أكدت الحكومة اليمنية تقديرها العميق للمواقف التاريخية للسعودية، ودورها المحوري في دعم أمن واستقرار اليمن، وقيادتها لتحالف دعم الشرعية، وجهودها الدائمة لحماية المدنيين، ومنع انزلاق المحافظاتالشرقية إلى صراعات تصب في مصلحة الأطراف المعادية، مرحبة بالإجراءات التي اتخذها تحالف دعم الشرعية في اليمن، عقب تنفيذ ضربة جوية محدودة؛ استهدفت مساعي إماراتية لنقل دعم عسكري من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا، وفق ما أوردته وكالة سبأ الرسمية. وأكدت الحكومة أن التحركات العسكرية الأحادية، التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي، وإدخاله أسلحة وقوات خارج الأطر الرسمية، تمثل خرقاً أمنياً خطيراً، وانتهاكاً صريحاً للمرجعيات الوطنية والمرحلة الانتقالية، وتهديداً مباشراً لأمن المواطنين ووحدة الدولة، فضلاً عن تعطيل عجلة الإصلاحات الاقتصادية، وتقويض الجهود الحكومية لتحسين الخدمات وتخفيف المعاناة المعيشية. وأشار البيان إلى أن هذه التحركات تتيح لمليشيا الحوثي الإرهابية فرصة لإطالة أمد الانقلاب، مؤكداً أن وحدة الصف الوطني في هذه المرحلة الحرجة ضرورة عسكرية وسياسية عاجلة. وفي هذا الإطار، أعربت الحكومة عن دعمها الكامل لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدكتور رشاد العليمي، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ في عموم الأراضي اليمنية لمدة 90 يوماً، واتخاذ الإجراءات السيادية اللازمة لحماية المواطنين، وصون وحدة وسيادة الدولة، استناداً إلى الدستور ومرجعيات المرحلة الانتقالية وبناءً على توصيات مجلس الدفاع الوطني. وجددت الحكومة دعوتها للمجلس الانتقالي الجنوبي للانسحاب الفوري وغير المشروط من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المواقع والمعسكرات إلى قوات درع الوطن والسلطات المحلية، والالتزام بالمرجعيات الوطنية، والكف عن أي أعمال عسكرية أو تصعيدية تهدد الأمن العام، وتقوض جهود التهدئة.