أقر مجلس الشورى التوصيات التي خلصت إليها الدراسة التي أجرتها لجنة المياه والزراعة والبيئة للتقرير السنوي للهيئة العامة للأمن الغذائي للعام المالي 45-1446 وطالب في قراره الهيئة باستكمال إصدار الإطار التشريعي والتنظيمي لحوكمة الفقد والهدر الغذائي، وإجراء اختبار دوري لنظام الإنذار المبكر وتقييم جاهزية الهيئة للاستجابة لحالات الطوارئ والمتغيرات، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، ودراسة آلية مالية للتحوط من تقلبات أسعار السلع الغذائية في الأسواق العالمية، والتعاون مع الجهات ذات الصلة لأجل هذه الدراسة. وخلال جلسة الشورى التي عقدت أمس برئاسة د. مشعل فهم السلمي صوت المجلس لصالح إقرار توصيات لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن التقرير السنوي للهيئة العامة للطيران المدني وطالبها بدراسة أسباب انخفاض عدد الرحلات الداخلية ومعالجتها بما يتناسب مع حاجة جميع المطارات وخاصة المطارات الحدودية، وشدد على تفعيل دور شركة المطارات القابضة التابعة لها؛ للقيام بمسؤولياتها في تطوير المطارات السعودية، ودعا الشورى في قراراته الهيئة إلى دراسة أسباب تعثر مشاريعها ومعالجتها. وبشأن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية شدد المجلس على تحسين تغطية خدمات الاتصالات اللاسلكية والإنترنت في الأماكن العامة وطالب في قراره بتطوير منظومة الرياضات الإلكترونية من خلال تحسين البنية الرقمية وتفعيل الأطر التنظيمية لها، ودعت قرارات الشورى الهيئة العامة لعقارات الدولة إلى تطوير مؤشرات أدائها، وربطها بأهدافها الاستراتيجية، وقياسها بشكل دوري، والتركيز على مهامها الرئيسة المنصوص عليها في تنظيمها، وحثها المجلس على التنسيق مع وزارة البلديات والإسكان لتطوير الضوابط والمواصفات والأدلة اللازمة؛ لتحسين المشهد الحضري لعقارات الدولة، داعياً إلى دراسة إمكانية التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الأصول العقارية، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية بالفعاليات المقامة في المملكة لضمان الاستخدام الأمثل للمنشآت بعد انتهاء الفعاليات، مطالباً في قراره بدراسة إنشاء ذراع استثماري مستقل لتشغيل محفظتها العقارية. وبشأن التقرير السنوي للهيئة الملكية للجبيل وينبع للعام المالي 45-1446 أقر المجلس توصيات طالب فيها الهيئة بتعزيز استراتيجية الصناعات ذات القيمة المضافة؛ للتحول من الاقتصاد المعتمد على الموارد إلى الاقتصاد المعرفي، والاستثمار في الابتكار والتقنيات الناشئة؛ لمواكبة تقدم مستقبل الصناعات في الرقمنة، وتعزيز ريادتها في التنافسية العالمية، ودراسة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وتطبيق الحلول المبتكرة؛ للتقليل من البصمة الكربونية، والحد من التلوث البيئي، وتحسين جودة الحياة في المناطق الصناعية، داعياً في القرار ذاته الهيئة إلى تطوير مؤشرات أداء شمولية تقودها نحو حوكمة مثالية، وتحقق أهدافها الاستراتيجية. وفي سياق القرارات المتخذة في جلسة الشورى ال36 طالب المجلس أكاديمية مهد الرياضية بزيادة عدد الألعاب الجماعية والفردية ضمن برامجها التدريبية والتوسع في الشراكات مع الأكاديميات والاتحادات والأندية والمراكز الرياضية المتخصصة، وفي قرار آخر بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للأكاديمية المالية طالب المجلس الأكاديمية بتطوير مبادراتها؛ لتعكس استراتيجيتها، وتضمين مؤشرات أداء لهذه المبادرات، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير آليات العمل اللازمة؛ لتقييم أثر برامجها في تعزيز القدرات البشرية للقطاع المالي، وقياسها بشكل دوري، داعياً إلى وضع برامج متخصصة لتعزيز المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية؛ لتلبية احتياجات السوق المتزايدة من هذه المنتجات، وضمن قرارات أخرى شدد مجلس الشورى على توسع المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها في إنشاء مختبرات الصحة النباتية والصحة الحيوانية لتغطي مناطق المملكة كافة، وطالب المجلس المركز بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتفعيل دور المحاجر النباتية والحيوانية في جميع منافذ المملكة، وتنمية وتنويع إيراداته؛ لتعزيز الاستدامة المالية. وناقش أعضاء الشورى أمس التقرير السنوي لوزارة الثقافة للعام المالي 45-1446 بعد أن استمعوا إلى تقرير تقدمت به لجنة الثقافة والرياضة والسياحة تلاه رئيس اللجنة ناصر الدغيثر بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للوزارة وطالب الدكتور عبدالله عداس الوزارة بالإسراع في إعداد إطار تشريعي وتنظيمي وطني متكامل لحصر وصون وإدارة التراث الثقافي غير المادي، بما يتواءم مع المعايير الدولية ويعزّز مكانة المملكة في قوائم التراث العالمي، ويضمن حماية هذا المكوّن الأصيل لهويتنا الوطنية، وأكدت الدكتورة إيمان الجبرين في مداخلتها على التقرير أهمية أن تعمل وزارة الثقافة على تعزيز الرقابة على قطاع (المزادات الفنية) خاصة ما يتعلق باشتراط إثبات شرعية مصدر العمل الفني قبل بيعه، وتسجيل الأعمال الفنية المملوكة للدولة في سجل التراث الوطني حفاظا عليها، ويرى الدكتور عاصم مدخلي قيام وزارة الثقافة بالتنسيق مع وزارة التعليم لتدشين المجلة الثقافية المدرسية الإلكترونية تحت إشراف مشترك من وزارة الثقافة ووزارة التعليم لتنمية المواهب الثقافية لدى طلبة المرحلة الثانوية، وأكد الدكتور سالم آل جربوع أهمية حصر الأماكن والقرى الأثرية في قرى وهجر المملكة والمحافظة عليها وعلى هذا الإرث العظيم. وبعد عرض د. مصلح الحارثي رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي تقرير اللجنة وتوصياتها بشأن التقرير السنوي للمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي للعام المالي 45-1446، طالب الدكتور صالح الشمراني المعهد بتطوير المعلمين والطلبة مهنيا في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في التعلم والتعليم، وتزويدهم بالمهارات والأدوات التقنية اللازمة لإنتاج موضوعات ودروس ذكية وتفاعلية من صور وفيديوهات تعليمية متخصصة، مما يمكّنهم من العمل على تقنيات المستقبل، وأكدت الدكتورة لبنى العجمي أهمية إدراج مسار تدريبي تخصصي ومستدام ضمن خطة المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، يعنى بتأهيل المعلمين مع ذوي الإعاقة، ويدرج ضمن التصنيفات الإحصائية للتقارير السنوية، بما يعزز من شمولية التطوير المهني ويحقق التوازن في فرص التأهيل التربوي. وبعد أن استمع المجلس إلى تقرير تقدمت به لجنة الثقافة والرياضة والسياحة ناقش المجلس التقرير السنوي للهيئة السعودية للبحر الأحمر، وأكد عضو المجلس فضل البوعينين أهمية توسيع نطاق عمل وإشراف الهيئة السعودية للبحر الأحمر لتشمل البحر الأحمر والخليج العربي، ونوه العضو عبدالله آل طاوي بأهمية أن تقوم الهيئة بتفعيل التنسيق المتواصل مع هيئات المناطق المطلة على البحر الأحمر من أجل زيادة التعاون، وطالب د. حسن آل مصلوم الهيئة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير إجراءات اصدار تأشيرات السياحة الساحلية، وتوفير الوقود المناسب لقوارب النزهة وسفن الرحلات البحرية السياحية بأسعار تنافسية، وتحفيز الربط بين أنشطة السياحة الساحلية والسياحة في الوجهات البرية المجاورة لها، ويرى عضو مجلس الشورى زاهر الشهري ضرورة إيجاد الحلول المالية الممكنة لإطلاق منصتها الرقمية، من خلال دراسة خيارات التمويل المتاحة، وبناء شراكات استراتيجية تضمن توفير الموارد اللازمة. د. حنان الأحمدي خلال الجلسة د. مشعل السلمي محمد المطيري