في الوقت الذي شهد فيه طريق الشرائع، بعد جسر الملك خالد، بالعاصمة المقدسة، عددًا من الحوادث المرورية المميتة على مدار الأشهر القليلة الماضية، فاجأت إدارة مرور العاصمة المقدسة، مرتادي الطريق، بزيادة السرعة من 90 إلى 100 كلم في الساعة، وذلك اعتبارًا من 23 فبراير الماضي. وشكا عدد من مرتادي الطريق من أن رفع السرعة، في ظل احتياج الطريق لدراسة أسباب تكرار الحوادث التي تقع عليه؛ ربما يحوله إلى شبح مميت، يهدد كل مرتاديه. دراسة أسباب الحوادث أولاً ويرى رئيس جمعية السلامة المرورية بالمنطقة الغربية، الدكتور علي مليباري، أن تكرار الحوادث المرورية، وسقوط العديد من الوفيات والمصابين، فضلًا عن الخسائر المادية الكبيرة، في السيارات، والممتلكات العامة، كان يستدعي التأني في تطبيق زيادة السرعة، ودراسة أبعاد وأسباب كثرة الحوادث على الطريق أولاً. وأشار مليباري، في حديث ل»المدينة» إلى أنه كان يجب دراسة الإحصاءات المسجلة، عن الوفيات والإصابات، لوضع خطط واضحة، معالجة كثرة الحوادث، والحد من وقوعها، أولاً قبل زيادة السرعة. وقال: «الحد من الحوادث أهم كثيرًا من رفع السرعة؛ لأن هذا القرار ربما يؤدي إلى زيادة نسبة الحوادث، إذا لم تتم معالجتها بأساليب علمية حفاظًا على الأرواح والممتلكات. سرعة «90» تحفظ السلامة ودعا مليباري، مستخدمي الطريق إلى الالتزام بالسرعة 90 كلم؛ تحقيقًا لمبدأ السلامة المرورية، بمفهومها الواسع، الذي يهدف إلى الحد من الحوادث، أو منعها؛ حفاظًا على سلامة الإنسان، والممتلكات العامة، إلى جانب الحفاظ على أمن البلاد، ومقوماتها البشرية، والاقتصادية. ولفت رئيس جمعية السلامة المرورية، إلى أن الطريق يشهد زحامًا مروريًا، وبه 3 مسارات ضيقة في الاتجاه الواحد، وتكثر به المداخل، والمخارج الفرعية، والمنحيات الخطيرة، فضلًا عن تهالك بعض أجزائه، والمباني السكنية التي تقع بجواره، بالإضافة إلى ما يشهده من مشروعات ضخمة لمجمعات تجارية، ومضيفًا: «كل هذه الأمور كان يجب دراستها بدقة وعناية، قبل قرار رفع السرعة من 90 إلى 100 كلم، للتعرف على أثر ذلك على الطريق. عدم احترام الأنظمة وراء «عكس المسارات» وأكد مدير الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية، الدكتور علي مليباري، على أن هناك سببًا آخر للحوادث المرورية على الكثير من الطرق بالمملكة، وهو السير عكس المسارات الصحيحة، مرجعًا ذلك إلى عدم احترام الأنظمة واللوائح، بسبب الاستهتار والتسيب، الذي يعيشه بعض قائدي المركبات. المرور يلوذ بالصمت «المدينة» حاولت التواصل مع مدير مرور العاصمة المقدسة، الدكتور العقيد باسم البدري، للتعرف على سبب رفع السرعة النظامية على طريق الشرائع، إلى 100 كلم، ورغم إرسال الاستفسارات على رقم «واتسآب» الخاص بمدير المرور، لم يتم الرد على مدار 10 أيام. 14 سببًا للحوادث.. و 14وسيلة للوقاية الأسباب • عدم تحديد سرعة نظامية ملائمة للطرق. •تهور السائقين والسرعة العالية. •التجاوز الخاطئ للسيارات. •قلة الانتباه والتركيز. •الإصرار على القيادة في الظروف المناخية الصعبة. •القيادة تحت تأثير حالات نفسية وانفعالية قوية. •استخدام الجوالات أثناء القيادة. •التنافس بين الشباب فيما يتعلق بالسرعة والتفحيط. •وجود مخارج ومداخل عدة للأحياء على الطرق. •إهمال الصيانة والفحص الدوري للسيارات. •غياب عوامل السلامة على بعض الطريق. •عدم الالتزام بشروط السلامة مثل: حزام الأمان. •قيادة السيارات من قبل أشخاص غير مؤهلين. • بطء محاسبة المخالفين لقواعد السير وأنظمته. وسائل الوقاية •العناية بإنشاء الطرق وفق المعايير العالمية وتخطيطها جيدًا. •الاهتمام بصيانة وإصلاح الطرق بشكل مستمر. •تسوير الطرق للحد من مخاطر السقوط والتصادم. •تطبيق القوانين والأنظمة المرورية بحسم وصرامة. •تغليظ عقوبات المخالفات المرورية. •تطوير مدارس تعليم القيادة. •الفحص الدوري الفني للسيارات. •تكثيف برامج التوعية المرورية. •التحلي بالمسؤولية وإعطاء الطريق حقه. •عدم قيادة السيارة في حالة النعاس والمرض. •الالتزام بقواعد وأولويات المرور. •استيفاء الخبرة الكافية للقيادة. •تعزيز وسائل السلامة على الطرق. • إدراك خطورة التعديل الخاطئ على هياكل السيارات.