بعد أن كانت إدارة المنتخب السعودي المشارك في بطولة أمم آسيا أبلغت طاقم بعثة «الأخضر» عن نيتها تأجيل رحلة العودة في ظل عدم توافر مقاعد كافية على الدرجة الأولى لنقل أعضاء البعثة كافة إلى الرياض، عادت لتبلغ 11 من الأعضاء بتوفير مقاعد على الدرجة السياحية لهم على عكس زملائهم محتجة بعدم توافر المقاعد ذاتها للجميع. لكن تلك لم تكن الحقيقة بناء على الأحداث التي أعقبت مشهد إصدار التذاكر، إذ نجح أحد أعضاء الطاقم الطبي في الحصول على مقعد في الدرجة الأولى بعد أن دفع أكثر من 10 آلاف ريال رسوم تصعيد درجة التذكرة، ذلك المشهد أجبر ال10 المتبقين من أصحاب الدرجة الأقل إلى البحث عن الأسباب قبل أن يصلهم الجواب واضحاً من إدارة المنتخب التي أكدت أن الموازنة لا تغطي حصول الجميع على تذكرة من النوع ذاته، في المقابل قال مدير المنتخب زكي الصالح صراحة في رده على المعترضين: «المهم عندي اللاعبين يركبون أولى». الرحلة الطويلة بين أستراليا والعاصمة السعودية الرياض، التي تستغرق قرابة يوم كامل، إضافة إلى العناء الكبير الذي يتكبده المسافرون عليها كانت الدافع وراء غضب ال10 المحرومين من حقهم في التساوي مع بقية أعضاء البعثة، لا سيما أن معظمهم لا يدخل ضمن دائرة «الملامين» على النتائج السلبية ل«الأخضر» على رغم مرافقتهم للبعثة طوال 26 يوماً. من جهته، أكد رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج أن سبب خسارة المنتخب السعودي أمام نظيره الأوزبكي عائد إلى «عدم احترام الفريق المقابل والحديث عن التأهل إلى دور الثمانية بشكل مبكر، والإفراط في الثقة»، مبيناً أن «الجميع لم يتعلموا من الأخطاء السابقة»، وأضاف ل«الحياة»: «الخروج طبيعي، والمنطق يقول إن التأهل غير منطقي لعدم وجود خطة عمل ولغياب الاستقرار الفني المطلوب». وتابع: «الفترة بين نهاية دورة كأس الخليج وانطلاقة نهائيات كأس آسيا كانت قصيرة جداً وغير كافية حتى لو تعاقد اتحاد كرة القدم مع مورينيو، لذلك وجود كأس الخليج ثم كأس آسيا جاء بالضرر على منتخبات الخليج، فقد شاهدنا بطل الخليج منتخب قطر يخرج من النهائيات الآسيوية، لذلك الفصل بين هاتين البطولتين أصبح مطلباً ضرورياً للمستقبل، بحيث تقام في عامين مختلفين». وأوضح المدلج أن «الأخضر» بحاجة إلى مدرب يقوده لأعوام عدة، «المدرب القادم للمنتخب سيبقى إلى كأس العالم 2018، وهذا أمر جيد، فالمدرب كوزمين هو المدرب رقم 53 في تاريخ المدربين الذين دربوا منتخبنا الأول، لذلك يجب أن يكون لدينا مدرب مستقر لخمس أو ست سنوات من أجل تحقيق نتائج جيدة».