من جهته، رأى مدير قناة العرب الاخبارية جمال خاشقجي في حديث ل«الحياة»، أن هناك جهلاً هائلاً بواقع القانون في الغرب، وإصراراً على هذا الجهل، ورفضاً لقبول الحقائق، مثل تحميل أميركا مسؤولية الفيلم ومطالبتها بمنعها، مشيراً إلى أن الإصرار على هذا الأمر يخدم أجندة بعض المتشددين، حتى لا تكون العلاقة جيدة مع الغرب، «فهم يسعون دوماً إلى تصعيد الخلاف مع الغرب وإساءة العلاقة معه». واعتبر أن فكر المتطرفين الإسلاميين متوافق مع المتطرفين الغربيين، لأن كليهما يريد توتر العلاقة بين الشرق والغرب، مفيداً أن المعلومات تدل على أن وراء هذا العمل الرخيص تحالف قبطي ومسيحي ويهودي بشكل فردي. وأشار إلى أن حسن نصر الله في خطابه الأخير دخل متأخراً في خط المواجهة مع الغرب، لأنه يريد ركوب الموجه، ويوجه الغضب على أميركا، لأن حزب الله والقاعدة من مدرسة الغضب الدائم على أميركا، واعتبر أن رد الفعل حول الرسوم الدنماركية المسيئة والفيلم المسيء واحدة، وهناك تكرار للقصة، باعتبار أن لدينا قابلية للاستفزاز. التفاعل في الشبكات الاجتماعية كان على أشده من شتى الدول الإسلامية والعربية، وتصب في كل الاتجاهات. فكتب الدكتور محمد حبيب حول الحادثة، قائلاً: «لا بأس من إعلان الرفض والاحتجاج في شان الفيلم المسيء للنبي - صلى الله عليه وسلم - لكن لنعلم أن الانتصار له باتباع سنته وامتلاك القوة التي تفرض احترامنا على العالم». مرشح الانتخابات الرئاسية المصرية حمدين صباحي كتب في توتير: «حرية الإبداع والتعبير مرتبطة بثوابت المجتمع واحترام مقدساته، الفيلم المسيء لرسولنا الكريم جريمة، والإسلام ورسوله أكبر وأعظم من أن يسيء له فيلم».الحراك في «تويتر» شهد تجاذبات بين الإسلاميين، من تلك التجاذبات ما كتبه الدكتور إبراهيم الفارس، قائلاً: «أنا أستنكر قتل السفير الأميركي في ليبيا، لأن دمه أزرق.. أما الملايين الذين قتلهم هذا السفير وبنو جلدته فدماؤهم ماء وأرخص شيء» ثم وضع معرف الدكتور عوض القرني في ذات التغريدة، ليأتي الرد صاروخياً من الدكتور عوض، قائلاً: «هل تفتي أنت بقتله؟ أم تريد ألا تخسر المتحمسين ولا تصرح بحرمة ذلك؟! وأضاف: «وقفت في وجه أميركا بكل ما أستطيع حين وجب ذلك، ولا داعي للمزايدة».