بادرت غالبية مدارس منطقة الباحة إلى صرف طلابها وطالباتها أمس، بعد أن اجتاحت موجة الغبار معظم محافظات ومراكز المنطقة، في حين كثفت صحة المنطقة استعداداتها لمواجهة أضرار وتداعيات ذلك. وكانت موجة الغبار غطت معظم أنحاء المنطقة، الأمر الذي استدعى قيام عدد من المدارس بصرف الطلاب والطالبات، تفادياً لأي أضرار صحية ربما تلحق بهم خلال وجودهم في المدرسة أو تأخير انصرافهم، وتم صرفهم بعد أن تم التأكد من استدعاء الحالة لذلك، حفاظاً على سلامتهم، وإسهاماً في تقليل الأضرار التي ربما تلحق بهم. وأوضح المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة العقيد جمعان الغامدي أنه ورد لمركز القيادة والسيطرة بالمنطقة تنبيه من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، يفيد باستمرار وجود عوالق ترابية قد تُحد من مدى الرؤية الأفقية ليوم أمس (الأحد). وأهاب في بيان صحافي أمس، بجميع المواطنين والمقيمين وقائدي المركبات على الطرق أخذ الحيطة والحذر وعلى المصابين بالربو الابتعاد قدر الإمكان عن التعرض للأتربة والغبار». من جهتهم، تذمر عدد من أهالي منطقة الباحة خلال حديثهم إلى «الحياة» من الإدارة العامة لتعليم بالمنطقة من عدم تعليق الدراسة منذ وقت باكر مثل بقية الإدارات بالمملكة. وقال سعيد الغامدي: «إن كل إنسان لديه ميزة التفريق بين الصواب والخطأ، وكل ولي أمر طالب يعلم مصلحة ابنه في الذهاب من عدمه، فحين تسوء الأحوال الجوية يتم تغيب الطالب من دون انتظار أي تعليق، كون أن الإدارات المدرسية في نظري تجهل صحة الطالب وسلامته». أما المواطن سعود الزهراني فيرى أنه من المفترض يتم تنويه تعليق من المساء، إلا أن إدارة تعليم الباحة تجاهلت تحذيرات الأرصاد والدفاع المدني وأمرت الطلاب والطالبات بالحضور إلى المدارس، وعند الساعة 9:30 صباحاً أمرت بخروجهم بسبب الغبار. وقال أنس السبيحي :« أن هذه الأتربة والغبار تسبب ضيقاً شديداً في التنفس ويجب تجنبه وخصوصاً لمن لديه ضيق في الشعب الهوائية، وأتعجب من تأخر قرار صرف الطلاب من المسؤولين. وأشار أنس فقيه إلى أن إدارة تعليم الباحة سببت لأولياء الأمور ربكة لوجود أولياء الأمور في وظائفهم بقرار صرف الطلاب.