فيما لم يرشح أي جديد حول ما تناقلته وسائل الإعلام والمتعلق بتحليق طائرة بلا طيار مجهولة الهوية فوق معراب مقر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ليل أول من أمس، قال عضو كتلة «القوات» النائب انطوان زهرا ان «القوات تفضل ألا توجه أي اتهام مباشر، في موضوع تحليق الطائرة، وان تنتظر نتيجة تحقيقات الاجهزة الامنية الرسمية، وهناك امكانات لدى الكثير من الاطراف لفعل شيء من الجو، واذا كان الهدف التخويف فالعنوان خاطئ». وأكد عضو الكتلة ذاتها النائب ايلي كيروز «ثبات مواقف القوات ورئيسها، المبدئية والسياسية من القضايا والملفات كافة والإستحقاقات الدستورية، بمعزل عن أي تهديد أو تهويل مهما بلغ نوعه وحجمه». وعوّل كيروز في بيان «على الجهد والمتابعة اللذين يقوم بهما الجيش اللبناني في سبيل كشف هوية هذه الطائرة ومنعها، في مواجهة مخاطر الإنعكاسات المترتبة على هذا العمل على الوضع السياسي العام في البلاد، خصوصا في ظل المرحلة العالية الدقة والخطورة التي يعيشها لبنان حالياً»، مؤكداً ان «القوات ستواصل النضال من اجل الحرية والسيادة والحقيقة والإنسان في لبنان». أما عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح فقال: «ربما يعدّون لعملية ثانية لإستهداف رئيس حزب القوات بعد فشل المحاولة الأولى». الى ذلك أشار مكتب عضو كتلة «القوات» النائب ستريدا جعجع الى انه «بعد موجة الاتصالات المشبوهة التي تلقاها عدد من النواب وبينهم النائب ستريدا جعجع التي تلقت العديد من المكالمات الهاتفية والرسائل النصية المتضمنة سيلاً من التهديدات بالقتل والشتائم، تقدمت النائب جعجع وعبر الجهاز القانوني في حزب القوات اللبنانية ممثلاً برئيسه المحامي الدكتور سليمان لبس بشكوى جزائية بحق أصحاب المكالمات والرسائل لدى النيابة العامة التمييزية طالبة مقاضاتهم بالمواد 574 و 575 و 576 و 577 و 578 المتعلقة بالتهديد بالقتل وغيره، وبالمادة 383 المتعلقة بالتحقير والمواد 385 و 386 و 582 و 584 المتعلقة بالقدح والذم من قانون العقوبات اللبناني».