هاجياً صايل في قصيدة: المراكز الصيفية ليست «شبكة مقطوعة وكرة منسمة؟!»

تأملت الكاريكاتير الذي رسمه الأستاذ «صايل»، في جريدة «الجزيرة»، في عددها الصادر في يوم 14/4/1423ه، ولما يتضمنه ذلك الكاريكاتير من الانتقاص من جهود العاملين في المراكز الصيفية، وانها لا تقدم سوى «شبكة مقطوعة، وكرة منسمة»، على حد قوله نصاً، أردت أن أضع بين يديه هذه الأبيات وأضمنها خطاباً للشباب العاملين في هذه الصروح التربوية العالية:
نشرت الهزء في «الكاريكتير»
على مرأى من الجمع الغفير
أناشد عقلك الواعي فقل لي
متى زرت المراكز في حضور؟
كلام الرسم لم يرفع ويخفض
وما أزرى بها شروى نقير
فهذي السحب في الأجواء تجري
وما عبئت بحرَّ من هجير
ألم تعلم بأن الحكم ظناً
على شيء من الأمر خطير
ألم تعلم بأن الجرم يمسي
بأوقات المراكز في فتور
مراكزنا منابر كل خير
مع الترفيه والعلم الغزير
تلاقي الصحب والأخيار فيها
على مسك طوى ريح العبير
فهذا المركز الصيفي جدير
بدعم من ذوي أيدٍ بحور
شباب الأمة العظمى هلموا
لنحمي ذروة الدين المنير
وننشر نوره في كل صقع
ونتبع سنة الهادي البشير
فأنتم جنده الأعلون طُرَّاً
وأنتم مدفع عند الثغور
طريق الدعوة الأسمى الطويل
ولا يوصلْ سوى غذِّ المسير
تصبر يا أخا العلم عليه
لعل الصبر يرجع بالكثير
وكن كالنخل بالأحجار تُرمى
ولا تسقط سوى تمر نضير
ولا تعبأ بفاجة الليالي
وكن جلداً على ابني سمير
بلوغ الحد لا يرجى بنوم
فليس المجد ماء من نمير
فشمر ساعد العزم وبارك
جهود المخلصين ذوي الدثور