نفى نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد بن حمد الماضي، وجود مشاريع مؤجلة للشركة، مشيراً إلى أنه يتم حالياً درس الجدوى الاقتصادية لمصانع جديدة، بهدف الوصول إلى إنتاج 130 مليون طن في عام 2020.وأكد الماضي في مقابلة مع «الحياة»، أنه لا توجد حدود لتوسع الشركة في السوق الصينية، لأنها من أكبر الأسواق العالمية في مجال المواد البتروكيماوية، وإقامة مجمع واحد لا يكفي في الصين ولا يفي بطموحاتنا، وستكون هناك استثمارات جديدة في الصين مستقبلاً. وشدد على أن مشاركة «سابك» و«ساينوبيك» في إقامة المجمع البتروكيماوي ستكون لها أثرها الإيجابي في السوق العالمية مستقبلاً، وتلك الخطوة مهمة لتحقيق مساعي «سابك» لإنشاء مركز تصنيعي ضخم في قارة آسيا، التي تشهد اقتصاداتها معدلات نمو عالية، وتعد من أكبر مستهلكي المنتجات البتروكيماوية. وأشار إلى أن «سابك» تمكنت من الدخول في مشاركات عالمية كبيرة، ولها عمليات في أكثر من 40 بلداً، وأكثر من 45 موقعاً للتصنيع في الأميركيتين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وأكثر من 80 مكتب مبيعات دولية، وفروعها في جميع أرجاء العالم، إضافة إلى أكثر من 40 مركزاً للتوزيع والتخزين، ولها مراكز لوجستية في جميع أنحاء العالم، ويعمل بها 33 ألف موظف حول العالم. وكشف عن منتجات جديدة تعمل «سابك» على إنتاجها مستقبلاً، غير أنه فضّل عدم الإعلان عنها حالياً، مؤكداً عدم وجود نقص في الحديد في الأسواق حالياً. وهنا نص الحوار: هل لدى «سابك» مشاريع مؤجلة في السعودية أو بقية دول العالم؟ - ليست لدينا مشاريع مؤجلة في الوقت الحالي، وهناك خطة محددة ننفذها، وندرس الجدوى الاقتصادية لمصانع جديدة، وخطة «سابك» التي تستهدف إنتاج 130 مليون طن في عام 2020، ولا يمكن أن يتحقق هذا الحجم إلا بإنشاء صناعات جديدة، أو بالاستحواذ على مشاريع، وإذا حصل وتأجل أحد المشاريع، فسيكون بسبب زيادة التكاليف، ويتم طرحه مرة أخرى، وتسير الأمور في هذا السياق. هل تبحثون عن فرص استثمارية جديدة بعد مشروع ساينوبيك - سابك للبتروكيماويات في الصين؟ - عندما نبحث عن فرص استثمارية حول العالم، يجب أن يتوافر أمران مهمان، الأول الحصول على السوق المناسبة، والثاني الحصول على التقنية المتوافرة في بلاد الغرب مثل أميركا وأوروبا، والأسواق موجودة في الصين، فإذا حصل أن هناك شركة معينة لديها تقنيات وأسواق في الصين، فسيكون هذا الأمر في الاعتبار. ماذا عن التوسع في الصين؟ وهل تتوقفون عن التوسع هناك بعد المشروع الجديد في الوقت الحالي على الأقل؟ - ليس هناك حد معين لنمو «سابك» في الصين، خصوصاً أن السوق الصينية هي الاكبر في العالم في الوقت الحالي للمواد البتروكيماوية، وإذا رجعنا إلى مستوى النمو في هذه السوق، فسنجدها عالية، وإقامة مجمع واحد لا تكفي في الصين ولا تفي بطموحاتنا، وستكون هناك استثمارات جديدة في الصين مستقبلاً، بحيث تكون بين كل استثمار وآخر مدد زمنية معقولة ومناسبة، حتى لا تتشبع السوق بالمواد التي يتم إنتاجها. ماذا عن تمويل مشاريع «سابك»؟ وهل هناك مشكلات في تمويل مشروع مجمع البتروكيماويات في «تيانجين» بالصين؟ - لم تواجهنا أي مشكلات في ما يتعلق بتمويل مشروع المجمع البتروكيماوي المقام في مدينة «تيانجين»، وهو ممول بالكامل في الصين وبشروط جيدة من البنوك الصينية. ما هي توقعاتكم بشأن الاستثمار في الصين مستقبلاً، خصوصاً بعد القضايا التي رفعتها الصين ضد دول عدة، ومنها السعودية؟ - أبداً لن يتأثر الاستثمار مستقبلاً بدعاوى الإغراق، ووجود «سابك» في الصين سيقوي من سمعة «سابك» في السوق الصينية، وستطمئن الحكومة الصينية بوجود شركة مثل «سابك» في سوقها، ونحن لم نذهب للصين لمنفعة وقتية، والصينيون يدركون ذلك تماماً. كم تبلغ حجم الاستثمارات في المجمع وطاقته الإنتاجية ومنتجاته البتروكيماوية؟ - استثمارات المجمع تقدر بنحو 2.7 بليون دولار، وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 3.2 مليون طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية، منها مليون طن إيثيلين، إلى جانب منتجات البولي إيثيلين، جلايكول الإيثيلين، البولي بروبيلين، البيوتاديين، الفينول، والبيوتين 1، وغيرها. ماذا عن الخطة المستقبلية لتطوير شركة رأس الزور؟ - لدينا مشاركة في رأس الزور مع شركة معادن في مصانع الفوسفات، وبلغت نسبة الإنشاءات فيه نحو 85 في المئة، ونتوقع أن يبدأ المصنع في الإنتاج في عام 2010، وسيختص بأسمدة الفوسفات وحامض الفوسفريك وغيره من المنتجات. هل تحدثوننا عن فرص توظيف السعوديين في مشروع رأس الزور؟ وكم تتوقعون عدد فرص العمل لهم؟ - من المؤكد أن يوجد السعوديين في أي مصنع أو شركة أو مشروع في السعودية، وان يوفر لهم الفرص الوظيفية المناسبة، والصناعات الكبيرة ذات رأسمال الكبير هي التي تعتمد على رأسمال أكثر من العمالة. ما مدى تأثر «سابك» بارتفاع النفط والبتروكيماويات بعد الأزمة العالمية؟ - أسعار النفط تساعد سابك كثيراً، لأنها تضعنا في خانة مناسبة مع المنافسين، خصوصاً أننا نعتمد على صناعة المواد الخام والتي هي أسعارها معقولة وثابتة في السعودية، بينما يعتمد المنافسون على مادة النفط، وعند زيادة أسعار البترول إلى حد معين فهذا الأمر سيفيد مصانع الشركة. كيف وجدتم السوق الصينية عموماً؟ السوق الصينية كبيرة جداً ومتنوعة المواد، والاستهلاك بها كبير جداً من نواح عدة، مثل صناعة السيارات والصناعات الهندسية وبناء المنازل، وهي أكبر سوق يقوم بالتصدير في العالم، لذلك تستهلك الصين الكثير من المواد وبكميات كبيرة جداً، لذلك نجد معدلات النمو التي يحققها الاقتصاد الصيني عالية جداً. وقدرة السوق الصينية على اجتياز تداعيات الأزمة المالية العالمية كبيرة، وكذلك وضع الاقتصاد السعودي جيد وحجم الإنتاج زاد، غير أن هناك هبوطاً في الأسعار العالمية، بعد ارتفاعات أكثر من المتوقع، وأصبح القياس على تلك الفترات، ثم عادت أقل مما كان متوقعاً، وإن كانت الأسعار بدأت في التحسن حالياً. ما الذي ستقدمه الشراكة السعودية - الصينية للعالم في ما يخص المنتجات البتروكيماوية؟ - مشاركة الشركتين العالميتين «سابك» و«ساينوبيك» سيكون لها أثرها الإيجابي في السوق العالمية مستقبلاً، لما لهما من مكانة مرموقة بفضل ضخامة إمكاناتهما، وما تملكانه من مقومات كبيرة ومهمة، وهي ضمن أكبر عشر شركات في العالم ويصل إنتاجها لأكثر من 100 دولة في العالم. وشراكة «سابك» مع «ساينوبك» خطوة مهمة لتحقيق مساعي «سابك» لإنشاء مركز تصنيعي ضخم في قارة آسيا، التي تشهد اقتصاداتها معدلات نمو عالية، وتعد من أكبر مستهلكي المنتجات البتروكيماوية. وهل لدى سابك ما يؤهلها ان تدخل العالمية من أوسع أبوابها مستقبلاً، وهل دخلت الشركة جميع قارات العالم حتى الآن؟ - «سابك» تمكنت من الدخول في مشاركات عالمية كبيرة، ولها عمليات في أكثر من 40 بلداً، وأكثر من 45 موقعاً للتصنيع في الأميركيتين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وأكثر من 80 مكتب مبيعات دولية، وفروعها في جميع أرجاء العالم، إضافة إلى أكثر من 40 مركزاً للتوزيع والتخزين، ولها مراكز لوجستية في جميع أنحاء العالم، ويعمل فيها 33 ألف موظف حول العالم. هل هناك منتجات جديدة ستضيفونها إلى سلة «سابك»؟ نعم هناك منتجات جديدة سنعلن عنها مستقبلاً. في ما يخص المناقصة التي أرسيتموها لشركة «كيان» أخيراً، ما الأسباب التي دعتكم لإعادة طرح هذه المناقصة مرة أخرى؟ - وجدنا أن الأسعار كانت عالية ومكلفة علينا، لذلك أعدنا طرح المناقصة للحصول على سعر أفضل. ما توقعاتكم لأسعار الحديد مستقبلاً؟ لا يوجد نقص في الحديد في المصانع في الوقت الحالي، وشركة سابك مستمرة في صناعة الحديد، وسيكون الحديد متوفراً في السعودية وبأسعار معقولة، وأي زيادة عالية للأسعار ستنعكس بطبيعة الحال على الداخل.