أعرب النائب اللبناني نديم الجميل في لقاء مع الصحافة العربية في باريس، عن تخوفه من «احتمال خسارة قوى 14 آذار الانتخابات النيابية إذا استمر الانقسام فيها واستمرت مشكلة الصراع على السلطة»، مع تأكيده أن «أكبر كتلة ناخبة في لبنان، وتحديداً في الشارع المسيحي، هي كتلة 14 آذار في كسروان وبعبدا وبيروت». ولكنه اعتبرها كتلة «تتحرك وفق مشاعرها». وشدد الجميل على «أن الخيار الذي ستتخذه قوى 14 آذار ينبغي أن يكون مبنياً وفق مصلحة كل فريق 14 آذار، من سمير جعجع إلى أمين الجميل إلى (الرئيس السابق للحكومة رئيس «تيار المستقبل») سعد الحريري، على أن تؤجل الخلافات»، منبهاً إلى أنه «إذا لم نتمكن من التنازل عن الفردية الحزبية لإتاحة فوز 14 آذار بالانتخابات، نكون فشلنا، وسيكون الخاسر الأكبر تيار المستقبل، الذي لن يحصل على كتلة نيابية كبرى إذا استمرت الخلافات». ورأى الجميل أن «هناك تنازلات عن كتل ومواقع معينة ينبغي أن يقوم بها سعد الحريري كي نربح، ففي عكار مثلاً يمكن أن يتنازل عن مقعد أو مقعدين مثلما تنازل في فترة من الفترات عن مقعد طرابلس الماروني للكتائب، وربما في بيروت يضطر إلى تسمية نائب أو نائبين في مناطق». وعن قانون الستين، قال: «إذا عملنا بشكل جيد كقوى 14 آذار، بتركيب اللوائح والصدقية والوضوح في الخيار السياسي وإعطاء ضمانات لناخبينا بأننا لن نتراجع عن مواقف مبدئية، كما سبق وفعلنا، بما فيه التصويت على رئاسة المجلس وحكومة الثلث المعطل ووجود حزب الله في الحكومة، فأنا متأكد من قدرتنا على ربح الانتخابات بأكثرية كاسحة». وقال: «الحوار حول قانون الانتخابات ضروري، وإذا تمكنا من الوصول إلى قانون أفضل، فسيكون الوضع احسن، ولكن علينا اليوم أن نبحث في طريقة خوض المعركة ونجاحنا فيها، وأنا على قناعة بأننا قادرون على ربح معركة انتخابات 2013». لكنه أضاف: «اليوم ما زلنا في مرحلة المزايدات السياسية». وعن رأي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في القانون الانتخابي، قال: «هو قانون مفروض عليه كما هو مفروض على هذه الحكومة». وعن لائحة «14 آذار» لانتخابات الأشرفية، قال إنه عازم على البقاء مع شريكه النائب ميشال فرعون. أما بالنسبة إلى الباقين، مثل النائب نائلة تويني، فقال إن من السابق لأوانه الخوض في الأسماء. وأكد الجميل في كلمة له في عشاء كتائبي «أن التنافس بين مكونات 14 آذار أمر مشروع وصحي، لكن الأهم وعي قياداتها بأن انتصار الخط السياسي الذي يعملون من أجله هو الأساس، والمهم أن نصل إلى الانتخابات يداً واحدة، ونعطي صورة واضحة لجمهورنا بأن الانتصار حليفنا، أياً كان شكل قانون الانتخابات، التي علينا أن نجريها في موعدها».