القدس المحتلة - أ ف ب - اعلن رئيس اجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عموس يادلين امس ان حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، اختبرت اخيراً صاروخاً يمكنه اصابة تل ابيب. وأضاف ان الصاروخ الذي قد يكون من صنع ايراني يبلغ مداه 60 كيلومتراً، ما يسمح ل «حماس» باستهداف المدن الرئيسية في اسرائيل. وقال احد المشاركين في اجتماع لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، ان يادلين اشار الى ان الصاروخ اطلق على ما يبدو بنجاح باتجاه البحر قبالة سواحل غزة. وقال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم في بيان صحافي ان «حديث العدو عن امتلاك حماس صواريخ تصل الى تل ابيب هو اختلاق ذرائع وفبركات للتحريض عليها». وأضاف ان «هذه خطوة استباقية من العدو الصهيوني للتأثير في الرأي العالمي والدولي قبيل مناقشة الجمعية العمومية تقرير غولدستون». وشدد على ان «هذه الازمة دفعت العدو الصهيوني ليختلق مثل هذه الذرائع والفبركات لتأليب الرأي العام وتحريضه على حماس». وحتى الآن كان مدى الصواريخ التي تطلقها المجموعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة لا يتجاوز 40 كيلومتراً، ما يسمح لها بإصابة مدن جنوب اسرائيل التي تعد الأقرب من غزة. وأكد يادلين انه حتى إن كانت «حماس» ترفع قدرات ترسانتها، فهي غير مستعدة لمواجهة مع اسرائيل بعد العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع في كانون الأول (ديسمبر) عام 2008 وكانون الثاني (يناير) عام 2009. ورأى ان هدف «حماس» حالياً هو تعزيز سيطرتها على قطاع غزة الذي استولت عليه في حزيران (يونيو) عام 2007.