تركيا والإمارات توقعان اتفاقاً لاستثمار 12 بليون دولار في «الكهرباء»

اتفقت شركتان حكوميتان للكهرباء في تركيا والإمارات على إقامة مشروع ببلايين الدولارات لبناء محطات عدة للكهرباء، تستخدم احتياطات الفحم اللجنيت في منطقة أفشين البستان بتركيا.
وتحوي المنطقة نحو 40 في المئة من فحم اللجنيت في تركيا، ويمكن أن يزود المشروع جنوب شرق تركيا بما يصل إلى ثمانية آلاف ميغاوات من الكهرباء، إذا تم استغلال إمكانات الفحم استغلالاً كاملاً، وفق ما تقوله وزارة الطاقة التركية التي قدرت الكلفة الإجمالية للمشروع بما يصل إلى 12 بليون دولار.
وتسعى تركيا إلى تحقيق أقصى استفادة من مواردها للفحم حتى تستطيع خفض اعتمادها على وادرات الغاز الطبيعي.
ومن المنتظر أن يزداد استخدام فحم اللجنيت في تشغيل محطات توليد الكهرباء في ظل النمو السريع المتوقع في الطلب على الكهرباء في تركيا.
وأوضحت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) في بيان، أمس، أن شركة توليد الكهرباء التركية المملوكة للدولة (إيواس) وشركة طاقة اتفقتا على إقامة شركة لإدارة المشروع تتولى امتلاك وتحديث وتوسعة محطة كهرباء قائمة طاقتها 1400 ميغاواط وبناء مزيد من المحطات وتطوير مناجم الفحم في المنطقة.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة طاقة حمد السويدي، إن تركيا تتوافق مع استراتيجية النمو لشركة طاقة، لكونها سوقاً ناهضة ذات آفاق إيجابية، وتعمل على توفير الظروف المناسبة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر لتطوير موارد الطاقة الوطنية.
وذكرت وزارة الطاقة التركية إنها تريد الاستفادة بإمكانات مشروع أفشين البستان كاملة البالغة ثمانية آلاف ميغاواط، لكن طاقة وضعت رقماً أكثر تحفظاً للطاقة المزمعة عند سبعة آلاف ميغاواط.
ولم يتضح بعد حجم الاستثمارات التي ستضخها شركة طاقة في المشروع، لكن مسؤولين في الشركة قالوا في مؤتمر عبر الهاتف إن كلفة بناء محطة كهرباء تعمل بالفحم بطاقة 1400 ميغاواط تبلغ عادة نحو ثلاثة بلايين دولار.
وسيبدأ التشغيل المبدئي في عام 2018 على أن يكتمل المشروع في عام 2021.