م/ آل الشيخ ل)الجزيرة(: 880 مليار ريال استثمارات قطاع الإسكان في مدينة الرياض ل20 سنة قادمة

فيما تسعى غرفة الرياض لتأسيس شركة عقارية بمليار ريال

اوضح المهندس/ عبدالعزيز آل الشيخ مدير ادارة البحوث والخدمات التخطيطية بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ان احتياج مدينة الرياض من الوحدات السكنية سيتضاعف خلال العقدين القادمين ثلاثة اضعاف عما هو عليه الآن وهو ما يعكس وجود فرص استثمارية كبيرة في هذا المجال مؤكدا انها فرصة اقتصادية واستثمارية كبيرة وواسعة لجهات الاستثمار في مجال الاسكان سواء قطاع المقاولين في مجال البناء او مؤسسات الاقراض المالي الخاصة وايضا لتحسين صناعة مواد البناء والتوسع فيها وكذلك صناعة الاثاث وذلك لارتفاع احتياج المدينة من الوحدات السكنية خلال العشرين سنة القادمة من حوالي نصف مليون وحدة في الوقت الحالي الى مليون ونصف المليون عام 1442ه،
واشار في تصريح ل )الجزيرة( الى ان حجم الاستثمارات المتوقع في هذا المجال يقدر بحوالي )800( مليار ريال،
وتؤكد تقديرات ودراسات الهيئة ارتفاع عدد سكان مدينة الرياض الى عشرة ملايين ونصف الميون نسمة في عام 1442ه مما يؤدي الى تنامي الطلب على الوحدات السكنية وفتح فرص استثمارية كبرى في القطاع وان نسبة الشاغر من الوحدات السكنية في مدينة الرياض انخفضت الى اقل من 5% من عدد الوحدات في المدينة وهي النسبة الدنيا المسموح بها لتحقيق المرونة الكافية لسوق الاسكان في الوقت الذي ستحتاج فيه المدينة الى ما يقرب من مليون ونصف المليون وحدة سكنية اضافية خلال العشرين سنة القادمة لتلبية الطلب المتزايد على الاسكان الناشئ عن الزيادة المستمرة في اعداد الاسر ونظرا للتزايد الكبير في اعداد السكان وما يتبعه من تنامي في الطلب على الاسكان فقد تناقصت نسبة الشاغر من الوحدات السكنية من 31% في عام 1407ه حتى بلغت اقل من 5% في الوقت الحالي وان المخزون الكبير من الوحدات السكنية الذي كان متوفرا في العقدين الماضيين قد ساهم بشكل كبير في استيعاب كثير من الاسر الناشئة في مدينة الرياض،
وتؤكد نتائج الدراسات التي اجرتها الهيئة على قطاع الاسكان على اهمية دور الدعم الحكومي وفاعليته في توفير الاسكان وتمكين الكثير من الاسر من امتلاك مساكنها خلال العقدين الماضيين حيث ساهمت في ازدياد معدلات التملك بين عام 1407/1411ه بنسبة 2، 59% وعام 1411/1417ه بنسبة 5، 77%،
واوضحت النتائج عدم مقدرة الغالبية العظمى من الاسر السعودية في مدينة الرياض من امتلاك مساكن مشابهة في الحجم للمسكن المعاصر من نوع الفيلات بدون هذا الدعم مما يزيد الحاجة الى النظر في سياسات واستراتيجيات الإسكان من أجل الوفاء باحتياجات المرحلة الإسكانية المقبلة حسب المحددات الراهنة والمتوقعة، ودعت نتائج دراسات وتقارير الهيئة إلى ضرورة توجيه سياسات واستراتيجيات الإسكان المستقبلية وبتبني سياسات تدعم تطوير نموذج للاسكان الميسر يحقق الاحتياجات ويخفض التكاليف ليتوافق مع القدرات الذاتية للاسر وكذلك تشجيع انشاء مؤسسات خيرية تهدف الى تطوير وتنفيذ مشاريع الاسكان الخيري مثل مشروع الامير سلمان للاسكان الخيري الذي يمثل في الحقيقة مساهمة في توفير جزء من الاحتياجات الاسكانية لفئات معينة من المجتمع،
وعلمت )الجزيرة( ان الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تدرس انشاء شركة عقارية تستثمر في مجال قطاع الاسكان برأسمال يصل الى مليار ريال،