نظَّمت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الأربعاء، دورة تدريبية بعنوان "الإعلام وحقوق الإنسان"، قدّمها الزميل راشد بن عثمان السكران، وذلك بمقر الجمعية بالرياض، بمشاركة عددٍ من الإعلاميين والمهتمين من مختلف القطاعات. واستمرت الدورة يومين؛ تناولت في يومها الأول الأهداف العامة، ومن أبرزها: تعزيز فهم الإعلاميين لمبادئ حقوق الإنسان من منظور مهني وأخلاقي، وتنمية مهارات التغطية الإعلامية للقضايا الحقوقية بطرق احترافية وموثوقة. كما تم استعراض الجهود الوطنية للمملكة في تعزيز حقوق الإنسان محليًا ودوليًا، وربط العمل الإعلامي بمنظور الشريعة الإسلامية التي أرست قواعد العدالة والكرامة الإنسانية. وتطرقت الدورة إلى تعريف حقوق الإنسان الأساسية التي يتمتع بها كل إنسان لمجرد كونه إنسانًا، مثل: الحق في الحياة، والكرامة، والتعليم، وحرية التعبير، والمحاكمة العادلة، وعدم التعرض للتعذيب. كما تناولت دور الإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان ورفع الوعي الحقوقي، عبر كشف الانتهاكات، ونقل صوت الضحايا، وتعزيز الحوار المجتمعي حول الحقوق. كما أوضح المدرب العلاقة التكاملية بين الإعلام وحقوق الإنسان، مبرزًا أن الصحفي يُعد مدافعًا غير رسمي عن الحقوق متى التزم بالمهنية والحياد. وتمت مناقشة أبرز التحديات أمام الإعلام الحقوقي، مثل الرقابة الإعلامية، وتضارب المصالح، وضعف التدريب، وانتشار الأخبار المضللة. وفي اليوم الثاني، جرى استعراض المعايير المهنية والأخلاقية للتغطية الإعلامية، مثل: الموضوعية، والدقة، والحياد، والمسؤولية الاجتماعية، والشفافية. كما نوقشت أهمية تجنّب التحيز والمبالغة، وأهمية الاعتماد على أكثر من مصدر وتمثيل وجهات النظر المختلفة بعدالة. واختتمت الدورة باستعراض التشريعات التي أصدرتها المملكة في مجال حقوق الإنسان، ومنها: نظام حماية الطفل، نظام حماية حقوق كبار السن ورعايته، نظام الحماية من الإيذاء، نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص، إلى جانب دور هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في هذا المجال.