ارتفاع أسعار النفط إلى 84.22 دولارا للبرميل    رونالدو يعلق على انجازه في الدوري السعودي    رياح مثيرة للأتربة على الرياض    "الشؤون الاقتصادية": اكتمال 87% من مبادرات الرؤية    "البحر الأحمر" تسلم أول رخصة ل"كروز"    المملكة تفوز بجوائز "WSIS +20"    إضافة خريطة محمية الإمام لخرائط قوقل    الهلال يمًدد تعاقده مع جورجي جيسوس    القادسية يتوج ب"دوري يلو"    الدوسري: التحديات بالمنطقة تستوجب التكامل الإعلامي العربي    وزير الداخلية يدشن مشروعات حدودية أمنية بنجران    حفل تكريم طلاب وطالبات مدارس الملك عبدالعزيز النموذجية بالمنطقة    طائرات "درون" في ضبط مخالفات المباني    وزير الحرس الوطني يرأس اجتماع مجلس أمراء الأفواج    للمرة الثانية على التوالي.. إعادة انتخاب السعودية نائباً لرئيس «مجلس محافظي البحوث العالمي»    «الشورى» يطالب «حقوق الإنسان» بالإسراع في تنفيذ خطتها الإستراتيجية    أمير تبوك يطلع على استعدادات جائزة التفوق العلمي والتميز    5 أعراض يمكن أن تكون مؤشرات لمرض السرطان    تحذير لدون ال18: القهوة ومشروبات الطاقة تؤثر على أدمغتكم    هذه الألوان جاذبة للبعوض.. تجنبها في ملابسك    القيادة تهنئ رئيسي أذربيجان وإثيوبيا    سعود بن نايف: الذكاء الاصطناعي قادم ونعول على المؤسسات التعليمية مواكبة التطور    المملكة تدين مواصلة «الاحتلال» مجازر الإبادة بحق الفلسطينيين    رفح تحت القصف.. إبادة بلا هوادة    مؤتمر بروكسل وجمود الملف السوري    الملك يرأس جلسة مجلس الوزراء ويشكر أبناءه وبناته شعب المملكة على مشاعرهم الكريمة ودعواتهم الطيبة    أمير الرياض ينوه بجهود "خيرات"    الإسراع في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد    هيئة تنظيم الإعلام: جاهزون لخدمة الإعلاميين في موسم الحج    «جائزة المدينة المنورة» تستعرض تجارب الجهات والأفراد الفائزين    مجمع إرادة بالرياض يحتفل بيوم التمريض العالمي اليوم    مكتب تواصل المتحدثين الرسميين!    هؤلاء ممثلون حقيقيون    أمير المدينة يستقبل السديس ويتفقد الميقات    الهلال الاحمر يكمل استعداداته لخدمة ضيوف الرحمن    تتويج الفائزين بجوائز التصوير البيئي    كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة.. ريادة في التأهيل والتطوير    70 مليار دولار حجم سوق مستحضرات التجميل والعناية الشخصية الحلال    أسرة الحكمي تتلقى التعازي في محمد    تواجد كبير ل" روشن" في يورو2024    في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.. أولمبياكوس يتسلح بعامل الأرض أمام فيورنتينا    العروبة.. فخر الجوف لدوري روشن    أخضر الصم يشارك في النسخة الثانية من البطولة العالمية لكرة القدم للصالات    «أوريو».. دب برّي يسرق الحلويات    القارة الأفريقية تحتفل بالذكرى ال 61 ليوم إفريقيا    الحسيني وحصاد السنين في الصحافة والتربية    اختتام معرض جائزة أهالي جدة للمعلم المتميز    ولاء وتلاحم    بطاقات نسك    مثمنًا مواقفها ومبادراتها لتعزيز التضامن.. «البرلماني العربي» يشيد بدعم المملكة لقضايا الأمة    أمريكي يعثر على جسم فضائي في منزله    وزارة البيئة والمياه والزراعة.. إلى أين؟    شاشات عرض تعزز التوعية الصحية للحجاج    دعاهم للتوقف عن استخدام "العدسات".. استشاري للحجاج: احفظوا «قطرات العيون» بعيداً عن حرارة الطقس    عبدالعزيز بن سعود يلتقي القيادات الأمنية في نجران    سلمان بن سلطان: رعاية الحرمين أعظم اهتمامات الدولة    ملك ماليزيا: السعودية متميزة وفريدة في خدمة ضيوف الرحمن    إخلاص وتميز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الغرفة لم يكن له دور في السابق والآن الوضع اختلف
صالح التركي الرئيس الحادي عشر للغرفة التجارية الصناعية بجدة في حوار مع «الجزيرة»:
نشر في الجزيرة يوم 19 - 02 - 2008

مرَّت الغرفة التجارية الصناعية في جدة بمراحل وتدرجات مختلفة..ومر بها منذ إنشائها قبل أكثر من 64 عاماً أحد عشر رئيساً لكل منهم سياسته وتوجهاته.. وصالح بن علي التركي الرئيس الحادي عشر للغرفة التجارية الصناعية بجدة يملك الكثير من الخبرة في التجارة والكثير من الأفكار في إدارة التجارة أيضاً.وجدة المدينة التجارية المهمة في المملكة تترقب خلال الأسبوع القادم انطلاق منتدى جدة الاقتصادي التاسع كان لنا مع الأستاذ صالح التركي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة التي تستضيف هذا المنتدى الاقتصادي المهم حواراً خلال زيارته لمكتب (الجزيرة) بجدة، حيث حاورته (الجزيرة) في مواضيع شتى عن الاقتصاد وجدة ورئاسة الغرفة وحتى منتدى جدة الاقتصادي التاسع وحملت إجابات صالح التركي الكثير من الشفافية والوضوح بدا من أول سؤال طرحناه عليه وكان مضمونه:
لقد مرت الغرفة التجارية الصناعية بجدة بمراحل ونقلة نوعية منذ توليتم رئاستها نود تسليط الضوء على أهم هذه المراحل؟
- الغرفة مرت بمراحل عديدة منذ إنشائها حينما كانت عبارة عن كوكبة من مجموعة تجار وكانت جدة قبل أن تكون محافظة عبارة عن بلد صغير وقطاع الأعمال جداً صغير وكان يختار رئيس للمجموعة ولم يكن له دور ولم يكن لهم شأن في تحمل أي مسؤولية مع الدولة ولم يكن هناك مجال لخلق فرص العمل، أما الآن فيتم الترشيح للرئاسة لرجل يستطيع خدمة رجال الأعمال ويكون له دور في المجتمع وهذا يعتبر قائد مجتمع والآن أصبحت الغرفة ذات صرح وتاريخ مهم في صناعة الاستثمار وخلق فرص العمل، حيث تمت نقلة نوعية منذ ست سنوات إلى اليوم وقطاع الأعمال أصبح ملزماً بأن يطور القطاع لخلق فرص العمل لا سيما والدولة لم تعد هي الموظف الأساسي وإنما قطاع الأعمال ولا يطلب من قطاع الأعمال بعمل شركات ضخمة تؤدي لإيجاد وظائف وهذا نظام عالمي في أساليب متبعة لخلق فرص العمل عن طريق القطاع الخاص وأهمها المنشآت الصغيرة والمبادرات الفردية
وأي عمل لا بد أن يكون لاستمرار عمل سابق، فالغرفة أسست لحاجة واستمرت في النمو لأهميتها ولولا حاجتها وتطلع المجتمع بصفة عامة والمستفيدين بصفة خاصة لما كانت لها أي نوع من الأهمية فهذه التغيرات الشاملة في قطاع الأعمال يتطلب أن تتغير الغرفة وأصبحت هناك مصطلحات جديدة لا بد أن تتغير كمثل تاجر أو رجال الأعمال كلها أسماء تغيرت، وفي أمريكا يطلق عليهم (صاحب عمل) وهو كل من يستطيع أن يجد عملاً لنفسه خارج وظيفة المؤسسات أو الشركات الكبرى أو الدولة وهذا هو المعمول به في جدة وهذا الأمل في أن نجد وظائف مميزة لأبنائنا، إذاً سنستمر في أن نشجع أبناءنا بأن يكونوا سائقي أجرة أو ليموزين أو حراس أمن وكلها أعمال دنيوية وهذا للأسف هو الذي ساير لمجتمع غني؛ فبالتالي قطاع الأعمال تغير إذاً نحن يجب علينا أن نتفاعل مع هذا القطاع وبالتالي غيرنا المسميات فغيرنا نادي رجال الأعمال وأصبح ملتقى رجال الأعمال وكذلك منتسبين أصحاب الأعمال وهذا يشمل (الرجال والنساء).
* وما رأيكم في منصب رئاسة الغرفة؟
- منصب جميل وحلو ويسيل لعاب الآخرين فإسماعيل أبو داوود بنى قاعدة قوية وكثير من أصحاب الأعمال من بعده وتركوا خلفهم قاعدة على أسس قوية فهناك الكثير من المنافسين لتولي منصب رئيس الغرفة وهذا تنافس شريف لمن يستحقه.
] في المنتديات الاقتصادية السابقة بجدة كان المدعوون من رجال السياسة والاقتصاديين بينما هذه الدورة اقتصر الأمر فقط على الاقتصاديين فما تعليقكم حول هذا؟
- لو تلاحظون في الأعوام الماضية كيف تغيرت القنوات الإعلامية وأصبح أكاديمي الاقتصاد منتشرين في الصحف والمجلات وعبر القنوات بصورة واسعة وكذلك زيارة الرئيس الأمريكي السابق (بل كيلنتون) كانت مثيرة وسجل في تاريخ الغرفة بل وحملت الغرفة إلى فلسفة بوضعها في الخارطة فانتشرت سيرة المنتدى إلى أنحاء العام فالاقتصاد هو المحرك للسياسة وفي هذا العام غيرنا أسلوب الحوار وكذلك أسلوب آليات النقاش فهناك الكثير من الاقتصاديين لهم رونق إعلامي واسع فعندما ندعو اقتصاديين من أنحاء العالم يأتون لكي يتحدثوا عن تجاربهم فالذي يضع المحاور يطلب من المتحدث الحديث في موضوع ما وبما أنه اقتصادي وليس سياسياً يحاكم على ما قال، أما السياسي فقد يكون هناك زوبعة إذا أخطأ ولهذا فالاقتصادي ملزم بالمحاور بعكس السياسي وهذا الذي سوف يكون في هذا المنتدى.
* ماذا عن التطوير الحاصل في الغرفة؟
- أي عمل يجب أن يكون استمراراً لما قبله فنحن لا نؤسس مبدأ أو هدفاً جديداً والغرفة اليوم أصبح لها تاريخ فقد أسست لحاجة واستمرت في النمو ولولا هذا الدور الذي قدمته وما زالت تقدمه الغرفة لما أصبحت لها هذه المكانة والأهمية اليوم.
وقد مرت الغرفة التجارية بجدة بمراحل عدة متنقلة، فقطاع الأعمال والتجار كان صغيراً ولم يكن يطلب منهم في ذلك الوقت المشاركة في المسؤولية وكذلك لم يكن يقع على عاتقهم طلبات من الدولة أو من المجتمع كما هو اليوم فقد كان دورهم ينحصر في توريد واستيراد البضائع وتوفيرها للمستهلك بصفة مستمرة.
اليوم أصبحت هناك نقلة كبيرة في قطاع الأعمال وتحديداً في الستة سنوات الأخيرة حيث أصبح ملزماً بتطوير القطاع لخلق فرص عمل ولم تعد الدولة هي الموظف الأساسي وكذلك ليس مطلوباً من قطاع الأعمال أن يقوم بتحالفات وشركات ضخمة لتوفير الوظائف بل المساهمة في توفير وإيجاد فرص عمل، وهناك أساليب عالمية متبعة لخلق فرص العمل عن طريق القطاع الخاص أهمها المنشآت الصغيرة ودعم المبادرات الفردية ونحن اليوم في جدة بالتحديد قطاع الأعمال مبني على المنشآت الصغيرة ودور الغرفة أن تتعاطى مع هذا الوضع.
وعلى مدى السنين الماضية كان أصحاب الأعمال والتجار يجتمعون ويختارون رئيس اللجنة أما اليوم فالقطاع يرفض هذا الوضع بل يرغب أن يكون له دور وأصبح هناك مفهومية حق الاختيار وهذا لم يكن في السابق.
ومن هنا قمنا بتفعيل أول نظرية وهي أن تنتخب كل اللجان ومع ذلك هناك من لا يزال ويحتج ويقول من هو القائد الذي يقود المجتمع وأنا أرى بأن القائد ليس شخصية تاريخية بل هو من يستطيع خدمة مجتمعه وهذا هو الهدف من الانتخاب لذلك نحن لم نعد نستخدم مصطلح رجال الأعمال لأن رجل الأعمال لا يعني بالضرورة أنه مالك لأعماله واستبدلناه بأصحاب الأعمال وهو معني مالك العمل أو من يستطيع إيجاد فرص لنفسه ولغيره خارج المؤسسات الكبرى أو الدولة وهذا ما يحدث تماماً اليوم في جدة وهذا الأمل في إيجاد فرص مميزة لأبنائنا لأننا إذا ما استمررنا وبقينا نشجع أبناءنا على العمل كحراس وسائقي لموزين في مجتمع غني كمجتمعنا فلن نصل للهدف المرجو وبالتالي قطاع الأعمال تغير كما قمنا بتغيير مسميات كثيرة كنادي رجال الأعمال الذي أصبح يسمى اليوم بملتقى أصحاب الأعمال وسمينا المنتسبين أيضاً أصحاب أعمال ويشمل هذا المسمى (الرجل والمرأة) وفي الحقيقة أن وزير التجارة سبقنا إلى هذا المصطلح ووعد بأن يكون هناك تغير في القطاع وهذا التغيير تطلب تغيير الكثير في المفهومية وبالتالي تفاعلت الغرفة وتركيزنا على من يحتاجنا للتنمية وهم القطاع الصغير (الدرجة الثالثة والرابعة) ولهم أنشأنا صندوق التكافل التعاوني لتشجيع الشباب لأن يصبحوا أصحاب أعمال ولكن هناك عوامل يجب أن تتحقق كما نقدم برامج للشباب الراغب في الأعمال الجديدة ونشجع الجميع لإنشاء مؤسسات تشارك في المسؤولية، وقد خصص هذا الصندوق لتنمية المنشآت الصغيرة فإذا لا سمح الله أصبح هناك خلل في الميزانية وأدى إلى إفلاسه تتدخل الغرفة كطرف لإنقاذه وقد تم هذا بالفعل مع 3 أشخاص بمبالغ بسيطة أطلق سراحهم تكلفت 2مليون بالمشاركة مع محمد جميل وكل ما قمنا به هو إيجاد المبلغ وهذا لا يعني أننا نقوم بإطلاق سراح محتال أو نصاب بل الغرض الحد من المخاطرة والتدخل لإنقاذ المنشأة الجديدة من الخطر والإفلاس.
ولقد بحثنا في النظام عن آلية تدعم هذا الجانب فوجدنا برنامجاً يسمى (الصلح الواقي من الإفلاس) وهذا يدل على تطور الأنظمة السعودية وبأنها ليست جامدة كما يعتقد الكثيرون والهدف من هذا النظام كما ذكرت إنقاذ الشركة من الإفلاس أو إعادة هيكلتها إذا ما احتاجت لذلك وقد طلبنا من وزير التجارة تفعيل هذا النظام وبالفعل تم ذلك ولكن لم يدخل أحد فيه إلى الآن بالرغم كونه نظاما يخفف المخاطرة ويشجع على أخذ المبادرة.
* هل أنت راضٍ عما قدمته حتى الآن؟
- من الصعب أن يقول الشخص إنه راضٍ عما قدمه لأن الطموح ليس له حدود وأنا عن نفسي لم آتِ إلى الغرفة بأجندة محددة أو عدد معين من الأهداف ولكني وجدت الباب مفتوحاً وكذلك الطموح وأرى بأن غرفة جدة والغرف عامة تستطيع أن تكون أداة تطوير وتنمية للأعمال.
] توليت رئاسة جمعية البر بجدة لمدة طويلة إلا أنك غادرتها ويظهر أن رئاستك لغرفة جدة دور في ذلك هل هذا صحيح؟
- توليت جمعية البر لمدة 10 سنوات ولم أتمكن من تقديم أكثر وشعرت أن من حولي متحفزون أكثر مني في رؤيتهم الجديدة وفي الواقع لم يعد بإمكاني قيادتهم لرؤى أبعد ولو كنت دخلت الدورة الرابعة كان من المحتمل أن أخرج بصيغة غير حسنة أو مرضية وخرجت عندما شعرت بأن من بقي (مازن بترجي، هاني ساب) لهم رؤية جديدة ومختلفة وأنا لم أستطع الانطلاق معهم.
* هل تعتقد بأن دورة واحدة تكفي لرئاسة مجلس إدارة كغرفة جدة؟
- في الدورة الواحدة لا يمكنني تحقيق ما هو مطلوب وبالتالي يجب أن يكون هناك طموح وأن يكون هناك دورة ثانية إذا تقبلني المجتمع وبعد الدورتين يصبح إقناع الناس بالدورة الثالثة أفضل.
* ماذا عن منتدى جدة الاقتصادي التاسع؟
- هذا المنتدى في دورته التاسعة وفي الحقيقة على مدى السنوات الماضية كنت متفرجاً ولا أعرف الفلسفة التي اتبعها من قبلي إلى أن أصبحت رئيساً ولكن من الواضح أنه كانت الرؤية أن يصبح المنتدى عالمياً والمنتدى العالمي يستقطب شخصيات عالمية بارزة وهذا ما حدث في الدورات السابقة وكل دورة كانت تشكل تقدماً جديداً أثبتت نظرية اتفق عليها الجميع بأن الاقتصاد هو المحرك للسياسة وهناك الكثير من الاقتصاديين لهم رونق وزخم إعلامي كبير وأكثر من السياسيين وفي العام الماضي غيرنا آلية التعامل وأسلوب النقاش واستبدلناه بأسلوب اقتصادي كما أنه أصبح من الملحوظ اليوم بأنه أصبح لدينا حرية فكرية واسعة والخطوط الحمراء محددة، مما يشجعنا على تطوير المواضيع المطروحة والنجاح الذي حققه المنتدى على مدى السنوات الثمان الماضية شجعنا لتغييره هذا العام إلى منتدى اقتصادي بحت وطلبنا من المتحدثين أن يتحدثوا عن مواضيع ومحاور اقتصادية بحتة.
* المنتديات في السنوات الماضية تجاهلت دعوة الأساتذة الاقتصاديين من جامعة الملك عبد العزيز بجدة؟
- الغرض من هذا المنتدى جذب وتحويل الانتباه لمدينة جدة كأي منتدى عالمي ولتحقيق هذا الجذب علينا دعوة شخصيات من مختلف دول العالم ليس فقط جذبهم بل للاستفادة من تجاربهم المختلفة أيضا وهذه دعاية.
ونحن لا ينقصنا علماء وخبراء واقتصاديين ولكننا أيضاً بحاجة للاستفادة من تجارب الغير ومع ذلك نحن لدينا اتفاقية واضحة مع جامعة الملك عبد العزيز بالدعم والتبادل المشترك ونقلنا حاضنة الأعمال إلى الجامعة وقد اختلفنا على ذلك حيث رغبت الجامعة تخصيص الحاضنة للخريجين ونحن نريدها للمبادرين وكلا الحالتين مميزتان وعليه اتفقنا أن تكون هناك آلية موحدة في العام الماضي ومنحناهم 50 دعوة للطلاب ودعينا الأساتذة الذين لهم علاقة مباشرة بالاقتصاد، وهذا العام أسماؤهم موجودة على اللائحة كشريك أكاديمي مشارك وأيضاً اتفقنا معهم على عدد الكراسي التي سيدعون لها الطلبة وكذلك مع كلية دار الحكمة وكلية إدارة الأعمال وعدد من الجامعات الأخرى.
فنحن ندعو لجامعة حضارية حديثة وهناك اليوم مقاييس ومعايير عالمية للمدينة المتطورة ولا تدخل تقييم هذه المدينة على عدد المباني وتتطور العمران والطرق بل على الثقافة والتعليم ونحن سعداء بجامعة الملك عبد العزيز.
وقد اختير ضمن مجموعة من المتحدثين لهذا العام متحدثون سعوديون بارزون كالدكتور عبد الله عيسى الدباغ وهو أستاذ جامعة وقد اختير لأنه اليوم يدير إدارة أكبر مشروع اقتصادي للتنمية ووقع عقوداً تبلغ قيمتها 12 مليار دولار.
والدكتور سعود الثنيان وهو الذي جمع منطقة استثمار عقاري ومشروع صناعي معاً وكذلك خالد اليحي رجل الأعمال البارز والاقتصادي المعروف كان في البنك الدولي وحاول أن ينمي المنطقة عن طريق سكة الحديد وهو الذي أسس مؤسسة مالية متخصصة في تقنية التمويل.
* هل تمت بالفعل اتفاقات وصفقات في الأعوام الماضية للمنتدى؟
- نعم، كان توقيع اتفاقية مع الصين لأول مرة وبقي أن نقوم نحن بتفعيلها كما أنه تم على هامش المنتدى توقيع اتفاقية ما بين البنك الإسلامي مع حكومة ماليزيا واتفاق تعاون مع تركيا ودول إفريقيا.
* لماذا لا يتفاعل التجار مع قرارات الدولة في الجانب الاستهلاكي؟
- السبب هو العرض والطلب إضافة إلى عوامل أخرى تساعد على ذلك ولكن مجتمعنا لا يتبعها، فالمستهلك هو الذي يستطع أن يخرج بضاعة من السوق أو يرجعها فعندما قاطعت السعودية الدنمارك إحدى شركات المساهمة الكبرى خسرت خسارة كبيرة وما زالت تعاني هذه الخسارة إلى الآن والشركات العالمية الكبرى تسعى إلى إيجاد سوق لها، إضافة إلى جانب تحكم الشركات العالمية في السوق لفرض سيايتها والأهم وعي المستهلك.
وقد طرحنا على وزارة التجارة إنشاء جمعية لحماية المستهلك ولكنها سبقتنا إلى ذلك وأسسنا نحن مكتبا واسمينا الإدارة إدارة حماية المستهلك ونصدر تقارير تقيمية نشر منها اثنان إلى الآن ونحن نشجع لجنة الغش التجاري وعلى التطور في هذا المجال وإيجاد حلول مناسبة للتاجر والمستهلك ولكن الموضوع يتطلب تغيير عادات ومبادرة المستهلك.
* نقل موقع منتدى جدة الاقتصادي التاسع من فنق الهيلتون إلى مركز المعارض ماذا يعني؟
- المقومات الاقتصادية بجدة مهيئة لأن تكون مدينة جاذبة للسياحة وعن نقل المكان من الفندق لأرض المعارض فالانتقاد موجود دائماً وإحدى أهم أسباب التنقل المصلحة العامة فعندما نريد أن نجعل من منتدى جدة حدث نحتاج لمساحة أكبر تستوعب عدد الحاضرين وآليات أسهل وأكبر ونحن لم نقرر نقل مكان المنتدى هذا العام إلا بعد دراسات عديدة دقيقة.
مما يدعو للفخر بأن جدة أصبحت تدعى اليوم أو تسمى ببوابة الذهب لأن قطاع الذهب اتحدوا مع بعضهم البعض وأصبح هدفهم تنمية شراء الذهب في جدة وأتمنى أن تتحد جميع القطاعات الأخرى على نفس هذا النهج.
* مركز السيدة خديجة بنت خويلد في غرفة جدة.. كيف ترون ما قدمه خلال الفترة الماضية.. وهل تفاعلت معه المرأة هنا؟
- تأسس المركز بدعم من الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز (يرحمه الله) أمير منطقة مكة، عندما تكونت لجنة برئاسة الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز أوصت بإنشاء المركز، وأخذ اسم زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، وركز في البداية على التدريب قبل أن يتحول إلى محرك أساسي لإزالة العقبات أمام المرأة في جدة بإداراته الثلاثة (خدمة العملاء - المشاريع والتطوير - وإدارة الملفات الحكومية) والتي تمثل حلقة متصلة.
وكان للمركز أهداف كبيرة تتمثل في تفعيل دور المرأة في سوق العمل.. لا سيما بعد أن أشارات الاستطلاعات أن 78% من الإناث لا يعملون وهو ما يعني أن نصف ثروتنا البشرية معطلة، واتفق 94% من المشاركين على ضرورة أن يكون للمرأة دور في صناعة القرار في مجتمعها، كما اتفق 84% على ضرورة أن تصنع القرار على صعيد الوطن، واكتشفنا من خلال الدراسة أن أغلب الذي يدعمون قضايا المرأة من كبار السن؛ لذلك ركزنا على الشباب في دعم المرأة من خلال الجامعات والمدارس.
وكان من بين إنجازات مركز السيدة خديجة بنت خويلد خلال العام الماضي إقامة منتدى وطني بعنوان (واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية) برعاية الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز والذي شهد مشاركة غير مسبوقة حيث تجاوز الحضور 1200 مشاركة، وناقش 4 محاور وخرج ب8 توصيات كان أهمها إنشاء هيئة عمل متصلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) لإخراج برامج اقتصادية واجتماعية لإحداث نقلة نوعية في المجتمع، وإشراك المرأة في جميع مراحل التخطيط، وتفسير الضوابط الشرعية فيما يخص عمل المرأة مع الأخذ في الاعتبار وسطية الدين الإسلامي وإنشاء قاعدة بيانات للمرأة المسلمة وبقية التوصيات، وتم رفعها جميعاً إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ووزير الاقتصاد ومناقشتها مع وزير العمل، وأتصور أن إنجازات هذا المركز باتت تتحدث عن نفسها.. وأن المرأة تفاعلت معه بشكل كبير.
* هل أصبحت الغرفة التجارية ذات طابع خاص في الخدمة الاجتماعية بدلاً من أن تكون ذات طابع اقتصادي؟
- الغرفة التجارية تضطلع بمسؤولية اجتماعية كبيرة تجاه منسوبيها من أصحاب وصاحبات الأعمال الذين تجاوزوا 25 ألف عضو، لكنها بالتأكيد لن تحيد عن الهدف الأساسي الذي أنشأت من أجله وهي أن تكون ملتقى لكل أصحاب الأعمال وتساهم بشكل كبير في دفع العجلة الاقتصادية من خلال التنمية الشاملة.. وشمول التنمية يعني عدم التفريق بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
* ماذا عن مستقبل العلاقة مع أصحاب الأعمال الكبار.. وهل هم في حالة نفور الآن؟
- الغرفة التجارية فتحت أبوابها للجميع.. وتعمدت أن تغير مسمى رجال وسيدات الأعمال إلى (أصحاب الأعمال) ليشمل الجانبين ويحتوي داخله أصحاب المنشآت الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ولا يعني اهتمامنا في الآونة الأخيرة بإطلاق برامج تدريبية لأصحاب المنشآت الصغيرة ورواد الأعمال إهمالنا للمؤثرين في السوق الاقتصادي.. نحن أخذنا على عاتقنا أن نقف على مسافة واحدة من الجميع.. وأتصور أن هذا يحسب لنا وليس علينا، وأطمئنكم بأن علاقتنا مع الجميع ممتازة.
* هل تصبح جدة في المستقبل مدينة منتديات؟
- هذا حلمنا جميعا.. فنحن نأمل أن تكون مدينة جدة التي يشار إليها في وكالات الأنباء العالمية على أنها العاصمة التجارية للمملكة العربية السعودية هي ملتقى لكل المنتديات بما تملك من إمكانات كبيرة.
وقد قصدنا ذلك عندما قامت الغرفة التجارية هذا العام بإنفاق 6 ملايين ريال على مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات، وقمنا بنقل منتدى جدة الاقتصادي في دورته التاسعة ليقام هناك بدلاً من فندق الهيلتون، بهدف أن يكون المركز مكاناً جاذباً لكل المنتديات والمؤتمرات في المستقبل إن شاء الله.
*****
من الحوار
- حضر الزيارة والحوار وشارك فيه الدكتور أيمن حبيب المستشار الإعلامي بغرفة جدة
والدكتور أسامة الفيلالي أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز والأستاذ أحمد الغامدي مدير الشؤون الإعلامية بالغرفة التجارية بجدة وشارك فيه أيضاً الزملاء عبدالله الزهراني وخالد الصبياني وهيفاء القريشي.
- الحوار امتد لأكثر من ساعتين كان التركي صريحاً جداً في إجاباته.
- صالح التركي قال عن نفسه إنه شخصية (قوية) لذلك هو من يرأس حالياً غرفة جدة.
- التركي قال إن نحن الآن نعمل في زمن التطور والتطوير لذلك فقد فضلت أن يغادر الكثيرون كراسيهم في غرفة جدة لأنهم لم يستطيعوا تطوير أنفسهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.