بعد أن تجنب تهمة القتل العمد، يمثل العداء الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس الاثنين المقبل أمام القضاء لمعرفة العقوبة التي ستفرض عليه بعد إدانته بتهمة القتل غير العمد لصديقته العارضة ريفا ستينكامب، والتي قد تصل إلى السجن 15 عاماً. وكانت القاضية ثوكوزيلي ماسيبا دانت العداء في 12 أيلول (سبتمبر) الماضي بتهمة القتل غير العمد لقيامه بإطلاق النار أربع مرات عبر باب الحمام على صديقته، معتقدا أنها لص، وهو الحكم الذي لا يحظى بقبول الخبراء الجنائيين الذين يعتبرون أنه كان يجب إدانة بيستوريوس بالقتل العمد. وأصدرت ماسيبا حكمها مستندة إلى ثبوت قيام بيستوريوس بإطلاق النار عمداً باتجاه باب حمام منزله حيث كانت ستينكامب، لكن من دون نية قتل الشخص الذي كان خلف الباب والذي يقول العداء إنه اعتقد أنه لص، ولكنها كانت صديقته. واعتبرت المحكمة أن المتهم كان بوسعه طلب المساعدة أو الهرب بدلاً من سحب مسدسه وإطلاق الرصاص، لذا رأت أنه تعامل ب"إهمال". وبهذا الحكم، تقبل المحكمة جزءاً من رواية بيستوريوس الذي يؤكد أنه أطلق النار خائفاً بعد أن أعتقد أن الضوضاء التي كانت تحدثها ستينكامب في الحمام كان مصدرها لص ظن أنه اقتحم المنزل عبر نافذة الحمام، كما اعتبرت المحكمة أن بيستوريوس لم يكن يتوقع مقتل صديقته لدى إطلاق النار. وتحولت محاكمة بيستوريوس، التي تم بثها على الهواء مباشرة عبر التليفزيون، إلى مادة للنقاش في جنوب أفريقيا على مدار سبعة أشهر. كما أنها وضعت القضاء الجنوب أفريقي محل أنظار الرأي العام العالمي الملم بثقافة الأسلحة النارية الراسخة والمشكلات الأمنية في جنوب أفريقيا، إذ يقتل 47 شخصاً يومياً، وفق إحصاءات الشرطة.