منذ أيام قلائل فُصِل الهاتف عن أخي لأنه لم يسدد قيمة فاتورته (الهاتف المحمول)؛ الفاتورة التي لم تصل على صندوق البريد الذي يستخدمه أخي.! والشركة لم ترسل إليه بتعطيل الاتصال، وأن الهواتف تتلقى فقط الاتصالات، وعندما أبلغنا الشركة ألقت اللوم على المستخدم.. كيف ذلك؟ والحال أكثر.. في تعطيل المستخدم إذا سدد قيمة الفاتورة ويبقى الهاتف لا يعمل!! وكأنهم بذلك يلقنونه درساً، أو لربما كان تكاسلاً منهم، وأياً كانت الأسباب والحيثيات يبقى المتضرر هو العميل الذي تتعطل حياته بشكل كامل.. وأنا أقول: هناك قلة من العاملين في الهاتف الذين يمكن التفاهم والأخذ معهم بلا تزمت أو تشديد، ويحاولون أن يقدموا إليك خدمات بشكل لائق مع اعتذار عن التقصير ولا أشمل الكل، فالشركة لديها طاقم كامل من شبابنا الذين يشغلون مناصب في هذا المجال ولكنهم بين بين.! والحديث عن الاتصالات والخلل والتقصير من الموضوعات التي تحتاج عدة وقفات، ولكن حسبي ما طرحت.. وأحب أن أشيد بالأخ السيد فهد العاطفي الذي نالني منه أدب جم وخلق رفيع وتأدية مهام في عمله والمجهود الذي بذله، فله كل الشكر على صنيعه وما قدمه! إن شبكة الهاتف تتعامل مع الأفراد بمبدأ الأسلوب المتعب وتعطيل مصالحه ولو على حساب حياته، وقد كنت أتابع موضوع هاتف أبي الذي أخذ أياماً وأياماً حتى أعيدت إليه الخدمة؛ وكما أشار في طرحه الهاتف خارج التغطية، لا سيما إذا كان الهاتف من أساسيات الحياة المهمة، وكل الذي أعرفه أن هناك حقوقاً يقابلها واجبات. وأعلم يقيناً أن الشركة تمارس كل حقوقها في هذا المجال؛ فلماذا لا يحظى العميل منها بحقه بدلا من أن يحرم منه!؟ والذي لا ريب فيه أننا ينبغي أن نلتزم في أعمالنا إذا أردنا أن نجاري الحياة في مسارها، وهو الواجب والحق أخذاً وعطاءً؟! مرفأ: دعونا نتطور ونتقدم.. وأن نعطي كي نأخذ.. وأرجو أن نحقق هذه المعادلة غير الصعبة!