ذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر تغيير مستشاره للأمن القومي إتش.آر مكماستر، لكنه من غير المتوقع أن يتخذ هذه الخطوة فورًا. وقالت الصحيفة نقلًا عن خمسة مصادر مطلعة على الخطط: إن ترامب يدرس عددًا من البدلاء المحتملين، بينهم سفير الولاياتالمتحدة السابق في الأممالمتحدة جون بولتون، وكبير موظفي مجلس الأمن القومي كيث كيلوج. وذكرت الصحيفة أنه من غير المتوقع الإطاحة بمكماستر بشكل فوري، وقالت: إن ترامب يرغب في أخذ ما يكفيه من الوقت لعمل التغيير؛ لتجنب إهانة مكماستر، واختيار بديل قوي بعناية. وبحسب الصحيفة، فإن ترامب لم يكن على وفاق مع مكماستر على الإطلاق، وأبلغ الرئيس كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، أخيرًا بأنه يرغب في تغيير مكماستر. وذكرت الصحيفة أن ترامب يشكو من أن مكماستر شديد التعنت، وأن إحاطاته تستغرق وقتًا طويلًا، وتبدو غير ذات صلة بالموضوع. وإتش. آر. مكماستر هو ضابط وخبير استراتيجي عسكري، وخدم في عدد من البلدان ومن ضمنها العراقوأفغانستان. ولد مكماستر في 24 يوليو 1962 في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وتخرج في أكاديمية ويست بوينت العسكرية في نيويورك عام 1984. ويحمل الجنرال أيضا شهادة دكتوراه في التاريخ العسكري من جامعة نورث كارولاينا عن بحث أجراه عن حرب فيتنام، ونشر في كتاب بعنوان «إهمال المهمة». والكتاب الذي يعمل على استكشاف الدور العسكري في سياسة حرب فيتنام، يحلل سياسات الرئيس ليندون جونسون ووزير دفاعه روبرت ماكنامارا، و»الأكاذيب التي قادت إلى حرب فيتنام»، بحسب العنوان الفرعي للكتاب. ومكماستر هو ثاني مستشاري ترامب للأمن القومي؛ إذ جاء خلفًا لمايكل فلين، الذي تم استبعاده قبل عام على خلفية تضليل نائب الرئيس مايك بنس، بشأن اتصالاته مع السفير الروسي في الولاياتالمتحدة. وشارك مكماستر في حرب الخليج الأولى عام 1991، وقاد فرقة الصقور. وعاد مرة أخرى إلى العراق عام 2004، وقاد الفرقة المدرعة الثالثة التي أوكلت إليها مهمة تأمين مدينة تلعفر. وتم اختياره عام 2010 ليكون نائبًا لقائد التخطيط في قوة المساعدة الأمنية الدولية في كابولبأفغانستان. وفي أبريل 2014 كان مكماستر واحدًا من الأشخاص المئة الأكثر تأثيرًا في العالم، حسب مجلة تايم. وأطلق الجنرال المتقاعد ديف بارنو الذي قاد قوات الحلفاء في أفغانستان بين عامي 2003 و2005 على مكماستر لقب «مهندس مستقبل الجيش الأمريكي»، وذلك في مقال كتبه عنه.