في مثل هذا اليوم من عام 1989 تم تعيين الجنرال كولن باول رئيسا لهيئة الأركان المشتركة الأمريكية وهو أول زنجي يتولى هذا المنصب العسكري الرفيع في الولاياتالمتحدة. ولد باول في الخامس من إبريل عام 1937 في برونكس بنيويورك من أم خياطة وأب محاسب،وكلاهما متحدر من جامايكا، وهو أصغر جنرال وأول أسود يصل إلى منصب رئيس أركان الجيش الأمريكي بعد عمله في البيت الأبيض كمستشار للشؤون الأمنية. تزامن وجوده في رئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مع قيادة الولاياتالمتحدة لتحالف دولي من أجل طرد الاحتلال العراقي للكويت عام 1991 ولعب دورا مهما في وضع الخطط التي ضمنت تحقيق الانتصار بأقل قدر من الخسائر. وبعد ترك الخدمة العسكرية تردد اسمه كثيرا كمرشح للرئاسة الأمريكية كما تردد اسمه كمرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس الأمريكي لكنه ظل لسنوات بعيدا عن الساحة السياسية. وعاد إلى الساحة مرة أخرى في يوليو عام 2000 عندما كان من أبرز المتحدثين خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في فيلادلفيا أثناء معركة انتخابات الرئاسة التي فاز فيها الرئيس جورج بوش الابن. وفي 30 نوفمبر 2000 وبعد فوز بوش دعا الرئيس المنتخب الجنرال الزنجي إلى مزرعته في كراوفورد في تكساس للتباحث معه في المرحلة الانتقالية وشؤون الأمن القومي قائلا: إنه ليس هناك شخص يناسب هذا المنصب أكثر من كولن باول، فهو لديه الكثير من الخبرة وأستطيع أن أثق بحكمه. وأخيراً وقع عليه الاختيار ليصبح وزير الخارجية في إدارة بوش الأولى ولكنه تركها مع انتهاء فترة بوش الأولى لتخلفه زنجية أخرى هي كونداليزا رايس.