صرّح خبراء قانونيون بأن العدّاء البارالمبي الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس قد يحصل على الإفراج المشروط في غضون عشرة أشهر، عقب تنفيذ سدس فترة العقوبة بالسجن خمسة أعوام، بموجب حكم صدر في وقت سابق اليوم ضده بتهمة قتله غير العمد لصديقته عارضة الأزياء ريفا ستينكامب. وقالت مصادر من مكتب شهير للمحامين في جنوب أفريقيا، إن "العدّاء لديه إمكانية لتنفيذ الفترة المتبقية من عقوبته في ظل إفراج مشروط حال اتباعه سلوكاً جيداً في السجن". ومع ذلك، أوضحت المصادر أن "هذا القرار منوط بسلطات السجون التي يجب أن تبتّ فيه عقب تنفيذ بيستوريوس سدس فترة عقوبته بسبب جريمة القتل غير العمد". واستبعدت قاضية المحكمة العليا في بريتوريا ثوكوزيلي ماسيبا، ما تردد عن أن سجون البلاد لا يمكن أن تسد "الاحتياجات الخاصة" لشخص معاق مثل بيستوريوس، المبتور القدمين منذ أن كان عمره 11 شهراً بسبب مشكلة وراثية. وكان الدفاع تعلّل بهذا الأمر لكي يبرّر طلبه بتوقيع عقوبة مخفّفة على بيستوريوس تتمثل في وضعه قيد الإقامة الجبرية. ولكن القاضية ماسيبا أشارت في حيثيات حكمها إلى أنه في حال تطبيق عقوبة مغايرة للسجن فإنه يتم بذلك توجيه رسالة خاطئة إلى المجتمع، أما السجن لمدة طويلة فإنه سيعتبر أمراً غير مناسب. وينصّ القانون في جنوب أفريقيا على تطبيق عقوبة السجن 15 عاماً في جريمة القتل. يشار إلى أن بيستوريوس قام في فجر يوم 14 شباط (فبراير) من العام الماضي بقتل صديقته ستينكامب بالرصاص من خلف باب حمام حجرة نومه في المنزل الذي كان يعيش فيه معها في بريتوريا، اعتقاداً منه أنها لص. وأشارت قاضية المحكمة العليا في بريتوريا، في حيثيات حكمها إلى خطورة جرم بيستوريوس وإهماله المتمثّل في فتح النار على صديقته اعتقاداً منه أنها لص. وكانت ماسيبا قد أصدرت حكمها الابتدائي في 12 أيلول (سبتمبر) الماضي بإدانة بيستوريوس بالقتل غير العمد، مستندة إلى رواية العدّاء الذي أكد أنه قام بإطلاق النار عمداً باتجاه باب حمام منزله، لكن من دون نية قتل الشخص الذي كان خلف الباب والذي يقول العداء إنه اعتقد أنه لص، ولكنها كانت صديقته. يذكر أن شهرة بيستوريوس (27 سنة) بلغت الآفاق في 2012 بعد مشاركته في أوليمبياد لندن، ليصبح بذلك أول عداء بأطراف اصطناعية يشارك في دورة للألعاب الأوليمبية.