قضت القاضية المسؤولة عن محاكمة العداء الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس، بعدم إدانته بتهمة قتل صديقته العارضة ريفا ستينكامب. ومع ذلك، تعتقد القاضية ثوكوزيلي ماسيبا أن بيستوريوس أطلق الرصاص عمداً وليس عن طريق الخطأ كما أكد العداء خلال محاكمته في القضية. وبحسب القاضية، فإن بيستوريوس لم يكن يعتقد أنه سيقتل الشخص الذي أطلق تجاهه الرصاص من خلف باب الحمام، مشيرة إلى أن قيام المتهم بإطلاق النار عمداً لا يعني رغبته في القتل. وانتقدت القاضية العداء بشدة ووصفته بالشاهد "المتناقض" و"المراوغ"، إلا أن هذا لا يجعله "مذنباً"، على حد قولها. وأبرزت ماسيبا أن أجزاء عديدة من شهادة بيستوريوس ليس لها أساس من الصحة، إلا أنها في الوقت ذاته استبعدت شهادتين رئيسيتين ضده لاعتبارهما "غير موثوق فيهما". وتعود الشهادتان لميشيل برغر وزوجها كارل جونسون اللذان أكدا سماع صراخ من منزل بيستوريوس فجر ال14 من شباط (فبراير) 2013 قبل صوت فسراه على أنه رصاص. واعتبرت القاضية أن المسافة التي تفصل بين منزل برغر وزوجها عن منزل بيستوريوس لا تتيح لهما إمكانية تحديد مصدر الأصوات بشكل صحيح، واعتمدت في قرارها على شهادة خبير في الأصوات استدعاه الدفاع للشهادة. كما اعتبرت أيضاً أن الزوجين خلطا بين صوت الرصاص والصوت الذي أحدثته ضربات بيستوريوس بمضرب الكريكت على باب الحمام. واعترف بيستوريوس، (27 عاماً) والذي يعاني من بتر في ساقيه نتيجة مرض جيني منذ أن كان عمره 11 شهراً ويركض بطرفين صناعيين، بأنه أطلق الرصاص على ستينكامب (29 عاماً) من وراء باب حمام منزله في بريتوريا. ويؤكد العداء الذي أصبح في دورة لندن 2012 أول مبتور للساقين يشارك في أولمبياد للأصحاء، في دفاعه أنه أطلق النار خائفاً، بعدما أعتقد أن الضوضاء التي كانت تحدثها ستينكامب في الحمام كان مصدرها دخيل ظن أنه اقتحم المنزل.