رجّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، ألا يستخدم نظيره الأميركي باراك أوباما مصطلح «إبادة جماعية» لوصف مجازر الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى. وقال: «لا أريد ان يستخدم أوباما كلمة إبادة، وأتوقع ألا يحدث هذا الأمر». وعلى رغم تعهد أوباما خلال حملته الانتخابية عام 2008 الاعتراف بالإبادة، ولكنه يفعل بعد انتخابه رئيساً لا سيّما في البيانات التي يصدرها البيت الأبيض سنوياً في ذكرى المجازر الارمنية التي تحيي يريفان وأرمن الشتات ذكراها المئوية غداً، في 24 نيسان (أبريل). وأعلنت الرئاسة الأميركية أن دنيس ماكدونو، أبرز موظفي البيت الأبيض، وبن رودس، مستشار السياسة الخارجية لأوباما، التقيا وفداً من الارمن الاميركيين وناقشا الذكرى المئوية الأولى للمجازر. وطالب البيت الابيض تركيا باعتراف «كامل وصريح وعادل» بالمجازر، لكنه تجنب استخدام مصطلح «ابادة جماعية». وأشار الى ان ماكدونو ورودس أكدا للوفد الأرمني «اهمية هذه المناسبة لتكريم 1.5 مليون» ارمني قضوا «خلال تلك الفترة المروعة». في الوقت ذاته، أعلن البيت الأبيض ان مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي سوزان رايس التقت في واشنطن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو، وحضته على «اتخاذ حظوات ملموسة لتحسين العلاقات مع ارمينيا وإطلاق حوار مفتوح وصريح في تركيا في شأن فظائع 1915». كما التقى شاوش أوغلو نظيره الأميركي جون كيري. وسيرأس وزير الخزانة جاكوب لو الوفد الاميركي الذي سيشارك في يريفيان غداً في احتفالات الذكرى المئوية الأولى للمجازر، «تضامناً مع الشعب الأرمني». ويعترف الكونغرس الاميركي ب»الابادة» الأرمنية، بموجب قرارين اصدرهما عامَي 1975 و1984. وفي عام 1981 وصف الرئيس الاميركي الراحل رونالد ريغان المجازر الارمنية بأنها «ابادة». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان مقتل خمسة جنود أرمينيين وجرح آخرين، في اشتباكات بين الجانبين في إقليم ناغورنو قرة باخ. واتهمت الارمينيين بإطلاق النار. لكن وزارة الدفاع في الاقليم أعلنت مقتل جندي أذري وجرح آخرين، معتبرة أن «المعلومات التي يتداولها الآذريون مغلوطة لإخفاء خسائرهم».