الحمد لله القائل: (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) ، والصلاة والسلام على النبي الكريم و على آله وصحبه القائل: ( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس. و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أعتكف في المسجد شهراً .. ) الحديث . يحل علينا شهر رمضان المبارك كل عام بالخيرات والبركات والنفحات ويتسابق الناس إلى فعل كل جميل من أعمال جليلة ونفحات إيمانية عاطرة ويحرص الجميع على اكتساب الثواني قبل الدقائق فضلاً عن الساعات والأيام في اغتنام فضائل وأجور وثواب هذه الليالي والأيام المباركات من الشهر الكريم، وإن المشاركة في أعمال الخير لاسيما البذل والعطاء والبر والإحسان بشهر رمضان لهو من أعظم أسباب البركة وقضاء الحوائج: قال صلى الله عليه و سلم: ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) متفق عليه، كما أن النفقة في المجالات الخيرية من أعظم ما ينمي المال ويحفظه قال تعالى: ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه و هو خير الرازقين ) . لذا أخي الكريم .. فمن هذا المنطق فإننا نهيب بك للمبادرة قبل انقضاء هذا الشهر العظيم في دعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية المنتشرة بمملكتنا الحبيبة وجمعية البر الخيرية بالبصر في منطقة القصيم أحدها وذلك بما تجود به نفسك الكريمة من رأي أو جهد أو مال . حيث لا يخفى عليكم أثر ذلك في تفعيل دور الجمعية ، و توسيع دائرة نشاطها، مذكرين أنفسنا و إياك بقول الله تعالى : ( و تعاونوا على البر والتقوى ...) و بما روي عن أبي طلحة - رضي الله عنه - أنه قال: ( يا رسول الله إن الله تعالى يقول في كتابه: ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) و إن أحب أموالي إليّ بيرحاء ، وإنها صدقة لله أرجو برها و ذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال صلى الله عليه و سلم ( بخٍ ذلك مال رابح، ذلك مال رابح..) متفق عليه، ثم ثق أخي القارئ - حفظك الله - بأن ما تتصدق به لأجل الله سبحانه فهو مخلوف عليك وزيادة بإذن الله تعالى حيث قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم (ثلاث أقسم الله عليهن ... و ذكر منها ما نقص مال من صدقة) رواه مسلم رحمه الله و في رواية (بل تزده بل تزده) نكرر ترحيبنا بكم ، ونشكركم جزيل الشكر على هذه الزيارة الكريمة، و نتمني أن يستمر التواصل بيننا بما يحقق الفائدة والنفع للجميع في الدنيا والآخرة ، سدد الله الخطى وبارك في الجهود ، والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته . * رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بالبصر بالقصيم
