يسارع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال لاستكمال زياراته للولايات الجزائرية ال48 كلها قبل نهاية العام الحالي استعداداً لاحتمال إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لولاية جديدة، وذلك في وقت اتهمته المعارضة بخوض حملة رئاسية مسبقة نيابةً عن الرئيس أو ربما لنفسه. وتابع سلال زياراته إلى الولايات أمس، فحلّ في ولاية وادي سوف على أن يزور ولاية بسكرة اليوم. وأفاد بيان لديوان رئاسة الوزراء أن الزيارات المرتقبة ستكون فرصة للوقوف على مدى تنفيذ وتقدم برنامج التنمية الاجتماعية الاقتصادية في هاتين الولايتين، نافياً ضمناً انتقادات المعارضة التي ترى في هذه الزيارات حملات انتخابية مسبقة للتسويق لولاية رابعة لبوتفليقة. وأعلنت أحزاب المعارضة أن «الجولات المارتونية التي يجريها سلال على الولايات لم تضع يدها على جوهر المعاناة التي يعيشها المواطن الجزائري ولن تفلح الأغلفة المالية الإضافية التي وزعها على هذه الولايات في معالجة المشاكل والاستجابة لحاجات فئات واسعة من السكان». ويحاول سلال إنهاء زياراته للولايات قبل نهاية العام، متوخياً احتمال إعلان بوتفليقة ترشحه، في وقت عقد عدد من مسؤولي «لجان مساندة برنامج رئيس الجمهورية» لقاءً سرياً في فندق الأروية الذهبية في العاصمة خُصص للحديث عن التسويق للولاية الرابعة. واتفق المجتمعون على لقاءٍ ثانٍ في ال19 من الشهر الجاري. وأفيد ل «الحياة» أن ناصر بوتفليقة أحد أشقاء رئيس الجمهورية حضر اللقاء الأول. من جهة أخرى، أعطى نشاط رئيس الوزراء الجزائري المكثّف وتركيزه على الجهة الاجتماعية، انطباعاً أنه مرشح قوي لخلافة بوتفليقة. ونفى سلال خلال زيارته الأخيرة لولاية غليزان أن تكون للزيارات الميدانية للحكومة للولايات علاقة بالحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكداً أن الحكومة تواصل عملها الميداني لتدارك النواقص المسجلة في برنامجها التنموي. على صعيد آخر، قتلت قوة عسكرية جزائرية ليل أول من أمس، أربعة مسلحين في منطقة أرسوان القريبة من عين قزام في ولاية تمنراست، أقصى جنوب البلاد. وذكرت تقارير أمنية أن «أفراداً من الجيش قصفوا منطقة ارسوان بالمروحيات بناءً على معلومات استخباراتية عن وجود خلية من بقايا كتيبة المرابطين في المنطقة».