ثمَّن عدد من رجال الأعمال ما تسخره حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من إمكانات مادية ومعنوية للعناية بكتاب الله الكريم وأهله وحفظته وذلك من خلال طباعة المصحف الشريف وترجمات معانيه بمختلف الأحجام واللغات، والاهتمام بمدارس وحلق تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، وكذا الكليات والمعاهد المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه. واعتبروا - في تصريحات لهم بمناسبة انعقاد المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده للبنين والبنات التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بأنه متكاملٌ ومتناسقٌ مع عناية الدولة بالقرآن وأهله. ورأوا في تخصيص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لمبلغ مليون ونصف المليون ريال سنوياً تقدم جوائز لحفظة كتاب الله الكريم من البنين والبنات عملاً جليلاً، وأثراً كبيراً لسموه الكريم الذي كان، ولا يزال من الذين يسعون دائماً إلى أعمال الخير والبر، ودعم كل ما من شأنه فهي تشجيع للأبناء والبنات على الإقبال على كتاب الله الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً. تشجيع الناشئة والشباب ففي مستهل تلك التصريحات، أكد الدكتور فهد التويجري المدير العام لمؤسسة حرف أهمية أن يكون لرجال الأعمال دورهم في دعم أهل القرآن وحفظته وكذا المسابقات القرآنية التي تسهم في تشجيع الناشئة والشباب من البنين والبنات على الإقبال على كتاب الله الكريم، وقال: إن الدعم يمكن أن يتم من خلال تقديم رجال الأعمال بعض الهدايا العينية لجميع المشاركين في المسابقة، وهذا الدعم بلا شك سيكون له - بإذن الله - الأجر والثواب من عند الله سبحانه وتعالى قال تعالى: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً واستغفروا الله إن الله غفور رحيم). ورأى أن مثل هذه الهدايا سيكون لها - إن شاء الله - وقعاً كبيراً وتأثيراً مباشراً، سيما على أولئك الذين لم يحالفهم التوفيق في الفوز بإحدى جوائز المسابقة في فروعها المختلفة. ترتيبات وتجهيزات أما سعادة الأستاذ عبدالعزيز العجلان رئيس شركة أبناء محمد السعد العجلان وإخوانه، فينظر إلى دعم رجال الأعمال من خلال زاوية أخرى، حيث يؤكد على ضرورة أن يقوم رجال الأعمال في كل منطقة أو مدينة أو محافظة بتحمل نفقات رواتب عدد من المعلمين والمعلمات التابعين للجمعيات الخيرية ومدارس حلق التحفيظ، والمشاركة في احتفالات حلق المساجد في الأحياء المختلفة، وتقديم الهدايا للمتفوقين والمتميزين في هذه الحلق. وأكد سعادته - في السياق نفسه - على أن القيام بمثل تلك الأعمال سيكون له - بإذن الله تعالى - الأثر الكبير في التشجيع والتحفيز لمعلمي كتاب الله تعالى أن هناك من يعتني بهم مادياً، وبالتالي يقومون بأداء ما عليهم من واجبات بأقصى الجهود للخروج بأكبر عدد ممكن من حفظة كتاب الله العزيز وأفضل المستويات والتقديرات. وامتدح الترتيبات والتجهيزات التي وفرتها وقامت بها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في سبيل العناية بحفظة كتاب الله تعالى، وتنظيمها للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات. المخصصات المالية ومن جانبه ، دعا سعادة الأستاذ/ سليمان بن محمد السليمان رئيس مجلس إدارة وكالة السياحة الدولية السعودية رجال الأعمال الذين يملكون شركات ومؤسسات إنشائية وتعميرية إلى إنشاء بعض المحلات التجارية، ويقفوها ليكون ريعها تغطية لنفقات ومصاريف بعض الجمعيات الخيرية، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). وحث سعادته العاملين في مجال استثمار الأسهم على الوقوف مع أعمال البر التي يصب صالحها للنهوض بمناشط الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف أنحاء المملكة، مؤكداً أن أبواب الخير والبر في هذا المجال كثيرة وواسعة، منها تخصيص بعض المخصصات المالية لتصرف على توفير بعض احتياجات تلك الجمعيات من كتب ومصاحف ومستلزمات. وأثنى سعادته على الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تنظيم المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره للبنين والبنات والوصول بها إلى هذا المستوى الراقي من التنظيم والإعداد. منح دراسية للحفظة بينما اقترح الأستاذ/ علي الماضي المدير العام لمؤسسة شري أن يخصص رجال الأعمال منحاً دراسية لبعض حفظة كتاب الله المتفوقين للدراسة في الجامعات الأهلية، لتكون عاملاً مشجعاً لهم على الحفظ والتلاوة والتجويد لكتاب الله العزيز، إلى جانب تخصيص بعض المنح الدراسية التي تتيح لحفظة كتاب الله للتدريب في المعاهد الخاصة على تعلّم الحاسب الآلي وفنونه، وخاصة أولئك الذين لا تمكنهم ظروفهم المادية من تحقيق طموحاتهم في مواصلة تعليمهم. وقال سعادته: إن مبادرة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في تحمله قيمة جوائز هذه المسابقة على نفقته الخاصة خير مشجع لرجال الأعمال للصرف والبذل والمنح لهؤلاء الناشئة والناشئات من حفظة كتاب الله تعالى، سائلاً الله تعالى أن يجزي سموه الكريم على ما يقدمه من دعم سخي متواصل لحفظة كتاب الله. وتمنى سعادته من الله تعالى أن يوفق القائمين على المسابقة، ويسدد خطاهم في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة لما فيه مصلحة حفظة كتاب الله العزيز. الإنفاق المتواصل كما أشار سعادة الأستاذ/ محمد بن صالح الحمادي المدير العام لمجموعة الحمادي لتقنية المعلومات من جانبه - في هذا السياق - إلى أن الأموال التي تنفقها الدولة على القرآن الكريم وترجمات معانيه وطباعته وتعليمه بشكل مكثف في كافة المراحل التعليمية، وتوزيعه بالملايين في مختلف أنحاء العالم يتوازى مع كثير من ميزانيات بعض الدول، بل يتعداها في جوانب أخرى. وقال سعادته: إن الإنفاق المتواصل من الدولة - رعاها الله - منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - انعكاس حي، وتأكيد واضح على الهدي الذي قامت عليه هذه البلاد ، وهذا الالتزام بالقرآن الكريم دستوراً لها في جميع أعمالها وتعاملاتها في الداخل والخارج. وأشاد سعادته بما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من جهود وأعمال جليلة لخدمة كتاب الله العزيز ولحفظته ولحافظاته، مؤكداً أن تلك الجهود مشكورة ومعروفة ولا ينكرها أحد وهي بتوجيه من معالي وزيرها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي لا يدخر جهداً في سبيل تقديم كل ما من شأنه تطوير هذه المسابقة القرآنية الكبرى المحلية. المسابقات القرآنية وأخيراً، وصف الأستاذ صالح عبدالله المشيقح المدير العام لشركة الوسائل الزراعية المسابقات القرآنية التي تنظمها المملكة (ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد) على الصعيد الداخلي والدولي بأنها دليل على الاهتمام الذي يوليه قادة المملكة منذ تأسيسها لأهل القرآن الكريم وحفظته من البنين والبنات. وأكد أن هذا الاهتمام لم يقتصر على أبناء المملكة فقط من خلال المسابقات القرآنية سواء على صعيد المناطق والمحافظات في المملكة ككل، وإنما تعدى ذلك إلى أبناء العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية في أرجاء المعمورة، من خلال تنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره سنوياً في رحاب مكةالمكرمة، حيث تتحمل الدولة تكاليف جميع المصاريف للمشتركين في المسابقة الدولية، من أية دولة في العالم سواء كانت مصاريف المواصلات أو الإعاشة أو الإقامة وخلافها. واختتم المشيقح تصريحه بالدعاء إلى الله تعالى أن يجزي سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما يوليه من اهتمام وعناية بهذه المسابقة القرآنية الكبرى العظيمة، وأن يثبت المولى عز وجل كل من ساهم وأسهم في هذا العمل الخيري الكبير.