العلاقة بين المملكة وإندونيسيا    تلاشي المخاطر الجيوسياسية في سوق النفط    الرياض تحتضن مستقبل الطاقة العالمي    في الشباك    «هيئة الشورى» تحيل 26 موضوعًا إلى جدول أعمال جلسات المجلس للمناقشة    "وكالة الفضاء" تطلق جائزة على الابتكار للجهات غير الربحية    «التخصصات الصحية» تعتمد دبلوم تمريض العناية القلبية بتخصصي تبوك    التحذير من الشائعات والغيبة والنميمة.. عنوان خطبة الجمعة المقبلة    مستشفى الملك فهد بالمدينة يقدم خدماته ل258 ألف مستفيد    أمير الشرقية يشيد بجهود «مكافحة المخدرات»    بلانيس: «ميركاتو» العميد سيكون هادئاً    القيادة تهنئ رئيسي ملاوي وجزر القُمر    تركي بن هذلول يلتقي قائد قوة نجران    توزيع 1.200 سلة غذائية في السودان ل 8.874 مستفيدًا    بين التخزين والامتثال.. معركة الوعي في قلب المدينة    فيصل بن مشعل يدشن «مسار الحِرف»    مسام ينزع 1.559 لغماً في أسبوع    تجربة جديدة لعمرو دياب في موسم جدة    صراع القيم هو ما ينتظر الشرق الأوسط مستقبلاً    صراعات الشرق الأوسط.. الرابحون والخاسرون ومنتظرو المكاسب    "أوقاف الخضير" تشارك في ملتقى القطاع غير الربحي بالتعليم 2025م    هداية تواصل الأثر.. 18 ألف مستفيد و100 مسلم جديد في يونيو    أمير حائل يدشّن مبادرة "أبناؤنا بعيون الصحة"    215 ألف إجراء صحي في مركز المراقبة بمطار الأمير نايف خلال النصف الأول من 2025    خطبة الجمعة القادمة عن التحذير من الشائعات والغيبة والنميمة    أحداث تاريخية وقعت في جيزان.. معركة الضيعة وشدا    المياه الوطنية تدعو عملاءها لتسجيل التوصيلات المنزلية غير النظامية    الأهلي يُعلن عن ودياته التحضيرية للموسم الجديد    2 مليون دولار تفصل وسام أبو علي عن الدوري القطري    الشؤون الإسلامية في جازان تختتم الدورة العلمية في صامطة    الشؤون الإسلامية في جازان تناقش آلية تدريب الموظفين على الإسعافات الأولية    تمكين الهمم يختتم عامه القرآني بحفل مهيب لحَفَظَة القرآن من ذوي الإعاقة    والدة المحامي حمود الحارثي في ذمة الله    ريال مدريد يكمل عقد نصف نهائي كأس العالم للأندية بثلاثية في شباك دورتموند    ترحيل السوريين ذوي السوابق الجنائية من المانيا    بلاستيك إلكتروني صديق للبيئة    495 مليار ريال حجم الاقتصاد الرقمي.. السعودية تتصدر مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية    أكدت تمكينه وتوسيع أثره بالقطاعات الحيوية.. وزارة "الموارد": تنمية القطاع التعاوني للمساهمة في مستهدفات رؤية 2030    أوكرانيا تستهدف قاعدة جوية روسية    القيادة تهنئ رؤساء فنزويلا والجزائر وكابو فيردي ب"ذكرى الاستقلال"    ترمب يتولى الإعلان ويدفع نحو حل شامل.. اتفاق غزة الجديد يقترب    "الإيسيسكو" تبحث إنشاء منصات رقمية لتوثيق تراث المملكة    مسابقة لترشيح سعوديين ل«كأس العالم للحلويات»    يستعرض التطورات في المملكة خلال الأعوام الماضية.. «كنوز السعودية» بوزارة الإعلام تطلق الفيلم الوثائقي «الوجهة»    دعا لتجاوز خلافات الماضي.. المبعوث الأمريكي: فرصة تاريخية ل«حصر السلاح» في لبنان    ألف اتصال في يوم واحد.. ل"مركز911"    الرياض تستضيف مجلس "التخطيط العمراني" في ديسمبر    تطوير التعاون مع صربيا وإندونيسيا في النقل الجوي    "الداخلية": ضبط 17.8 ألف مخالف في أسبوع    قواعد جديدة منها إغلاق المنشأة وإلغاء الترخيص.. غرامات تصل إلى مليوني ريال للمخالفات البلدية    1334 حالة ضبط في المنافذ الجمركية خلال أسبوع    رابطة دوري المحترفين تتولى الرقابة المالية للأندية    محافظ صبيا يُدشّن حملة "لقمتنا ما تنرمي" للتوعية بأهمية حفظ النعمة في المناسبات    قطاع ومستشفى ظهران الجنوب يُُنفّذ "اليوم العالمي لمكافحة التدخين"    قطاع ومستشفى المضة يُنفّذ فعالية "اليوم العالمي لسلامة الغذاء"    911 يستقبل 2.8 مليون اتصال في يونيو    الأمير جلوي بن عبدالعزيز يرعى حفل انطلاق فعاليات صيف نجران    أمير تبوك يطلع على تقرير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جيرينوفسكي باع العراق مدرسة قرب الكرملين... وجنّد «بلطجية» لمحاصرتها واستعادتها بالقوة
نشر في الحياة يوم 14 - 10 - 2013

روس يحتلون مدرسة عراقية. عنوان يبدو غريباً، وقد يميل إلى الإثارة. إذ لم يكن ليخطر في بال أحد أن تقْدِم مجموعة من «البلطجية» التابعين لحزب سياسي روسي ممثَّل في مجلس الدوما، على «احتلال» أقسام من المدرسة العربية في موسكو، ومنع طلابها وطاقمها الدراسي من مواصلة نشاطهم. بل إن هذه المجموعة اعتدت على بعض العاملين في المدرسة والديبلوماسيين العراقيين، الذين «حوصر» بعضهم في إحدى غرفها، وكل هذا حصل تحت سمع أجهزة الشرطة الروسية وأبصارها، والسلطات التي اكتفت بمحاصرة المبنى لمنع اشتباكات، وتعاملت بفظاظة مع التلاميذ والعاملين.
مبنى المدرسة الذي يقع في مكان متميز قرب الكرملين، أثار منذ سنوات شهية السياسي الروسي المتطرف فلاديمير جيرينوفسكي، الذي تشير وثائق إلى أنه «باع» الحكومة العراقية المبنى قبل سنوات، لكنه استغل ثغرات قانونية وبعض الإهمال في تسجيل البيع أصولاً، من جانب القائمين على المدرسة العريقة التي خرّجت اجيالاً من أبناء المغتربين العرب في روسيا والاتحاد السوفياتي سابقاً.
واستصدر السياسي المثير للجدل جيرينوفسكي حكماً قضائياً باستعادة المبنى، ولم ينتظر إلى أن تبتّ المحكمة في الاستئناف الذي قدمته المدرسة، فأرسل عشرات من «الناشطين» الذين تمكنوا من اقتحامها لحظة خروج التلاميذ منها، وسيطروا على عدد من غرفها، التي طرَدوا منها موظفي الإدارة والطلاب، وضربوا مَنْ حاول الاقتراب منهم.
المثير أن السياسي الروسي الذي كان معروفاً بعلاقاته الوثيقة مع نظام صدام حسين، ومثل تلك العلاقات أقامها مع نظام معمر القذافي، وجد الفرصة سانحة للانقلاب على العراق الذي غدا من «أصدقاء» الأمس، هؤلاء الذين كانوا لا يبخلون عليه بالعطايا والهبات.
وورد اسم جيرينوفسكي في لائحة «الرشاوى النفطية» والتي نشرت بعد سقوط نظام صدام، وتبيَّن أن الأول قبض ملايين من الدولارات هي قيمة «كوبونات نفطية»، ناهيك عن فضيحة أثيرت حوله في منتصف التسعينات من القرن العشرين عندما نشرت صحف روسية أنه أُوقف في مطار موسكو لدى عودته من بغداد، لأنه كان يحمل خمسة ملايين دولار عدّاً ونقداً.
وجيرينوفسكي معروف ب «البلطجة» السياسية، في أكثر من مناسبة، وهو بطل مواجهات وعراك في البرلمان، كما أمر أنصاره غير مرة ب «الاقتصاص» من خصومه، أو الاعتداء على منشآت، مثلما حدث قبل أيام عندما أعلن تنظيم تظاهرة أمام سفارة هولندا في موسكو، وأمر أنصاره ب «رميها بالحجارة وتكسير نوافذها» انتقاماً لتعرّض سفير روسيا لدى هذا البلد لإهانة.
لكن الجديد في نشاط جيرينوفسكي هو مهاجمة مدرسة و «إرهاب تلاميذ» وفق تعبير أحد العاملين فيها. واضطرت السفارة العراقية في موسكو إلى فتح أبواب مكتبها الثقافي لتلاميذ كانوا يخوضون امتحانات عندما وقع الحادث.
ديبلوماسي عربي قال ل «الحياة» إنه يستغرب ما حصل، خصوصاً «رخاوة» موقف السلطات، التي لم تتدخل لطرد مهاجمي المدرسة، بل أتاحت لهم غطاء.
وأشار الديبلوماسي إلى أن العراق «بلد صديق لروسيا»، ما يثير الأسف لعدم جدية تدخل السلطات على رغم العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين. و «كان بالإمكان تطويق المسألة وعدم السماح بمثل تلك التصرفات إلى حين توصّل الجانبين إلى حلول مرضية».
وبالفعل، شهدت السنوات الأخيرة نشاطاً فاعلاً أقدمت عليه السلطات العراقية لتطوير التعاون مع موسكو في كل المجالات، ما يبرر «خيبة أمل» الجالية العراقية في روسيا من محاصرة «بلطجية» جيرينوفسكي المدرسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.