«طائرة معراب اللغز» التي حلّقت اكثر من مرّة فوق المقر العام لحزب «القوات اللبنانية» ورئيسه سمير جعجع في معراب بدأت تتوضّح هويتها، حيث كشف عضو كتلة «القوات» النائب انطوان زهرا في تصريح ان «الطائرة من دون طيّار هي من نوع «ياسر» صغيرة الحجم، لا تحمل صواريخ ومتفجرات، لكنها دقيقة جداً في التصوير ومداها يصل الى حد ال 60 كيلومتراً، وبالتالي يمكن ان تكون هناك طائرة اخرى جاهزة في منطقة إطلاق هذه الطائرة، فإذا رصد الهدف (اي جعجع)، يمكن توجيه الطائرة الثانية من اجل التفجير والقصف»، مؤكداً ان «الطائرة لا تستطيع ان تمرّ بعد اليوم فوق معراب، لأنه سيتم إسقاطها، وهذا ممكن بأسلحة خفيفة ومتوسطة، ولكن الأجدى الا يضطر عناصر حماية المقر العام للحزب الى إطلاق النار، والأفضل ان ترصدها اجهزة الدولة اللبنانية، من مكان انطلاقها الى حين إسقاطها وليس ان نتعامل معها نحن». وقال في تصريح: «لا نعلم ما اذا كانت هي نفسها الطائرة التي شوهدت بالعين المجردة صباح الجمعة 31 كانون الثاني (يناير)، وكان قد سبق في 8 و24 ان رصد صوت ما اتفق على توصيفه بأنه طائرة من دون طيار، اعتبرناه نوعاً من الاستطلاع والرصد لمنطقة اقامة جعجع ورئاسة وإدارة حزب «القوات اللبنانية»، وقد جرى ابلاغ المعنيين بهذا الأمر». وفي السياق، قال وزير الداخلية مروان شربل في حديث الى اذاعة «لبنان الحر»: «ان المسألة وفق التقارير الأمنية جدية وليست مزحة وشوهدت الطائرة بالعين المجردة». وشدد «على وجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية معراب وكل من يتعرض لمحاولة اغتيال»، مؤكداً «أن مهما كان مرجعها يجب التعامل معها من قبل الجيش اللبناني». وعن إمكان وضع مضادات لإسقاط الطائرة، قال: «هذا الأمر من جملة الاقتراحات التي نوقشت في الساعات الثماني والأربعين الماضية».