كان ينتظر الفرصة من سنتين وقد حانت تنفيذ خطته فأولاد الشوارع ورواد السجون ربته هو كما يعرفه الجميع أسلوبه فظ وشنيع وفي فعل الرذيلة فظيع سارق كاذب ووضيع تردد على السجون البعض قالوا عنه إنه مجنون وأقاربه قالوا عنه إنه في السوء مفتون وأهله بالنسبة إليهم ملعون في هذا اليوم قرر تنفيذ الجريمة وضحيته في هذه المرة ليس محلا مكسورا أفقد صاحبه السرور وليس في الحي مضاربة والبعض يخاف المعارضة لكي لا يصابوا منه بسوء وليس سب وشتم ولعان يفر إذا كان خصمه قوي كالجبان تفكيره الشيطاني رتب وخطط وعند ظهور الضحية كان لها بالمرصاد لأنه على الرذيلة معتاد وها هو يخطف طفلا بريئا ويرميه في صندوق دون خوف أو وعي أو حياء وهناك من رآه في موقع الجريمة وهو يفر بسيارته المسروقة وأبلغ عنه في الحال وما هي إلا سويعات قليلة حتى تم القبض عليه ووضعت الأصفاد في يديه قد ضبط بالجرم المشهود وقطع بيديه كل العهود ونسى في غفلة الفضيلة ولم يراع حقوق الجيرة عاد إلى سجنه المعتاد بين أسوار وقضبان وسحقا لاتباع الشيطان هذه نهايته المأساوية لكل من سولت نفسه الفساد وأضر بالأرض والعباد عبدالوهاب علي عبدالوهاب الصبخة الأحساء - الهفوف