منذ الساعة التاسعة والجماهير تتقاطر على ملاعب النادي الاهلي من كل مكان في منطقة القصيم لرؤية مباراة حساسة خلقها تنافس قوي منذ عرفت الرياضة في القصيم وقد فعل الاهلي خيرا حينما جعل الاشبال يلعبون مباراة مع بعضهم لتهدئة تلك الاعصاب التي تعيش لحظة صمت وقلق لا تدري ماذا خبأ القدر لفريقها وقد أبدت تلك البراعم لمحات فنية انعكست عليها جهود المدرب التوم جبارة الله وعندما نزل الفريقان العملاقان ارض الملعب افسح الصغار المجال لاخوانهم الكبار ليؤدوا مباراة غير متوقعة مباراة خشنة خالية من الاثارة والتكتيك فكان التزحلق والسقوط على الارض كثيرا وقد اخرج الحكم لاعبين هما - محسن - قائد الاهلي - والوابلي - مايسترو الشباب ولولا الحكم وشخصيته ويقظته لكانت المباراة فاشلة وذلك للخشونة المتعمدة من كلا الطرفين. كيف لعب الأهلي: لعب الاهلي بطريقة 4-2-4 يمثله في المرمى - السلمي وفي خط الظهر الضبيب، ابو عياد، السيف، مرزوق، وفي الوسط، محسن، الجمعة، وفي الهجوم ابراهيم الراشد، موسى، ابن عمر، الغماس، ومنذ الدقائق الاولى باشر ابن عمر مرمى الشباب بهدف ارتفعت معه معنوية زملائه لمجيئه مبكرا وقد حاصروا الشباب ولكن لمدة بسيطة وقد تخيل البعض ان الاهلي سيحرز نصيبا وافرا من الاهداف حينما تم تسجيل هذا الهدف المبكر ولكن هجوم الاهلي لم يتحرك منه سوى ابن عمر الذي احرز هدفين ليقود فريقه للنصر وقد احرز هدفا رائعا اثر ضربة جزاء حينما اسكنها على يمين حارس الشباب ورغم ذلك لم يتحرك الاهلي فابراهيم الراشد الذي تعلق الجماهير الاهلاوية عليه الآمال العريضة لم يصنع شيئا طيلة الشوط الاول، رغم انه لم يفرض عليه رقابة ولكنه تحرك في الشوط الثاني حينما اخرج الحكم زميله محسن، فقدم لمحات طيبة ولو انه لم يكن في مستواه المعهود، وموسى اكثر التحرك ولكن بدون جدوى والغماس نقطة ضعف في الفريق، فلم يملأ مركزه ولم يتبادل المراكز مع زميله ابن عمر فكان متأخرا ضعيف اللياقة، ومحسن من الوسط لعب دورا كبيرا في صنع الهجمات لفريقه وبذل جهدا انتحاريا وذلك حينما وجد زميله الجمعة تائها في الوسط فتحمل محسن المنطقة ولكن الحكم اخرجه في الشوط الثاني لتعمده ضرب جار الله «لاعب الشباب» والدفاع لم يؤد واجبه كاملا ولم يبرز سوى ابو عياد، والضبيب فقد بذلا جهودا جبارة لصد هجمات الشبابيين ومرزوق تائه لم يعمل شيئا وناصر السيف كان بطيئا يحاول تعطيل الكرة في منطقة الخطر وهذا ابرز عيوب الدفاع والسلمي كان قمة قاد فريقه في احرج اللحظات حينما اخرج الحكم قائد الفريق محسن وتوالت عليه الهجمات. كيف لعب الشباب: لعب بطريقة 4-2-4 لاول مرةوقد نجحت هذه الخطة وتلاءمت ومراكز اللاعبين ولهذا فقد وفق المدرب الى حد كبير مثله في المرمى - الجحمان، في الدفاع، الربيش، الفضل، الجحمان - القعير، في الوسط جار الله - مقبل - في الهجوم - المزيني - الفناح - القداد - السوابلة - صعقوب والحقيقة التي لا غبار عليها هي ان الشباب لعب مباراة العمر.. مباراة جدية ولكنه لم يوفق في تسديد الاهداف وقد حاصر الاهلي اكثر من مرة وظهر بمستوى غير تلك المستويات التي ظهر فيها بدوري هذا العام ولعل ذلك راجع الى التنافس بين هذين الناديين العتيدين وقد لعب الدفاع برجولة وتضحية اتسمت بتنظيف المنطقة وكان الربيش والفضل قمة في العابهما، والعقير ابدى مجهودا طيبا اما الجحمان فلم يكن في مستواهما والوسط لعب به جار الله دورا كبيرا فصنع العابا لهجومه وكان نجما من نجوم المباراة ولكنه لم يدم حينما اخرجه اللاعب محسن من الميدان ومقبل كان سريعا ولكن بدون تركيز وهجوم الشباب عموما كان طيبا ولا يوجد به سوى منطقة الجناح الايمن التي تعاقب عليها المزيني والغنام وقد ضيع المزيني على فريقه فرصة التعادل حينما انفرد بالحارس وليس معه من مدافعي الاهلي احد فوقف محتارا لا يستطيع رفع قدمه الى ان انتشلها منه حارس الاهلي فقتل في نفوس زملائه المعنوية والوابلي لعب وهدف ولكن الحكم اخرجه لتعمده الخشونة مع حارس الاهلي والفدا كان متحركا وقد حقق لفريقه الهدف الاول وصعقوب كان شعلة في الميدان لم يستطع مرزوق مجاراته وقد هدد الاهلي اكثر من مرة وقد لعب الفريقان معظم الشوط الثاني ناقصين، الشباب بثمانية - والاهلي بتسعة ولولا الحكم شركيس الذي اضفى على المباراة طابع القوة والسيطرة لكانت المباراة فاشلة وانتهت المباراة بفوز الاهلي على الشباب ب2-1. وبهذا يصبح الاهلي بطل القصيم وله 11 نقطة والشباب له 7 نقاط تمنياتنا للجميع بالتوفيق.