السعودية: 43 في المئة الاكتفاء الذاتي من الدجاج

أكد وزير الزراعة السعودي فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أن صندوق التنمية الزراعية أعدّ سبع مبادرات تستهدف تطوير القطاع الزراعي في المملكة وإحداث نقلة نوعية بما يحقق أهداف القطاع الاستراتيجية، كاشفاً أن المملكة حققت الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة، ووصل إنتاجها من الدجاج اللاحم إلى 43 في المئة.
وقال خلال افتتاح ورشة عمل الأمراض التي تصيب الدواجن بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض أمس، إن من بين هذه المبادرات مبادرة قطاع الدواجن التي تستهدف إيجاد جهة متخصصة تشارك فيها الجهات ذات العلاقة، وذلك بغرض وضع تصور مستقبلي لتطوير صناعة الدواجن، مؤكداً أنه تم الفراغ من هذه المبادرة ورفعها للجهات الحكومية، معرباً عن أمله بأن تتم الموافقة عليها قريباً.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى تأسيس كيان وطني مشروط بوجود برنامج شامل لإعادة هيكلة صناعة قطاع الدواجن وتصميم استراتيجية وطنية لهيكلة القطاع، إضافة إلى تطوير خطة وطنية لمواجهة أمراض الدواجن الوبائية. وأشار إلى أن حماية المنتجات المحلية من أولويات الحكومة، وأنه يمكن للمستثمرين في قطاع صناعة الدواجن في حال التعرض للإغراق رفع دعوى من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، موضحاً أن مبادرة خادم الحرمين للاستثمار الزراعي في الخارج لا تشمل قطاع الدواجن. ولفت إلى أن المملكة حققت الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة، ووصل إنتاجها من الدجاج اللاحم إلى 43 في المئة، مؤكداً تشجيع وزارته استمرار الاستثمار في هذا القطاع الحيوي المهم.
وأكد عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي بغرفة الرياض محمد الحمادي أن إحداث التطور المنشود في هذا القطاع يتطلب استنفار قدرات الجهات ذات العلاقة لتهيئة الظروف للمستثمرين لمواكبة حركة التطور التقني، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في صناعة الدواجن بغرض رفع الكفاءة الإنتاجية، مؤكداً أن توصيات الورشة ستشكل إضافة حقيقية لجهود تطوير القطاع، الذي وصل حجم الاستثمارات فيه إلى بلايين الريالات خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأضاف أن تنظيم الورشة يأتي من حرص لجنة الزراعة والأمن الغذائي على مشاركة الجهات ذات العلاقة سعيها لتطوير صناعة الدواجن في المملكة، ولتنوير المستثمرين في هذا القطاع الإنتاجي، الذي يرتبط مباشرة بغذاء المواطن، بالوسائل والطرق العلمية الحديثة المتبعة في مجال الحماية والوقاية من الأمراض التي تصيب الدواجن.
واعتبر أن إحداث التطور المنشود في هذا القطاع يتطلب تهيئة الظروف الملائمة للعاملين فيه بغرض رفع الكفاءة الإنتاجية، والعمل على إبراز دور المملكة في صناعة الدواجن. وتهدف الورشة إلى تقديم المعلومة السليمة التي تساعد في الرقي بالقطاع والنهوض بقدراته الإنتاجية، من خلال العمل على مواجهة التحديات، ووضع الحلول اللازمة للمعوقات التي تواجه المستثمرين فيه، بما يمكّن من مضاعفة الإنتاج وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الدواجن. وناقشت الورشة التي جمعت نخبة من الكفاءات والمهتمين بقطاع الدواجن عدداً من المواضيع وأوراق العمل الخاصة بقطاع الدواجن.