طالبت هيئة الدفاع عن العداء البارالمبي الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس، المتهم بالقتل غير العمد لصديقته عارضة الأزياء ريفا ستينكامب، قاضية المحكمة العليا في بريتوريا، بوضعه قيد الإقامة الجبرية مع إلزامه بالعمل الاجتماعي بدلاً من سجنه. وقدم محامي بيستوريوس، باري روكس، طلباً رسمياً الى هيئة المحكمة اليوم في خامس الجلسات التي تسبق النطق بالحكم النهائي في هذه القضية من قبل القاضية ثوكوزيلي ماسيبا، التي استمعت إلى أقوال النيابة. وبحسب القانون الجنوب أفريقي، قد يواجه بيستوريوس عقوبة يمكن أن تتمثل في دفع غرامة مالية أو حكم مع إيقاف التنفيذ يطبقه وهو تحت المراقبة، أو السجن لمدة أقصاها 15 سنة. وقدم روكس الطلب مدعيا أن بيستوريوس عوقب منذ وقوع الجريمة في شباط (فبراير) 2013 بتهمة "لا أساس لها" من جانب النيابة التي اتهمته بالقتل المتعمد، مضيفاً أن العداء سيظل طوال حياته يشعر بالذنب لقتله صديقته خطأ. وينادي الخبراء في المجال الاجتماع بعدم دخول بيستوريوس إلى السجن لأن السجون في جنوب أفريقيا تفتقر إلى البنية الأساسية اللازمة لاستقبال أشخاص يعانون من إعاقة مثل بيستوريوس، إذ يعاني من بتر في ساقيه نتيجة مرض جيني منذ أن كان عمره 11 شهراً. وتقترح هيئة الدفاع عن بيستوريوس وضعه قيد الإقامة الجبرية تحت مراقبة السلطات الخاصة بالسجون، إلى جانب إلزامه بالعمل الاجتماعي. ومن المقرر أن يجتمع روكس والنائب العام جيري نيل اليوم لتناول هذا الاقتراح، على أن تنطق ماسيبا بحكمها النهائي خلال الأيام المقبلة. وقام بيستوريوس بقتل ستينكامب بالرصاص من خلف باب حمام منزله الذي كان يعيش فيه مع صديقته في بيرتوريا. وأصدرت ماسيبا حكمها المبدئي بإدانة بيستوريوس بالقتل غير العمد مستندة إلى رواية العداء الذي أكد أنه أطلق النار عمداً باتجاه باب حمام منزله، لكن من دون نية قتل الشخص الذي كان خلف الباب والذي يقول العداء إنه اعتقد أنه لص، ولكنها كانت صديقته. وكان من شأن هذا القرار أن ينقذ بيستوريوس من الإدانة بالقتل غير العمد، لكن القاضية تعتقد أن العداء البارالمبي تصرف بإهمال عندما تعامل مع الأمر بإطلاق الرصاص حين شعر بوجود لص في المنزل، بدلاً من التفكير في أي بديل آخر مثل الهرب أو الاختباء.