لم يكمل إعلان وزارة الداخلية عن إدراج ندى معيض القحطاني الملقبة ب «أخت جليبيب» ضمن قائمة المطلوبين أمنياً، بعد إعلانها ك «أول سعودية» تذهب إلى سورية للالتحاق بالتنظيم الإرهابي «داعش»، بهدف «الجهاد» و»التخطيط لتنفيذ عمليات انتحارية»، عام ونصف العام، حتى جاء إعلان الوزارة أول من أمس، موضحاً أن المطلوب «رقم 11» عبدالهادي معيض القحطاني، هو شقيقها، ويلقب ب «جليبيب المهاجر». ويعد عبدالهادي «أصغر إرهابي» في قوائم المطلوبين حتى الآن، فلم يتجاوز ال21 عاماً، فيما علمت «الحياة» أنه يُطلق عليه اسم آخر، وهو عبدالهادي معيض المسردي القحطاني. والتحق بصفوف مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية، خلال كانون أول (ديسمبر) 2013، أو قبله بمدّة بسيطة. فيما أعلن التنظيم مقتله بعدها بأيام معدودة، من أجل «التضليل وضمان عدم تتبّعه»، وذلك بنشر صورة دُون عليها «البطل الشهيد عبدالهادي معيض المسردي القحطاني وهو في أرض الشام». ودرج عبدالهادي من خلال حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على التحريض للخروج من المملكة، ضمن ما أسماه ب «النفير» والمشاركة في العمليات الانتحارية، والتفجير. وكان يحاول الظهور بشكل دائم في الصور التي يتم نشرها له، مرتدياً حزاماً ناسفاً، أو يحمل «رشاشاً» مستعرضاً به. فيما قام مساء أول من أمس، بوضع رابط لمقطع يصور عملية التفجير الإرهابي، الذي يعتقد أنه شارك في التخطيط له، واستهدف جامع الإمام الحسين في حي العنود (مدينة الدمام). فيما نشرت المطلوبة أمنياً ندى القحطاني، ما يثبت إدانة شقيقها عبدالهادي، وتورّطه وانضمامه لأكثر من تنظيم إرهابي، مثل «داعش» و»القاعدة» و»جبهة النصرة»، وذلك من خلال صور يظهر فيها مع مجموعة من المعتقلين لدى تلك التنظيمات، وهو يوجه لهم الإهانات، معتبرة ذلك «انتصاراً». فيما أكدت عبر تغريدة أيضاً مشاركة شقيقها عبدالهادي ووالدها معيض وزوجها أبو محمد الأزدي في حرب قبل 15 يوماً في مدينة حمص السورية. وتضمّن حساب المطلوب القحطاني، الذي يحمل اسم «عبدالهادي المسردي»، تغريدات دونها من بداية التحاقه ب «داعش» في مناطق الصراع، معبراً عن رغبته في الموت خلال عملية انتحارية أو معركة، موضحاً أنه سبق له أن وقع في قبضة الأمن مدة من الزمن. فيما ظلّ يسكن مدينة حلب بعد انتقاله إليها. وأكد أن غالبية الهدايا التي يتبادلها مع رفاقه في التنظيم «المتفجرات من نوع «TNT. كما أن غالبية الصور التي يضعها لأنواع من الأسلحة وبخاصة الرشاشات. ولم تخلُ التغريدات من عبارات التحريض والدعوة إلى القتال، وتشجيع النساء على الهرب إلى مناطق الصراع، من أجل مساندة الرجال هناك. كما أشار إلى نية شقيقته شراء مركبة للتنقّل بها، من أجل المشاركة في مساعدة إرهابيي التنظيم. ونفى مشاركته في عمليات استهدفت عسكريين أميركيين كما أشيع. إلا أنه أقرّ بأنه تسنّى له ذلك «أكثر من مرّة».