3 دول جديدة تعترف بدولة فلسطين    الاتحاد الأوروبي يناقش إمكانية فرض عقوبات على تل أبيب    مجزرة جديدة.. 20 قتيلا بقصف لقوات الاحتلال على مخيمات رفح    عبدالعزيز بن سعود يلتقي أمير نجران ونائبه ويطلع على المبادرات التنموية التي تشرف عليها الإمارة    رفض استئناف الاتحاد ضد عقوبات «الانضباط» على جماهير النادي بمواجهة الهلال    الشورى يطالب النقل بالتوسع في الذكاء الاصطناعي لإدارة حركة المرور    معرض ينطلق من الأحساء إلى العالم    افتتاح منتدى الإعلام العربي ال 22 في ثاني أيام قمة الإعلام العربي    "دور وسائل الإعلام في الحد من الجريمة"    افتتاح قاعة تدريبية لتدريب وتأهيل مصابي تصلب المتعدد    «سلمان للإغاثة» ينتزع 1.375 لغمًا عبر مشروع "مسام" في اليمن خلال أسبوع    «نايف الراجحي الاستثمارية» و«مسكان» تطلقان شركة «ارال» لتطوير مشاريع عقارية عملاقة مستدامة تحقق بيئة معيشية متكاملة    بحضور نائب أمير عسير.. تكريم أصحاب المتاحف بالمنطقة    كلاسيكو ساخن بنصف نهائي السوبر    وزير الداخلية يلتقي أمير نجران ونائبه ويطلع على المبادرات التنموية التي تشرف عليها الإمارة    فيصل بن مشعل يكرم 18 فائزا وفائزة بجائزة التربية الخاصة في تعليم القصيم    "التأمينات الاجتماعية" تُطلق آلية تسجيل العمل المرن المطورة    سمو محافظ الخرج يكرم متدربي الكلية التقنية بالمحافظة الحاصلين على الميدالية البرونزية بالمعرض السعودي للإختراع والابتكار التقني    100 لوحة في معرض تعابير    النفط يعاود الارتفاع والذهب مستقر    نائب أمير الشرقية يستقبل أمير الفوج الاربعون بمحافظة بقيق    القتل لإرهابي بايع تنظيماً واستهدف رجل أمن    اختتام مشاركة جمعية إنسان في المعرض الدولي للقطاع غير الربحي IENA    أمير تبوك يستقبل رئيس وأعضاء لجنة جائزة سموه للتفوق العلمي والتميز    ضبط 10 آلاف سلعة غذائية منتهية الصلاحية بعسير    7 اتفاقيات لتحسين جودة مشاريع الطرق في جميع المناطق    وزير الحرس الوطني يرأس الاجتماع الثاني لمجلس أمراء الأفواج للعام 1445ه    "كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة" تستعد لمرحلة «جامعة الدفاع الوطني»    مخفية في شحنة قوالب خرسانية .. ضبط أكثر من 4.7 مليون قرص من الإمفيتامين المخدر    القيادة تهنئ رئيس أذربيجان بذكرى استقلال بلاده    الفاشر تشتعل .. و«الصحة العالمية» تحذر: عمال الإغاثة يُقتَلون في السودان    سلمان بن سلطان: رعاية الحرمين أعظم اهتمامات الدولة    كاسترو يختار بديل لابورت أمام الهلال    تطبيق تقنية (var) بجميع بطولات الاتحاد الآسيوي للأندية 2024-2025    رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من وسط وشرق المملكة    السجن والغرامة لمن يتأخر عن الإبلاغ بمغادرة مستقدميه    تمنع "نسك" دخول غير المصرح لهم    «الاستثمارات العامة» يطلق مجموعة نيو للفضاء «NSG»    «الصقور الخضر» يعودون للتحليق في «آسيا»    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على سعود بن عبدالعزيز    تفقّد ميقات ذي الحليفة.. أمير المدينة: تهيئة الخدمات لتحسين تجربة الحجاج    صالات خاصة لاستقبال الحجاج عبر «طريق مكة»    قدوم 532,958 حاجاً عبر المنافذ الدولية    حلول مبتكرة لمرضى الهوس والاكتئاب    القاضي الرحيم يتعافى من سرطان البنكرياس    كوريا الشمالية تعلن فشل عملية إطلاق قمر اصطناعي لغرض التجسس    عبر دورات تدريبية ضمن مبادرة رافد الحرمين.. تأهيل العاملين في خدمة ضيوف الرحمن    حفلات التخرج.. البذل والابتذال    مكتسبات «التعاون»    باخرتان سعوديتان لإغاثة الشعبين الفلسطيني والسوداني    القيادة تعزي حاكم عام بابوا غينيا الجديدة في ضحايا الانزلاق الترابي بإنغا    إخلاص وتميز    كيف تصف سلوك الآخرين بشكل صحيح؟    الاحتيال العقاري بين الوعي والترصد    ولادة 3 وعول في منطقة مشروع قمم السودة    ورحلت أمي الغالية    سكري الحمل    دراسة تكشف أسرار حياة الغربان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استجابة عالمية للمشاركة في مسابقة الرياض الدولية الأولى لرسوم الأطفال
بعد أن أعلن رسمياً عن تنظيمها
نشر في الجزيرة يوم 20 - 08 - 2005

في موضوع سابق نشر يوم السبت 25 جمادى الأولى 1426ه- استعرضنا فيه الفكرة التي تعتزم وزارة التربية والتعليم تنظيمها على مستوى عالمي بموافقة سامية تتمثل في مسابقة للفنون التشكيلية للصغار تحمل عنوان مسابقة الرياض الأولى لرسوم الأطفال تقوم على تنفيذها الإدارة العامة للنشاط الفني والمهني التي وضعت هذا الجانب من إبداعات الطفل في مقدمة برامج خطتها العامة للنشاط الفني والمهني التي تعدها وزارة التربية والتعليم تتضمن تلك البرامج العديد من المهام والفعاليات منها إقامتها معرض دوري يحمل عنوان المملكة في عيون أطفالنا حقق في دوراته الأربع التي أقيمت في عدد من مناطق المملكة نجاحاً كبيراً أسهم في ردم الفجوة المعرفية بين الجمهور والأسر وبين إبداع أبنائهم الأطفال كما برز في المسابقة حجم المنافسة بين المناطق والمدارس مع ما تضمنته الأعمال المشاركة من إبراز مستوى وقوة الانتماء الوطني لدى الناشئة من أطفال الوطن، كما تتضمن برامج الخطة إقامة مسابقات محلية يتم تنفيذها من قبل إدارات التربية والتعليم ومنها الاهتمام بالمعارض المدرسية التي تكشف مستوى الأداء لدى المعلم وتجاوب الطلاب، فأحدثت هذه المسابقات الكثير من الإيجابيات منها اكتشاف المواهب كما تشتمل برامج الخطة المهمة للنشاط الفني والمهني إقامة ورش عمل باسم المرسم الحر يتم تنفيذه في المدارس حيث يخصص له يوم يمارس فيه الموهوبون إبداعاتهم الفنية في الهواء الطلق يستلهمون مواضيعهم من مواقع ذات علاقة بالجوانب الجمالية والتاريخية والتراثية ولم يتوقف هذا النشاط أو الدعم وتسهيل سبل إبداع الصغار عند حدود المدرسة فهناك أيضاً برامج صيفية يتم القيام بها تحت إشراف مباشر من الوزارة وينفذ من قبل إدارة التعليم ويقام في المناطق السياحية التي يرتادها الأسر وأطفالهم.
إلى هنا والاهتمام يتواصل وصولاً إلى إقامة هذه المسابقة الدولية حاملة اسم عاصمة الوطن ومساهمة في تأكيد الشعور بحب السلام هو ما يحمله أبناء الوطن كافة إلى شعوب العالم في كل المحافل والمناسبات.
-*-*-*-*-
استجابات عالمية للمشاركة في المسابقة
-*-*-*-*-
الجدير بالذكر أن اللجنة المنظمة للمسابقة استقبلت العديد من خطابات الموافقة والاستجابة للدعوة للمشاركة في المسابقة على المستويين العربي والعالمي مما أشعر الجميع بحجم المسؤولية وقيمة الدعوة التي انطلقت من بلاد السلام ليتردد صداها في أرجاء المعمورة كأول مسابقة عربية بهذا الحجم ولهذا الهدف.
من جانبه أشار وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لشؤون الطلاب، الدكتور محمد بن سليمان الرويشد إلى أن الوزارة حريصة على توفير فرصة للطلاب والطالبات للمشاركة، بعد أن تلقت الوزارة مطالبة بالتأجيل من بعض الجهات التي ترغب في المشاركة لتتمكن من الاستعداد الكافي للمسابقة.
-*-*-*-*-
فعاليات مصاحبة للمسابقة
-*-*-*-*-
اليوم يسعدنا أن نتواصل مع ما يتم في إطار الاستعدادات لإقامة هذه المسابقة التي تشتمل على العديد من الفعاليات ومنها:
- إقامة ندوة عن رسوم الأطفال تتحدث عن دور رسوم الأطفال باعتبارها وسيلة تربوية لتنمية ثقافة نبذ العنف والإرهاب وذلك في الفترة من 19 إلى 21- 8- 1426ه- وتهدف الندوة إلى إيضاح أهمية رسوم الأطفال والاعتناء بها لتنمية شخصية الطفل السوية وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول سمات وخصائص رسوم الأطفال وإبراز دور التربية الفنية في تفعيل رسوم الأطفال وتنميتها والكشف عن الأنماط المستقبلية لرسوم الأطفال في ظل المتغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتنمية التفاعل الإيجابي مع الأحداث المحيطة بمجتمع الطفل وبخاصة المجتمع السعودي يما يتعلق بالوطن والنظر إلى العالم بدون سلاح وتحقيق التكامل بين المدرسة والبيت لتشجيع الأطفال على الحوار والتنفيس والتعبير عما بداخلهم
-*-*-*-*-
محاور الندوة
-*-*-*-*-
كما تتضمن الندوة ثلاثة محاور رئيسة تندرج تحتها المحاضرات أوراق العمل والتجارب الميدانية وهي:
1- محور رسوم الأطفال عالمياً من حيث:
أ- خصائصها وأنماطها وموضوعاتها.
ب- المشكلات التي تعيق الطفل عن التعبير الفني (الأسرة - المدرسة - المجتمع).
ج- الدلالات النفسية والتربوية في رسوم الأطفال.
2- رسوم الأطفال في المملكة العربية السعودية من حيث:
أ- الموضوعات التي يتناولها الطفل بالرسم.
ب- المشكلات التي تعيق الطفل عن الرسم.
ج- مقارنة رسوم الأطفال في العالم برسوم الأطفال في المجتمع المحلي والعربي.
3- رؤية مستقبلية لرسوم الأطفال ويتضمن:
أ- الاتجاهات الحديثة في تدريس الرسم للأطفال.
ب- أثر التكنولوجيا على رسوم الأطفال.
ج- أثر التغيرات والأحداث الراهنة على رسوم الأطفال.
د- دور المعلم المأمول في التعامل مع رسوم الأطفال.
هذا وقد اشترط للمشاركين في الندوات تقديم مشاركاتهم أياً كانت ورقة عمل ومحاضرة والتجربة أن تكون وفقاً للمنهجية العلمية وتكون في حدود 25 صفحة من المقاس العادي كما أن على المشارك تقديم ملخص باللغة العربية والإنجليزية أو بهما معاً في حدود صفحة واحدة كما اشتملت الدعوة إمكانية مشاركة المعلمين (من الجنسين) في جميع المراحل التعليمية بتقديم محاضرة أو أي تجربة درس نموذجي (غير تقليدي) عن رسوم الأطفال وترسل مسجلة على شريط فيديوvhs وتنسخ على اسطوانة cd على أحد البرامج الشهيرة والمتاحة على ألا تتعدى مدة العرض 30 دقيقة.
وأشير في الدعوة الموجهة للراغبين في المشاركة إلى أن الطلبات تخضع للتحكيم العلمي من قبل وزارة التربية والتعليم بالمملكة يتم بعدها ترشح المشارك ما حدد يوم 17-6-1426ه- آخر موعد لاستلام أوراق العمل.
-*-*-*-*-
الاهتمام بالحدث مطلب الجميع
-*-*-*-*-
حول المسابقة تحدث ل (الجزيرة) الدكتورمحمد بن حسين الضويحي الأستاذ المشارك بقسم التربية الفنية - كلية التربية - جامعة الملك سعود- الرياض وهو أحد المتخصصين في مجال رسوم الأطفال وله اطلاع واسع وكبير في ما يتعلق بالمسابقات العالمية والعربية قائلاً: لقد استوقفني خبر إقامة مسابقة عالمية لرسوم الأطفال في عاصمة بلادنا الحبيبة الرياض.
وهذا حلم ظل، بلا شك، يحلم به كثير من المهتمين بالتربية الفنية في هذا البلد العزيز على نفوسنا جميعاً.
فكثير من الدول سارعت إلى إقامة مسابقات لرسوم الأطفال، ولعل من أقدمها، وأكثرها شهرة مسابقة (شانكار الدولية) التي كان لأطفال المملكة نصيب الأسد من جوائزها العديدة، ولا أزال أذكر أول مرة شاهدت فيها كتاب مسابقة شانكار وهو يحمل صور عشرة أطفال سعوديين فازوا بها.
وهو أول كتاب، أو في الحقيقة أول كتلوج، شاهدته في حياتي يجمع صور أطفال من كل العالم، بتلك الغزارة، وبذلك الحجم فهو يخرج عادة في حجم دليل الهاتف.
وعلى الرغم من أنني لم أشارك شخصياً في تلك المسابقة، إلا أن كتلوجاتها قد حفزتني للاهتمام برسوم الأطفال والتفكير فيها، وكانت النتيجة أن قدمت رسالة الماجستير عن رسوم الأطفال، وظللت أتابع فنون الأطفال بعد حصولي على درجة الدكتوراه، تدريساً ودراسة. ولهذا فقد أثار خبر هذه المسابقة مشاعر عديدة لدي،
لقد أثلج اقتراح وزير التربية لهذه المسابقة، والموافقة السامية عليها صدور الكثيرين.. وأنا منهم بطبيعة الحال، غير أنه في الوقت نفسه أثار في نفسي بعض الأمور التي أرى من الضروري أن نتفاخر فيها بوصفنا مواطنين، قبل أن نكون مربين وفنانين وأهم هذه الأمور هي:
1- ضرورة الاهتمام بهذا الحدث الكبير، فمسابقة عالمية لفنون الأطفال تحمل اسم الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، أمر يجب أن نهتم به جميعاً وأن نتكاتف تربويين، وأكاديميين وفنانين وإعلاميين، وأولياء أمور لإنجاحه وإخراجه بالصورة التي تليق ببلادنا.
2- ضرورة الإعداد المتكامل لهذا الموضوع من فترة طويلة، ويشمل ذلك:
أ- إعداد صالات العرض التي سوف تعرض فيها أعمال أطفال العالم كله، ولا بد من أن نتوقع وصول آلاف الأعمال الفنية، لا العشرات ولا المئات فقط.
ب- إعداد الحوامل والقوائم وتحديد أحجام بطاقات تعريف الأعمال الفنية والأطفال الذين أبدعوها، وبلادهم. ج- اختيار خطاطين ومختصين يبدؤون من الآن في تعبئة مثل هذه المعلومات أولاً بأول، حسب وصول
-*-*-*-*-
الأعمال المشاركة.
-*-*-*-*-
3- تعيين لجنة لهذا المعرض تصنع التصورات العامة وتبدأ من الآن بالقيام بأعمال مثل:
أ- مراجعة الكتلوجات السابقة للمسابقات العالمية التي جرت، للاستفادة من طرق إخراجها، وتفادي المشكلات التي وقعت فيها.
ب- دراسة المشكلات التي تواجه القائمين على أمر إعداد مثل هذه المسابقات، بالاتصال بالإدارات، وبقراءة النقد السابق للتجارب العالمية، وأود أن أضيف أن هذه اللجنة تختلف عن لجنة الفرز والتحكم. ولا بأس من أن يشترك الشخص في اللجنتين في حالة
الضرورة. ولعل أهم شيء ينبغي أن نذكره هنا وضرورة أن تكون اللجنة الثانية مشتملة على محكمين على الأقل واحد من كل من آسيا وأفريقيا وأوروبا. ويمكن الاستفادة من
الأكاديميين والفنانين السعوديين, والمرافقين من الدول المشاركة, وكذلك المقيمين بالمملكة - والاهتمام بفنون الأطفال قديم، وقد بدأت معارضهم منذ أواخر القرن قبل الماضي (1898 م) وظهرت دراسات عديدة لفنونهم من قبل تلك الفترة، وتطورت تطوراً واسعاً خلال القرن الماضي. فأصبحت هناك مراحل معروفة لرسوم الأطفال تتزامن مع تقدمهم في العمر، فهناك مرحلة الخربشة scribbling ومرحلة التخطيط schematic stage
وما قبلها، وما بعدها.
وهناك سمات معروفة لدى المختصين تشمل الشفافية وغير ذلك من الأساليب.
ورغم هذا ظل كثير من الناس، بل وبعض الفنانين حتى يومنا هذا يظنون أنهم يمكن أن يرسموا للأطفال، وأن يقدموا أعمالاً بأسمائهم، تنال الجوائز وهو لا يتحقق أبداً في حال وجود لجنة مختصة مدركة لفنون الأطفال وصفاتها، والأمر السابق هو من
أهم الأمور التي أود أن أركز عليها. فتدخل الوالدين والمعلمين والمعلمات في (إصلاح) و(تغيير) و(تحسين) رسوم الأطفال هو في الحقيقة (تخريب) و(تدمير) و(إفساد).
ولا تقتصر هذه الأضرار على الأعمال الفنية، بل إنها تشمل شخصية الطفل كذلك.
فمن حيث لا يدري ولي الأمر والمعلم والمعلمة، فإن هذا التدخل يضر بشخصية الطفل، بثقته في نفسه.
والأهم من ذلك أنه (يدرب) على قبول التزوير وعلى ادعاء ما ليس له، من أعمال الغير، ومن هنا فإنني آمل أن يدرك الناس ذلك، وان
نحرض على أن يقدم أطفالنا إنتاجهم الحقيقي وأفكارهم الخاصة بأساليبهم التي لا يتدخل فيها الكبار.
وعلينا أن نتذكر أنه حتى في حالة تدخلنا وإفسادنا لعمل الطفل
وشخصيته، فلن (تفوز أعمال نتدخل فيها نحن الكبار لوجود لجان واعية بإذن الله، ستحرص على أن تخرج هذه المسابقة في أفضل صورة.
وتحمل إبداعات أطفالنا الصادقة على العالم بأكمله.
وبما أن المجال لا يسمح بالإطالة فسوف أؤجل الحديث عن أهمية معارض الأطفال لفرصة لاحقة - إن شاء الله- وبما أن هذا العمل كله عمل عالمي، فأود أن أذكر بضرورة التعامل معه بكل تجرد وشفافية خاصة عند اختبار المساهمين والمشاركين في جوانبه المختلفة.
فكل من يعمل فيه يمثل المملكة ابتداء من رؤساء اللجان إلى
أفراد ولجان الاستقبال واستلام الأعمال الفنية وتبويبها، وتخزينها، بل إن هؤلاء الآخرين يشكلون أهمية خاصة، وذلك لاتصالهم المباشر بأولياء أمور الأطفال المشاركين، والإجابة عن استفساراتهم.
وهذا يتطلب صبراً خاصاً، وتفهماً واسعاً، وسعة أفق، والاهتمام بأي سؤال مهما كان بسيطاً، أو حتى بعيداً عن الموضوع.
ولنتذكر دائماً أن خطاً صغيراً من عامل وموظف استقبال سوف يفسر ويعبر عنه بعبارات مثل (السعوديون لا يقدِّرون) أو (لا يفهمون) أو (لا يحترمون الآخرين).
آمل من كل قلبي أن ينتج هذا العمل الكبير، وأن يتضاعف الإعلان عنه، وأن تتاح فرص المشاركة لأكبر عدد من الجهات الأكاديمية والأهلية والتوعية للإسهام بالرأي، والتوجيه، والدعاية والرعاية، حتى تخرج هذه المسابقة منذ بدايتها بصورة مشرقة تشرفنا جميعاً، وتليق بوطننا الحبيب.
-*-*-*-*-
المسابقة دعوة لأطفال العالم لنبذ الإرهاب
-*-*-*-*-
من جانبه تحدث الأستاذ فهد عبد العزيز الدهاسي رئيس قسم النشاط الفني بتعليم الرياض بقوله: تدور حالياً بأروقة إدارة النشاط الفني والمهني بوزارة التربية والتعليم حركة غير عادية ومكثفة وذلك لاستكمال الاستعدادات لإقامة فعاليات (مسابقة الرياض الدولية الأولى لرسوم الأطفال) تحت شعار (العالم بدون سلاح) التي تُعدّ دعوة لكافة التلاميذ في أنحاء العالم للمشاركة في التعبير عن نبذ الإرهاب ونشر السلام، انطلاقاً من مبادئ ديننا الحنيف وتمشياً مع سياسة مملكتنا وما توليه في ذلك الجانب.
وليس بمستغرب على الوزارة أن يأتي تنظيم مسابقة بهذا المستوى نظراً لما تحقق من نجاحات كبيرة في مجال تنظيم المسابقات الفنية المحلية وعلى أوسع نطاق وأبرزها مسابقة (الوطن في عيون أطفالنا) وذلك على مستوى المملكة، حيث ظهرت القدرة على تنظيم مسابقة ومعرض بهذا المستوى وبهذا الحجم من المشاركة، إضافة إلى القدرة على تنفيذ البرنامج والفعاليات المصاحبة للمسابقة من تحكيم واستضافة للوفود وإعداد للقاءات التربوية والندوات والزيارات وحفل التكريم وما إلى ذلك من متطلبات تنظيمية.
ومن خلال تلك التجارب والخبرات التنظيمية أصبحت إدارة النشاط الفني والمهني بالوزارة مؤهلة بل وطموحة إلى تنظيم مسابقات وبرامج فنية على أعلى المستويات، ساعد على ذلك ما توفره الدولة - رعاها الله- من دعم لا محدود
لكل فكر بنّاء وذلك بداية من إعطاء الضوء الأخضر لانطلاق المسابقة من خلال موافقة المقام السامي الكريم وانتهاء بتوفير الإمكانات اللازمة، مما ضاعف المسؤولية
لبذل كل ما من شأنه إبراز تلك القدرات والنجاحات على الصعيد الدولي ليبقى اسم المملكة العربية السعودية بارزاً ومصدر إشعاع في المحافل الدولية في شتى المجالات.
ومن الأهمية بمكان إدراك ما نحن بصدده ألا وهو مدى المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين من التربويين في الميدان ابتداءً بمديري ومديرات المدارس ومروراً بمعلمي
ومعلمات التربية الفنية، وانتهاءً بأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات الذين
ستتضاعف مسؤوليتهم من خلال المطالبة بتأكيد تفوقهم وتحقيقهم العديد من المراكز المتقدمة في المسابقات الدولية لرسوم الأطفال في كثير من الدول. وإن كنا نخشى ألا يسعفهم الوقت نظراً لتأخر وضيق وقت المسابقة الذي من أجله تم تعميم المسابقة على
الأندية الصيفية أيضاً رغبة في إتاحة فرصة أكبر للمشاركة، أملاً في المنافسة وتحقيق مراكز متقدمة بإذن الله، وذلك ليكون مستوى مشاركتنا مشرّفاً ومواكباً لمستوى تنظيمنا ومحققاً لتطلعاتنا بإذن الله.
-*-*-*-*-
سلبيات تذيبها المنافسة والحضور
-*-*-*-*-
مع أننا متفاعلون مع هذا الحدث الدولي الكبير الذي يحمل القيمة التربوية والإبداعية والثقافية ومع ما يتم القيام به من قبل المسؤولين عن هذا الجانب في وزارة التربية والتعليم إلا أن الواقع يخفي كثيراً من السلبيات منها كما جاء على لسان الكثير من المعلمين حول وصول الدعوة للمشاركة المحلية في وقت متأخر من العام الدراسي المنصرم مما أوقع المعلمين والمدارس في حرج إضافة إلى وقت استلام الرسومات المشاركة والذي حدد في وقت الإجازة هذه الملاحظة المهمة يجب وضعها في الاعتبار خصوصاً أن المسابقة دورية مما يسهل على المنظمين لها بتقديم الدعوة مع بداية العام الدراسي.
أما الجانب الآخر الذي لا يقل أهمية عن السابق فنعني به معلمي التربية الفنية ولعل مثل هذا الحدث ما يدفع أولئك البعض إلى الانتباه لأهمية المهمة المنوطة بهم تجاه الطفولة والإبداع والسعي لاكتشاف الموهوبين فيه لنكون منافسين وحاصدين لجوائز المسابقة التي تقام بين ظهرانينا على غرار البطولات
الرياضية فمن المخجل أن نقيم مسابقة وألا نحقق القدر الأكبر من الفوز وهذا لن يتحقق إلا بالمساهمة من قبل المعلمين ومن المشرفين عليهم ومن الأقسام التابعين لها
في إدارات التعليم. فكثير من تلك الأقسام يشتكي قصور المشاركات فكل مسابقة يعلن عنها لا يستقبل من الأعمال المطلوبة لها إلا القليل، وكثير من المعلمين لا يعير مثل
هذه المسابقات أي أهمية.
-*-*-*-*-
المراكز الصيفية ودعم المسابقة
-*-*-*-*-
نظراً إلى تأخر إيصال الدعوة للمسابقة في وقت مناسب إلى المدارس إضافة إلى الفترة القصيرة حالياً لتسليمها التي حددت العاشر من شهر رجب فقد وجه المسؤولون في إدارات التعليم في مختلف مناطق المملكة الاستفادة من النشاط الفني في المراكز الصيفية التي تستقطب
مختلف الهوايات وتنمي المواهب الإبداعية ومنها الرسم على أن يتم فيها التركيز على موضوع المشاركة.
-*-*-*-*-
معلم يحقق لمدرسته 130 جائزة
-*-*-*-*-
في مجال رسوم الأطفال قبل أن نختتم هذا التقرير عن الاستعدادات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم لإقامة مسابقة الرياض الدولية الأولى لرسوم الأطفال كان لنا لقاء موجز مع أحد المعلمين المتميزين على مستوى منطقة الرياض واحد الأسماء القليلة على مستوى المملكة في مجال رسوم الأطفال حقق من خلالها وعلى مدى ست سنوات أكثر من مئة وثلاثين جائزة ما بين دروع
وميداليات وشهادات تقدير من بينها ثماني جوائز دولية.
الأستاذ والفنان التشكيلي عبد العزيز الناجم الذي تحدث ل (الجزيرة) قائلاً: إن كيفية حصوله على هذا الزخم من الجوائز وعن كيفية التعامل مع الطلبة والتلاميذ الصغار أجاب أن اهتمام المعلم بمادته سبيل ونقطة انطلاق إلى قناعة الطالب وولي أمره وإدارة المدرسة بالإبداع
وأنا ولله الحمد بتوفيق من الله استطعت أن أوجد حلقة وصل بيني وبين تلامذتي في مدرسة عبد الله بن مسعود غرب الرياض من خلال إعطاء مادة التربية الفنية قيمتها
فكراً وإبداعاً ومن ثم حصد الجوائز، وأضاف الفنان الناجم أن تحقيق الفوز يبدأ من كيفية إيصال الفكرة إلى التلاميذ وهذا أمر ليس باليسير خصوصاً أنني أتعامل مع عقول
كبيرة في عالمها الخاص تمتلك حساسية مفرطة نحوالخيال ولهذا يجب معرفة كيف أكسب
هذا الجانب وأدخل منه إلى تلك العقول، بعد ذلك تأتي مرحلة متابعة التنفيذ والتوجيه دون تدخل مباشر وتحريك لدفة مفرداتهم الجميلة وتعكير صفو تعاملهم البريء مع
عناصر العمل لكن الأمر لا يخلو من الإشارات تجاه مشاعر الخوف لديهم من أن يخطئوا عند المطالبة بالجرأة في التعامل مع مساحة اللوحة لمعالجة الفراغ والسيطرة
عليه ببقية الأسس التقنية في توظيف العناصر إضافة إلى أهمية الخامة ونوع الألوان وجودتها حيث اعتمد في تنفيذ الطلاب للرسم للمشاركات على الألوان الجيدة التي أقوم
بتوفيرها للمتميزين.
وحول القناعة بإنجازاته مع طلابه وكيف كسب تعاون المحيط الإداري والأسري قال الفنان عبد العزيز الناجم: إن القناعة تبدأ كما أشرت آنفاً من المعلم، فحينما يتميز الطلاب ويتفوقون خارج المدرسة وينافسون الآخرين فذلك أهم سبل إقناع المحيط والأمر يعود لقدرات المعلم ليجعل من النتيجة مصدر سعادة واعتزاز
مشترك بينه وبين إدارة المدرسة وأسرة الطالب، أعني أن الجميع يشعر بالفوز ومن هنا يحصل الاهتمام وهذا ما حققناه خلال سنوات عملي. ولا أنسى ما تقدمه المدرسة لطلابها
المتميزين لمختلف الأنشطة من جوائز وحوافز قد لا نجدها في غالبية المدارس.
مؤسسات داعمة لرسوم الأطفال
في الختام علينا أن نذكر أن رسوم الأطفال في المملكة تجد رعاية واهتماماً رسمياً من مختلف القطاعات إضافة إلى الدور الرسمي الذي تتولاه وزارة التربية والتعليم فقد حظيت رسوم الأطفال بالكثير من الفرص منها إشراكها في المعارض الثقافية الدولية للمملكة التي تقام خارج الوطن وتشرف عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع ما تقيمه الرئاسة ضمن برامجها الشبابية المتعلقة بالفنون كما أن الرئاسة حالياً تعد برامج خاصة للشباب التي تقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين وهي
فرص جديدة وجيدة لدعم المتميزين في هذه المسابقة مع ما يقام لهذا النشاط من معرض سنوي ضمن مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية الذي يشرف عليه الحرس الوطني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.