أعلن الاتحاد الأوروبي وكندا دعمهما الكامل لتنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة الشامل الذي طُرح لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين في القطاع، مؤكدين التزامهما بمساندة الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى ترسيخ السلام وإعادة الإعمار. وأشاد الجانبان في بيان مشترك أمس (الأربعاء)، بنتائج قمة شرم الشيخ للسلام التي عُقدت في 13 أكتوبر الماضي، وبالدور الدبلوماسي الذي قادته الولاياتالمتحدة بمشاركة وسطاء من المنطقة، مؤكدين أن "تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله هو السبيل الوحيد لإنهاء دوامة العنف والمعاناة الإنسانية في غزة". ودعا البيان إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الأحياء الذين احتُجزوا من قبل حركة حماس، مع المطالبة بإعادة جثامين المتوفين دون تأخير، مشددًا على ضرورة التزام جميع الأطراف بعدم اتخاذ أي خطوات قد تهدد الاتفاق أو تُعرقل تنفيذه. كما أكد الاتحاد الأوروبي وكندا أهمية استئناف وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر ممرات برية وبحرية تضمن تدفق الإمدادات وتوزيعها بشكل مستدام، وتمكين الأممالمتحدة والمنظمات الإغاثية من العمل بحرية تامة. وجدد الجانبان التزامهما بالمساهمة في عملية إعادة الإعمار، وبمواصلة الدعم المالي والسياسي للسلطة الفلسطينية في مسار الإصلاح واستعادة دورها في إدارة القطاع، مؤكدين بوضوح أن "حركة حماس لن يكون لها أي دور في إدارة غزة بعد تنفيذ الاتفاق". وأكد البيان المشترك أن كندا والاتحاد الأوروبي "يقفان موحدين في دعم السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين"، بحيث تعيش دولتان ديمقراطيتان – فلسطين وإسرائيل – جنبًا إلى جنب بسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها دولياً، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي. وفي سياق متصل، دعا الجانبان إلى وقف التصعيد في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مطالبين بإنهاء عنف المستوطنين ضد المدنيين، بما في ذلك المجتمعات المسيحية، ووقف التوسع الاستيطاني والعمليات العسكرية الإسرائيلية والهجمات ضد المدنيين من الجانبين. كما شدد البيان على ضرورة التزام الحكومة الإسرائيلية بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي الإنساني.