أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العميد طلال بن عبدالمحسن الشلهوب أن الرسائل الإعلامية التي تبثها وزارة الداخلية خلال موسم الحج ليست مجرد بيانات أو حملات توعوية، بل هي رسائل إنسانية وأمنية تترجم على أرض الواقع في صورة تعامل راقٍ وأداء احترافي يعكس قيم المملكة وريادتها في خدمة ضيوف الرحمن. جاء ذلك في الجلسة الحوارية بمؤتمر ومعرض الحج 2025، التي كانت بعنوان "دور الإعلام في إبراز جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن"، حيث تناولت الجلسة أهمية التكامل بين الإعلام والأجهزة الأمنية لإبراز الصورة الحقيقية للجهود السعودية في إدارة منظومة الحج والعمرة. وأوضح العميد الشلهوب أن هذه الرسائل تُصاغ وفق استراتيجية اتصالية دقيقة تستهدف مختلف شرائح المجتمع داخل المملكة وخارجها، وتقدم بلغات متعددة للوصول إلى الحجاج والمعتمرين بلغاتهم الأم، مشيرًا إلى أن "كل رجل أمن هو في جوهره إعلامي، حين يجسد برسالته وسلوكه الصورة الحقيقية للمملكة في أبهى صورها". وأضاف أن وزارة الداخلية تعتمد في عملها على تكامل الجهد الإعلامي والميداني، إذ تُبنى الرسائل على مشاهد حقيقية من الميدان تعكس الجهود الأمنية والتقنية التي تبذلها قطاعات الوزارة في سبيل راحة وسلامة ضيوف الرحمن، بدءًا من المنافذ الدولية وحتى المشاعر المقدسة. وبين العميد الشلهوب أن الرسائل المؤثرة تستمد قوتها من الصدق والمشهد، فهي لا تروى فحسب بل تُرى وتُلمس، موضحًا أن نجاح الحملات التوعوية مثل "لا حج بلا تصريح" ومبادرات التوعية المرورية والأمنية جاء نتيجة لتكامل الأداء الإعلامي بين الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص، وتوظيف كل أدوات الاتصال الحديثة من الرسائل النصية والإعلانات الرقمية إلى المحتوى المرئي والبث المباشر. وأكد أن الإعلام الأمني السعودي أصبح شريكًا فاعلًا في إبراز جهود المملكة عالميًا، من خلال رسائل تجمع بين الاحترافية والشفافية والبعد الإنساني، لافتًا إلى أن رؤية وزارة الداخلية الإعلامية تنطلق من مبدأ أن "التأثير الحقيقي لا يتحقق بالقول فقط، بل بالفعل الذي يلامس وجدان المستفيد". واختتم العميد الشلهوب حديثه بالتأكيد على أن وزارة الداخلية تعمل على إيصال رسائلها للعالم أجمع، لتُبرز ما تقدمه المملكة من منظومة أمنية وتقنية وإنسانية متكاملة في خدمة الإسلام والمسلمين، قائلًا: رسائلنا لا تُكتب بالحبر، بل تُكتب بالمواقف التي يراها الحاج في الميدان.. وهذه هي الرسالة التي تبقى.