الرئيس الفلسطيني يشكر المملكة على جهودها    جامعة الباحة تُطلق 9 برامج تدريبية    جولف السعودية تشارك فايف آيرون    سباق الأندية يشتد في كأس العالم للرياضات الإلكترونية    البرازيلية لوسيانا تتحدى وتلهم الأجيال في كأس العالم للرياضات الإلكترونية    «فيتش» تؤكد التصنيف الائتماني للمملكة عند A+    زيلينسكي: أوكرانيا تحتاج لإنتاج 1000 طائرة اعتراضية يوميًا لمواصلة الحرب مع روسيا    ضبط شخصين في عسير لترويجهما (26) كجم "حشيش"    الأخضر الأولمبي يخسر بخماسية أمام اليابان في افتتاح مشاركته بالدورة الودية بأوزبكستان    "بيت الشاورما" تعزز دعم المحتوى المحلي من خلال شراكتها مع تلفاز 11    32 لاعباً يتأهلون إلى دور ال16 في بطولة العالم للبلياردو بجدة    ترمب: فرصة التوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي 50%    عرض إنجليزي من أجل ميتروفيتش    رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري: نؤسس لشراكة تنموية في مرحلة إعادة إعمار سوريا    مركز التنمية الاجتماعية بجازان ينفذ مبادرة"خدمتنا بين يديك"في مجمع الراشد مول بجازان    الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان فرنسا عزمها على الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية    وزير الصحة: انخفاض الوفيات بنسبة 17% ثمرة السياسات الوقائية    الجهني: يدعو لتقوى الله وينهى عن التشاؤم بالأيام    الشيخ القاسم: الرسالة النبوية أعظم نعم الله ومصدر النجاة في الدنيا والآخرة    وزارة الرياضة تعلن تخصيص أول ثلاثة أندية (الأنصار والخلود والزلفي) وفتح المجال للتخصيص في بقية الأندية الرياضية    فتح التقديم لجائزة "إثراء للفنون" بقيمة 100 ألف دولار    أتربة ورياح نشطة على عدة مناطق اليوم    "آل مداوي" يحتفلون بالدكتور "جبران" بحصوله على درجة الدكتوراه    أمير جازان يطلع على جملة المشروعات المنجزة والجاري تنفيذها بمحافظة الدائر    القيادة تعزي رئيس روسيا في ضحايا حادث تحطم طائرة ركاب    جمعية الإعاقة السمعية في منطقة جازان تزور مسنًا تجاوز التسعين من عمره    أكثر من 40 ميدالية في ختام بطولة المملكة البارالمبية لرفع الأثقال للرجال والسيدات    القمامة الإعلامية وتسميم وعي الجمهور    «بيئة جازان» تنظم ورشة عمل عن طرق الاستفادة من الخدمات الإلكترونية الزراعية    حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنَيْن من الغرق أثناء ممارسة السباحة    وفد ثقافي وفني يزور هيئة التراث في جازان لتعزيز التعاون في مجالات الهوية والتراث    المملكة تشارك في مؤتمر الأطراف باتفاقية الأراضي الرطبة "رامسار"    أمير جازان من الدائر: البن ثروة وطنية والدعم مستمر    6300 ساعة تختتم أعمال الموهوبين في أبحاث الأولويات الوطنية بجامعة الإمام عبد الرحمن    هيئة الأدب تستعد لإطلاق النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة للكتاب2025    أمير تبوك يطمئن على صحة الشيخ عبدالعزيز الغريض    أمير منطقة جازان ونائبه يلتقيان مشايخ وأهالي محافظة الدائر    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي وزيري الخارجية والداخلية الأفغانيين في كابل    الشؤون الإسلامية في جازان تواصل تنفيذ الدورة العلمية الصيفية الثالثة    مستشفى المهد يعتمد تقنية تخدير الأعصاب لتقليل الألم    الإحصاء: ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 6.0% في مايو 2025م    تحطم طائرة الركاب الروسية المفقودة    الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل قائدَي قوة جازان السابق والمعيّن حديثًا    الإحسان الطبية تنفذ مشروع «الإستشاري الزائر» في مستشفى صامطة العام    السعودية تدين مطالبة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة والأغوار المحتل    منظمة الصحة العالمية تنفي انتهاك السيادة الأمريكية    أكثر من 7 آلاف زيارة منزلية خلال 6 أشهر بمستشفى الظهران    "الداخلية" تعلن فتح تحقيق في انتهاكات السويداء.. لا إعدامات جماعية في سوريا    الوفد السعودي بدأ زيارته لدمشق.. اتفاقيات اقتصادية لدعم التنمية في سوريا    واست رئيس بنغلاديش في ضحايا سقوط الطائرة.. القيادة تهنئ الرئيس المصري بذكرى اليوم الوطني لبلاده    المفتي يطلع على أعمال "حياة"    توجه رئاسي لحصر القوة بيد الدولة.. غضب على «حزب الله» في الداخل اللبناني    وسط تحذيرات دولية وركود في مفاوضات الهدنة.. غزة على شفا مجاعة جماعية    الصنهاج والزهراني يحتفلان بزواج ريان    بالتنسيق مع 5 وزارات تمهيداً لوضع الإجراءات.. "البلديات" تشترط عدم كشف مساكن العمالة للجيران    تعاون سعودي – سريلانكي في مجالات الإعلام    اختيار سلمان: هكذا أطلق صقره ليحلق بالوطن    مفوض إفتاء جازان يستقبل منسوبي إدارة جمعية سقيا الماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صالح القاضي مدافع أهلي الرياض في أوائل السبعينيات ومدير رعاية الشباب سابقاً يفتح ملف تجربته الرياضية الإدارية ل الجزيرة
نجوم في ذاكرة التاريخ ب (100 الف) ريال أعدت الهلال وحفظته من الضياع!!
نشر في الجزيرة يوم 13 - 10 - 2000

طوال تاريخ الرياضة السعودية الذي بدأ منذ ما ينيف عن نصف قرن تعاقب على مسيرتها الخضراء العديد من الرواد والنجوم والأجيال، منهم من كانت له بصمات واضحة وإسهامات بارزة في وضع لبنات مرحلة البناء والبداية ومنهم من عاش حقبة ما بعد التأسيس وكل هؤلاء الرجال بالتأكيد ستظل اسماؤهم محفورة في الذاكرة!!
ومن هذا المنطلق حرصت (الجزيرة) على تقديم هؤلاء الرواد والنجوم والأسماء على صفحات كل جمعة.
ضيفنا هذا الاسبوع الاستاذ صالح القاضي احد ابرز الشخصيات الرياضية العظيمة التي عاصرت الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى منذ اوائل عقد السبعينيات الهجرية عبر فريق اهلي الرياض (الرياض حالياً) الذي لعب في صفوفه حتى عام 1376ه حيث ترك الكرة وتفرغ لمواصلة دراسته في جامعة ام القرى بمكة المكرمة ليحصل على شهادة البكالوريوس شريعة من كلية الشريعة في عام 1379 وعقب عودته انخرط في السلك التعليمي وعين مدرسا في ثانوية عنيزة ثم مديرا لثانوية اليمامة (اول ثانوية بالرياض) عام 1380ه.
وبعد مجيء تصنيف وتسجيل الاندية في مطلع الثمانينيات انضم كعضو شرف في اول مجلس ادارة شكل لفريق اهلي الرياض برئاسة الشيخ الراحل محمد الصايغ (يرحمه الله) للانتقال لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتحديدا للعمل في ادارة رعاية الشباب وهي في بداياتها الاولى ويأتي ذلك تجسيداً لقدراته الادارية والرياضية والتربوية وسط نخبة من الاداريين المؤهلين في وزارة المعارف آنذاك,, ففي عام 1384ه اصدر معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية قرارا بتعيين صالح القاضي مديرا لرعاية الشباب واستمر يحمل تلك المسؤولية الجسيمة وثقلها العظيم حتى عام 1387ه وكانت حافلة بالجد والعطاء والنجاحات المتواصلة ليعود ومن جديد لمدرسة الوسطى والتي دلف الرياضة من بوابتها حيث تولى رئاسة فريق اليمامة (الرياض حاليا) حتى عام 1405ه وكانت تعد اول فترة رئاسية تشهدها المدرسة في تاريخها العريق بجانب توليه رئاسة الاتحاد السعودي للجمباز
واليوم وعبر الجزء الثاني والاخير يواصل ضيفنا الكريم سرد ذكرياته الرياضية بحلوها ومرها تقرؤونها في السطور التالية
إنشاء الملاعب
بدأت فكرة انشاء وبناء الملاعب الرياضية في كل من الرياض وجدة والدمام في النصف والثاني من عقد الثمانينات الهجرية,, واتذكر ابان رئاستي لرعاية الشباب سافرت لشرق آسيا واحضرت المهندس العالمي والخبير الياباني (كازو كنجه) الذي قام بتصميم وانشاء حمام السباحة الاولمبي الشهير في طوكيو,, اذ تم احضاره مقابل عشرة آلاف دولار واتذكر اننا اقمنا له حفلة كبيرة في طريق خريص وحضره العديد من الشخصيات الرياضية والادارية المرموقة ومنهم الاستاذ عبدالرحمن المرشد وكيل وزارة العمل لشؤون العمل والاستاذ فهد العيسى وكيل وزارة العمل للشؤون الاجتماعية والاستاذ عبدالعزيز الثنيان وغيرهم من الشخصيات الكبيرة الذين ازدان بهم الحفل!!
حيث قدم لنا الخبير الياباني العديد من الآراء والتطورات عن المشروع التي استفدنا منها بلاشك فغير مفاهيمنا التي وضعنا خطوطها العريضة في الاعتبار,, وابرز ملاحظاته هي: ان بناء وانشاء الملاعب يجب ألا يكون في المدينة حتى لا تتعرض البلد للازدحام والاختناق من قبل المشجعين والحضور,ايضا عند تصميم مداخل ومخارج الملعب يجب ان تكون ذات مساحة كبيرة فلو أنشئت (5) ابواب ذات مساحات كبيرة أفضل من 10 ابواب ذات مقاسات صغيرة قد تسبب كوارث بشرية لا يحمد عقباه جراء الحشد الغفير اثناء دخول وخروج الجماهير ومرتادي الملعب.
كما ان نظام المناقصات لا ينطبق على الملاعب لانكم اذا اعلنتم مناقصة باسعار اقل فسيكون مستوى التنفيذ متواضعا ولا يرضي طموح المسؤولين عن الرياضة السعودية لان الذي سيدفع 300 مليون ليس مثل الذي يدفع 30 مليون.
الخبير الياباني
رفض الخبير الياباني استلام تنفيذ وتصميم كل الملاعب الثلاث المقرر انشاؤها في كل من الرياض والدمام وجدة حيث طلب ان يكون معه خبيران بحيث يتولى كل واحد مهمة التنفيذ لكل منطقة لان التنافس بلاشك سيكون في صالح العمل وفي صالح رياضتنا وقد ابدى استعداده لاحضار خبير دينماركي وآخر امريكي,, والحقيقة ان تلك الفكرة ما كانت تتم وتتبلور على ارض الواقع لولا مجيء الامير خالد الفيصل الذي دعمها بكل قوة وهي في مهدها حتى رأت الضوء.
الإعانة السنوية
بعد ان تحسنت الاحوال الاقتصادية كان لابد من تقديم اعانة سنوية للاندية المحلية وهي (5 آلاف) ريال لكل ناد والحقيقة اعتبر تلك الاعانات ابرز القرارات التي اصدرتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ابان رئاستي لرعاية الشباب ففي الوقت الذي كانت مسألة تقييم انشطة الاندية وازدياد وتوزيع المكافأة تبعا لحجم الانجاز,, وضعنا بنودا كذلك في منتصف الثمانينات واجرينا بعض التغييرات حيث ان تقييم الاندية بالنقاط وليسعى بالمعونة المقطوعة التي كانت تقدم سابقاً لكل ناد (خمسة آلاف ريال) بمعنى ان كل ناد يقدم نشاطا متميزا يحصل على مزيد من الدرجات وبالتالي مزيدا من الاعانات وهكذا.
كأس المصيف
في الوقت الذي كنا نقضي الصيف في مدينة الطائف ونستمتع بهوائها العليل وجوها الجميل اتذكر انني طلبت من الشيخ عبدالرحمن ابا الخيل (وزير العمل والشؤون الاجتماعية) اقامة دورة تحمل اسم كأس المصيف والحقيقة وجدت الدعم والتأييد من معاليه حيث توجهنا سويا للفريق حمد الهندي قائد منطقة الطائف العسكرية وطلبنا منه ان يدعمنا بعدد من الافراد ليتم انشاء واصلاح ملعب خاص تقام عليه فعاليات الدورة فطلب الفريق حمد الهندي الرائد فالح الظاهري وبالامر العسكري ان ينفذ كل ما اطلبه منه فشرعنا في عملية انشاء الملعب واتخذنا ارضا مناسبة وتم تسويتها وسورناها بشبك لتفادي مشاكل الجماهير وبصراحة ابلى الافراد بلاء حسنا وتمكن خلال فترة قياسية من تجهيز الملعب حيث أقيمت عليه اول بطولة عام 1386ه واستمرت موسمين وتم الغاؤها لاسباب لا أود التطرق اليها.
ضعف الإمكانات
بلاشك فإن ابرز المعوقات التي صادفتني ابان رئاستي لرعاية الشباب هي (ضعف الامكانات آنذاك) حتى نظام الدوري في ذلك الوقت واضطررنا ان نستحدثه بصورة اقتصادية بمعنى اننا اقمنا دوري المناطق الذي يصفي كل فريق منطقته ويتم تجميع الفرق المتأهلة الثلاث عن (الوسطى والشرقية والغربية) وتقام المرحلة النهائية في اي منطقة لاننا لا نستطيع ان نوفر التذاكر لكل فريق كما هو الحاصل لنظام الدوري الحالي فكل خطوة كنا نخطوها ننظر لها من الناحية الترشيدية وهكذا استطعنا ان نسير امورنا كمسؤولين وفق امكاناتنا المتاحة.
الفترة الحرة
الفترة الحرة سبق ان اقيمت عام 1383ه وهي عبارة عن 15 يوما تسمح بانتقال اللاعبين لاي ناد بلا شروط او قيود وتم إلغاؤها في الموسم الذي تلاه,, ففي عام 1386ه وعندما بدأنا في اعادة صياغة ووضع بعض اللوائح والانظمة طلب بعض المسؤولين بالادارة آنذاك ان يعاد فتح ابوابها من جديد حتى ان الصحف تناقلت الخبر بان هناك فترة حرة سوف تقام,, طبعا رفضت تلك الفكرة وذلك بموافقة معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الشيخ عبدالرحمن ابا الخيل الذي اعتمد الانظمة واللوائح دون الموافقة على ادراج الفترة الحرة من ضمنها بعد ان اوضحت لمعاليه حجم المشاكل التي سوف تتمخض عن تلك الفترة لو اعدنا فتح قناتها من جديد.
منتخب المملكة
بالتأكيد لم يكن هناك مشاركات رسمية لمنتخب المملكة الاول انما كانت مشاركاته تقتصر على اقامة لقاءات حبية وودية مع بعض المنتخبات الزائرة آنذاك واتذكر اننا كنا نعسكر بافراد المنتخب قبل اي مناسبة رياضية في دار التربية ولم يكن عندنا ملابس جاهزة للاعبين، فقد كنت اسافر للخارج واحضر لنفسي الفانيلات والشرتات والجوارب حتى ان الفانيلات لم تكن تحمل ارقاما فاقوم بقص الارقام في منزلي وعندي ما شاء الله اولادي يحبون الرياضة يقومون بمساعدتي حيال ذلك واكويها لكي تلتصق الارقام (بالعربية!! طبعا) وبالمقابل ترأست بعثة المملكة اثناء توجه المنتخب لباكستان عام 1386ه بدعوة من اتحاد الكرة الباكستاني ومكثنا هناك عدة ايام كانت حقيقة رحلة موفقة استفدنا منها كثيرا.
فوجئنا ب (الكعكي)!!
قبل لقاء الاهلي بجدة والاتفاق على نهائي كأس جلالة الملك لموسم عام 1385ه طلب مني وزير العمل والشؤون الاجتماعية الشيخ عبدالرحمن ابا الخيل ان ارشح الحكم التركي الدولي (حزمي باشار) لادارة اللقاء النهائي وقبل المباراة بساعة توجهت للملعب لتفقده قبل حضور جلالة الملك فيصل (يرحمه الله) وتفاجأت بوجود الحكم (الكعكي) يجري بعض التدريبات اللياقية داخل الملعب وبالزي التحكيمي المهم جاء معالي الوزير (وشاف) الكعكي داخل الملعب واستدعاني قائلا يا أخ صالح ما قلت لك ترشح الحكم التركي؟ قلت والله العظيم اني مرشح (حزمي باشار) عموما بدخل الملعب واطلع الكعكي غير ان صعوبة موقفنا امام الحضور والجماهير حال دون اخراج الكعكي الذي ادار اللقاء وسط (,,,)!!.
اتهام باطل
اتهمني البعض بانني اجامل واحابي فريق اهلي الرياض في بعض القرارات التي تخدم المدرسة على حد ما زعم به البعض ابان رئاستي لرعاية الشباب, صحيح انني كنت لاعبا سابقا بفريق اهلي الرياض وعضو شرف في اول مجلس ادارة يشكل في عهد رئاسة الشيخ محمد الصايغ (يرحمه الله) فلو كنت اسعى لمجاملة فريقي المفضل على حساب الامانة والضمير لما ظل اهلي الرياض بعيداً عن ساحة البطولات رغم توفر كل مقومات النجاح لمدرسة الوسطى آنذاك وهذا يكفي!!
(الهلال) جنازة تنتظر الدفن
مر فريق الهلال بمشاكل ادارية وفنية كادت ان تعصف بمسيرته لعالم المجهول وذلك في النصف الثاني من عقد الثمانينات حين تعرض لاعبوه لحالة طرد من مقرهم لعدم دفع الايجار الذي حل عقب ابتعاد رئيسه ومؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (كساه الله ثوب الصحة والعافية) وهروب اعضائه فدفعتني مسؤوليتي تجاه كل الاندية وليس الهلال لحل تلك المعضلة وانقاذ هذا النادي من براثن الضياع والشتات الذي اصبح جنازة تنتظر الدفن كما ذكر ذلك شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد في احد مقالاته,,!!
حيث جمعت لاعبيه في منزله بحي الملز الذي يتكون من خمس غرف وعسكروا بداخله فطلبت من ادارة اهلي الرياض (محمد الصايغ وعبدالعزيز بن عسكر) اقامة (4) لقاءات ودية كنت انوي الاستفادة من دخل المباريات بحكم شعبية الهلال العريضة,, فلعبنا مع المدرسة في ملعب الصايغ وجمعنا 100 الف ريال او تزيد استطعنا ان نوفي الديون الهلالية وشكلت للنادي مجلس ادارة جديداً برئاسة صالح العجروش,, فعاد الفريق الهلالي لوضعه الطبيعي بعد مرحلة حرجة تعد الاصعب في مسيرة هذا الكيان الكبير بتاريخه وانجازاته المتعددة.
حكام دوليون!!
من أقوى الاسباب التي دفعت رعاية الشباب للتعاقد مع حكام من الخارج هو عدم وجود حكام محليين آنذاك يستطيعون ان يفرضوا نجاحهم لانه لا يمكن ان تكون لدينا رياضة بالمعنى الصحيح بدون حكام جيدين واتذكر اننا تعاقدنا فترة مع حكام دوليين ابرزهم الحكم اللبناني عاطف سنان والسوريان تسير وصلاح مشتوق والتركي حزمي باشار وغيرهم الى ان ظهر لدينا حكام محليون متميزون.
الأمير خالد الفيصل
استمرت فترة رئاستي لرعاية الشباب حتى عام 1387ه حيث اصدر معالي الشيخ عبدالرحمن ابا الخيل وزير العمل والشؤون الاجتماعية قرارا بتعيين الامير خالد الفيصل مديراً عاما لرعاية الشباب وسط كثير من العقبات والتحديات حيث استطاع سموه اعادة صياغة الادارة واحداث تنظيم جديد داخل اروقتها ووضع ميزانية ثابتة كما اصدر العديد من القرارات الايجابية اهمها اعادة تنظيم شعارات ومسميات الاندية المحلية ناهيك عن كونه صاحب فكرة اقامة دورات الخليج التي اقيمت احداثها لاول مرة في البحرين عام 1970م.
عينت,, مديراً عاماً للرعاية الاجتماعية!!
عينت في نهاية الثمانينات مديرا عاما للرعاية الاجتماعية بعد ثلاثة اعوام قضيتها مديرا لرعاية الشباب حيث عدت ومع مطلع الحقبة التسعينية لمدرسة الوسطى وتوليت رئاستها عام 1392ه بقرار من سمو الامير فيصل بن فهد (يرحمه الله) بعد استقالة الشيخ ناصر بن عمير الذي كان يرأس ايضا النادي الرياضي بالحرس الوطني واستمررت حتى عام 1405ه كانت تعد اطول فترة رئاسية تشهدها المدرسة,, وفي الواقع اعتبر فترة رئاستي لفريق اليمامة (الرياض حاليا) الاصعب ففي تلك الحقبة تعرض الفريق الاحمر للهبوط ,,, نظرا لابتعاد واعتزال نجومه ومع ظهور جيل جديد تزامن ذلك مع تطبيق نظام الاحتراف واللاعب الاجنبي حيث استقطبت الاندية الكبيرة العديد من اللاعبين الاجانب المميزين ولظروفنا المادية كان اعتمادنا على ابناء النادي فكان الهبوط الذي تعرض له الفريق انما هو نتاج طبيعي للوضع الذي عاشه ابناء الرياض آنذاك.
فريق اليمامة
عندما سلب اسم الاهلي من المدرسة في اواخر عقد الثمانينات وحمل الفريق اسم (اليمامة) اقترحت وابان رئاستي للفريق تغيير المسمى ليكون اسم (الرياض) بديلا عن اليمامة لان الفرق والاندية العالمية الشهيرة تحمل اسماء عواصم بلادهم كبايرن ميونيخ الالماني وروما الايطالي وباريس سان جرمان الفرنسي وانا متأكد ان كل الاندية المحلية تتمنى هذا الاسم الذي يحمل اسم عاصمتنا الحبيبة الرياض.
ملعب الصايغ
تقدمنا للرئاسة العامة لرعاية الشباب بطلب انشاء مقر لفريق الرياض اسوة ببعض فرق المنطقة في التسعينات الهجرية فقالوا عندكم ملعب الصايغ فخاطبناهم بأن الملعب ليس ملكاً لنادي الرياض عقب الاطلاع على امر جلالة الملك سعود (طيب الله ثراه) الذي يتضمن (يعطي محمد الصايغ وشركاؤه (حمزه جعلي وعبدالله اخضر ويوسف عابد) ارضا لتكون ملعباً,, فقد سبق وان رفعنا شكوى ضد الشيخ محمد الصايغ املا بأن يكون ملعب الصايغ مقراً رسمياً لمدرسة الوسطى ولكن تبين ومن خلال خطاب جلالة الملك سعود أن الملعب ملك لمحمد الصايغ.
مدرسة بلا ديون!!
حين استقلت من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تفرغت تماما لمهنة المحاماة باعتبار انني كنت قاضي عمال ورئيس اللجنة الابتدائية في مكتب العمل وخريج شريعة وعضو اللجنة العليا لتسوية الخلافات العمالية وعضو الوفد السعودي لمنظمة العمل العربية الامر الذي دفعني لتقديم استقالتي من رئاسة نادي الرياض,, ومما يجعلني مرتاح البال انني تركت النادي بلا ديون وحفظته من شرها المستطير!!
اصلاح ذات البين!!
من المواقف الطريفة التي لا يمكن بأي حال من الاحوال نسيانها,, اتذكر انه في عام 1385ه حصل خلاف شديد بين اثنين من رؤساء الاندية,, (,,,)!! وارجو ان (تعفيني عن ذكر اسمائهما) فجمعتهما في مكتبي بقصد اصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر وردم الخلاف الحاصل بين الطرفين فتطور الموقف بصورة حاولت ان اخرج من الموضوع بأي شكل من الاشكال المهم صادف ذلك مرور زميلي ناصر البراك فجأة وصوت له بطريقة تمكنت من الخروج من هذا الموقف المحرج وتركت الطرفين في وضع لا يعلمه الا الله!!
تطور مذهل
تطورنا الكروي والنهضة الرياضية التي نعيشها بلاشك تقف خلفه جهود عظيمة ودعم كبير من لدن الامير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز (يرحمه الله) رائد الرياضة الحديثة وقد شهدت رعاية الشباب في عهد رئاسته طفرة نوعية لتتسنم الرياضة الخضراء مكانة مرموقة وبارزة في مختلف المستويات والاصعدة خلال فترة قياسية,, وسار على نهجه الامير ووجه السعد سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل بن فهد اللذان يسيران على نهج فقيد الشباب وبخطى ثابتة نحو دفع عجلة التقدم للامام,, بفضل التخطيط السليم والعمل المدروس المثمر.
شخصيات بارزة!!
في حياتي الرياضية والادارية شخصيات مرموقة وجدت فيها كل الدعم والتشجيع في مسيرتي وهؤلاء لا تزال اسماؤهم خالدة في ذاكرتي منهم معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الشيخ عبدالرحمن ابا الخيل ومعالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ وزير المعارف (يرحمه الله) والشيخ محمد الصايغ والشيخ عبدالله الزير والاستاذ عبدالرحمن المرشد والاستاذ عبدالعزيز بن غيث والاستاذ محمد الزايدي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.