تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى رفيق يومي في حياة المستخدمين، إلا أن هذا التحول لم يأتِ بلا ثمن. فمع تصاعد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المتصفحات والمساعدات الرقمية، ازدادت طلبات الوصول إلى بيانات المستخدمين الحساسة تحت ذريعة تقديم خدمة أكثر كفاءة. لكن هذه الأذونات تمنح الشركات صلاحيات واسعة تتجاوز الحد الضروري، وقد تشمل قراءة رسائل البريد، وإدارة الملفات، بل حتى الاطلاع على الصور والمحادثات الخاصة. وكشف تقرير حديث لموقع TechCrunch أن متصفح Comet من شركة Perplexity يطلب عند ربطه بحساب Google صلاحيات عدة، تشمل إرسال الرسائل، وتحميل جهات الاتصال، وقراءة جداول الاجتماعات، دون ضمانات واضحة حول أمن البيانات. وفي حالات كثيرة، تُستخدم هذه المعلومات لتدريب النماذج نفسها التي تُقدّم الخدمة، مما يضاعف خطر التسرب أو إساءة الاستخدام.