اكتشف فريق من الجيولوجيين الأوروبيين والصينيين، باستخدام صور الرادار، شبكة واسعة من مجاري الأنهار القديمة تحت الجليد في شرق القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، تعود إلى ما قبل 34 مليون سنة. هذا الاكتشاف تم بقيادة باحثين من جامعة دورهام البريطانية، الذين أوضحوا أن هذه التضاريس، التي تعود لفترة ما قبل تجمد سطح القارة، قد تساعد في فهم أفضل لحركة الأنهار الجليدية الحالية. الصور الرادارية، التي تم جمعها ضمن برنامجي RADARSAT وICECAP، كشفت عن سهول نهرية مغمورة، تمتد على طول 3500 كيلومتر، بين أرض الأميرة إليزابيث وأرض الملك جورج الخامس. ويُعتقد أن هذه الأنهار نشأت بعد انفصال شرق أنتاركتيكا عن أستراليا قبل 80 مليون سنة، وبقيت محفوظة تحت الجليد منذ التغير المناخي الذي نتج عن فتح مضيق دريك. المفاجأة كانت أن الأنهار الجليدية لم تدمر هذه التكوينات القديمة، بل حافظت عليها، مما يغيّر المفهوم السائد حول تأثير الجليد القطبي في تضاريس ما تحته.