أعلن الجيش الأمريكي في بيان أمس الأحد مقتل ستة مسلحين واعتقال 54 آخرين في سلسلة من المداهمات التي استهدفت أنصار أبو مصعب الزرقاوي بالقرب من القائم عند الحدود العراقية - السورية. وقال البيان: إن (القوات المتعددة الجنسيات شنت أمس عمليات مداهمة شمال مدينة القائم قتلت خلالها ستة واعتقلت 54 آخرين) يشتبه أنهم من مساعدي الزرقاوي. وأوضح أن (القوات دمرت سيارات جاهزة للتفجير بالإضافة إلى مبنيين يحويان على كميات كبيرة من الصواريخ والمتفجرات والأسلحة والاعتدة ومصنع لمواد التفجير). وأكد البيان أن (الحملة امتدت إلى شمال القائم في منطقة قريبة من نهر الفرات حيث وردت معلومات تشير إلى وجود مجموعة من مساعدي الزرقاوي مسؤول القاعدة الأول في العراق، مع مجموعة من المقاتلين الأجانب، انتقلوا مؤخراً إلى هذه المنطقة). وقال البيان: إن (هؤلاء الإرهابيين كانوا يعملون على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال مهاجمة قوات التحالف وقوات الأمن العراقية، وإنشاء منازل آمنة لهم في المنطقة لتسهيل حركة الأجانب ونقل الأسلحة والأموال من سوريا إلى العراق). وأعلنت القوات الأمريكية مطلع هذا الأسبوع أن قواتها قتلت 12 إرهابياًً مقرباً من الزرقاوي في مواجهات في مدينة القائم. من جانب آخر أفاد بيان للقوات المتعددة الجنسيات أن (قوات الشرطة العراقية بالتعاون مع القوات السلفلدورية والبولندية والأمريكية ألقت القبض على 17 مشتبها بالإرهاب في عملية مداهمة وتفتيش تمت السبت في منطقة المشروع في محافظة بابل جنوببغداد. وأوضح البيان أنه (تم خلال العملية مصادرة أسلحة وذخائر). إلى ذلك تمكنت قوات شرطة مدينة كركوك شمال العراق أمس من إحباط محاولة لتفجير شاحنة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات في مركز شرطة دوميز بكركوك. وأفاد مصدر أمني مسؤول في كركوك بأن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون شاحنة اشتبه رجال الشرطة في أنها محملة بالمتفجرات قبل أن يقوموا بإلقاء قنابل يدوية ويفتحوا النار من أسلحتهم الرشاشة على عناصر من قوات شرطة دوميز. وأضاف أن قوات الشرطة تمكنت من قتل أحد المسلحين الذين كانوا يستقلون الشاحنة وألقت القبض على شخص آخر مسلح بعد مطاردة استمرت فترة طويلة فيما لاذ مسلحان آخران بالهرب من موقع الحادث. وقد لقي أحد أفراد الشرطة مصرعه خلال الاشتباك المسلح بين الجانبين غير أن قوات الشرطة تمكنت من احتجاز الشاحنة ومصادرتها قبل انفجارها فيما تضرر مركز شرطة دوميز بأضرار مادية كبيرة جراء تبادل إطلاق النار بين الجانبين وانفجار القنابل اليدوية. في غضون ذلك قتل مسؤول رفيع المستوى في وزارة النقل والمواصلات العراقية مع سائقه أمس الأحد في بغداد على يد مسلحين مجهولين، على ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: إن (ثلاثة مسلحين مجهولين يستقلون حافلة صغيرة من طراز (كيا) كورية الصنع فتحوا النار على زوبع ياسين خضير المعيني مدير عام تنفيذ المشاريع في وزارة النقل والمواصلات فأردوه قتيلا). من ناحية أخرى قال شهود عيان أمس في مدينة الرمادي العراقية: إن سكان المدينة استجابوا لإضراب عام دعا إليه مجلس علماء الدين هناك ضد الوجود والممارسات العسكرية للقوات الأمريكية التي تسيطر على الرمادي. وأضافوا أن الإضراب أصاب الحياة في المدينة الواقعة على بعد 110 كيلو مترات إلى الغرب من مدينة بغداد بالشلل. وقال مراسل رويترز في الرمادي: إن أغلب سكان المدينة وبعض المناطق المجاورة في ناحيتي (الجزيرة) والتأميم استجابوا لدعوة أطلقها مجلس علماء الدين في الرمادي وأئمة وخطباء المساجد قبل أيام قلائل دعوا فيها سكان المدينة إلى الإضراب (والعصيان المدني) يومي السبت والأحد للتعبير عن رفضهم للممارسات التي تقوم بها القوات الأمريكية في محاصرة المدينة واحتجاجا على حملة الاعتقالات (العشوائية) التي طالت العديد من أبناء وأهالي المدينة.