توعدت الولاياتالمتحدة على لسان مستشار الأمن القومي هيربرت مكماستر، بالتحرك ضد إيران بسبب تماديها في زعزعة استقرار المنطقة. لقد كرس مكماستر كلمته يوم السبت أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، للتلويح بأن الوقت قد حان لتحرك المجتمع الدولي ضد طهران ونظام بشار الأسد الذي اتهمه بالاستمرار في استخدام الأسلحة الكيماوية. وحذر من أن إيران تبني وتسلح شبكة قوية على نحو متزايد من الوكلاء في دول مثل سوريا واليمن والعراق ويمكن لهؤلاء الوكلاء أن ينقلبوا على حكومات تلك الدول، فيما أكد أن روايات الناس والصور تظهر بوضوح أن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية ما زال مستمرا. مكماستر هو ضابط وخبير استراتيجي عسكري، وخدم في عدد من البلدان ومن ضمنها العراق وأفغانستان. ولد مكماستر في 24 يوليو 1962 في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا وتخرج في أكاديمية ويست بوينت العسكرية في نيويورك عام 1984. ويحمل الجنرال أيضا شهادة دكتوراه في التاريخ العسكري من جامعة نورث كارولاينا عن بحث أجراه عن حرب فيتنام، ونشر في كتاب بعنوان «التقصير» إنتقد فيه دخول الولاياتالمتحدة في حرب فيتنام. وشارك مكماستر في حرب الخليج الأولى عام 1991، وقاد فرقة الصقور. وعاد مرة أخرى إلى العراق عام 2004 وقاد الفرقة المدرعة الثالثة التي أوكلت إليها مهمة تأمين مدينة تلعفر. وتم اختياره عام 2010 ليكون نائبا لقائد التخطيط في قوة المساعدة الأمنية الدولية في كابول بأفغانستان. وفي مايو 2014 كان مكماستر واحدا من الأشخاص المئة الأكثر تأثيرا في العالم، حسب مجلة تايم. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجنرال مكماستر بأن لديه «موهبة وخبرة مذهلة»، عندما عينه مستشار الأمن القومي في 20 فبراير 2017 بعد استقالة مايكل فلين.