شنت القوات الإسرائيلية أمس (الثلاثاء)، ضربات جوية على عدة مواقع في سوريا، طالت محيط مدينة حمص وقرى في محافظة اللاذقية، فيما تزامنت الانفجارات مع تحليق طيران مجهول في الأجواء، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، فيما أعربت وزارة الخارجية عن إدانة السعودية واستنكارها لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وآخرها قصف عددٍ من المناطق في محافظتي حمص واللاذقية، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974م. وقالت الوزارة في بيان:"المملكة تؤكد دعمها الكامل لما تتخذه الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل أراضيها". وذكرت المصادر أن الانفجارات وقعت في قرية مسكنة، ومحيط مدينة تدمر، كما استهدفت إحدى الغارات منطقة سقوبين قرب اللاذقية. وأضافت القناة الإخبارية السورية أن الضربات استهدفت مستودعات ذخيرة تابعة للقوات المسلحة السورية، ومدرسة دفاع جوي، دون ورود تفاصيل دقيقة عن الخسائر البشرية أو المادية حتى الآن. في الوقت نفسه، أفاد موقع عسكري بسماع دوي انفجارات قوية جنوب مدينة حمص، بالتزامن مع استهداف مواقع عسكرية في محيط المحافظة، بينما قصفت مقاتلات إسرائيلية عدة مواقع إستراتيجية في المنطقة. وأصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً دانت فيه الهجمات، معتبرةً أن الاعتداءات تمثل خرقاً صارخاً للسيادة السورية، وطالبت مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي. يأتي القصف الإسرائيلي بينما من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في إطار محادثات بوساطة أمريكية تهدف إلى التوصل لتفاهمات ميدانية تقلل من حدة التوتر وتعزز فرص ترتيب أمني مستقر في الجنوب السوري. وتستكمل هذه الجولة جولات سابقة من المشاورات التي تسعى لإقامة ترتيبات أمنية في المنطقة. يذكر أن إسرائيل كثفت منذ سقوط النظام السابق عملياتها الجوية والبرية على مواقع متعددة في سوريا، بما في ذلك توغلات في جنوب البلاد. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده تعتزم إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، تشمل محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.