آل باتشينو بين "صالومي" وايلد ورفاق أوشن لا يغيب آل باتشينو إلا ليعود بسرعة. وهذه المرة تبدو عودته أكثر من مزدوجة... وعلى غير صعيد: مزدوجة أولاً كونه يعود في فيلمين في آن معاً. ومزدوجة ثانياً كونه في ثاني هذين الفيلمين يعود مخرجاً وممثلاً في الوقت نفسه، كما كان حاله قبل سنوات في فيلم"البحث عن ريتشارد"، الذي تحدث فيه على تحقيق اخراج لمسرحية"ريتشارد الثالث"لشكسبير. هذه المرة يظل المسرح موجوداً، ولكن يحل أوسكار وايلد محل صاحب هاملت، ذلك أن الفيلم الذي يستعد آل باتشينو للتمثيل والاخراج فيه عنوانه"صالومايبي - ربما صالومي - عن تقديم مسرحية"صالومي"لوايلد. والفيلم روائي - تسجيلي عن تقدم آل باتشينو للمسرحية بالفعل في برودواي ثم في لوس انجليس قبل فترة. الفيلم الثاني هو الجزء الثالث من السلسلة التي تتحدث عن"أوشن"ورفاقه. هذه المرة سيصبح عدد الرفاق 13، ما يعني أن الفيلم سيحمل عنوان"رفاق أوشن الثلاثة عشر"... والثالث عشر هو بالأحرى آل باتشينو الذي ينضم، تحت ادارة ستيفن سودربرغ، الى زمرة جورج كلوني وبراد بيت ومات ديمون، في فيلم سرقة ونصب مضحك، كما حال الفيلمين السابقين. سكارليت جوهانسون جليسة أطفال وسط حياة مضطربة مهنة جليسة الأطفال مهنة رائجة في العالم وفي أميركا خصوصاً منذ زمن بعيد. ولكن، حتى لو حضرت هذه الجليسة في فيلم من هنا أو آخر من هناك، فإنها نادراً ما كانت تعطى المكانة الأولى في أحداث الفيلم. ومن هنا يترقب كثر الفيلم الجديد الذي يستعد شاري برمان وروبرت يولتشيني مخرجا"أميركان سبلندور" لتحقيقه انطلاقاً من رواية ناجحة شعبياً عنوانها"ناني، يوميات جليسة أطفال". الفيلم الذي اختيرت سكارليت جوهانسون لبطولته، سيكون فيلماً كوميدياً، مع لمحات درامية وعاطفية، كما حال الرواية، إذ يتحدث عن صبية تجالس طفلاً عنيداً مشاكساً، وتجد نفسها غارقة في المشاكل العائلية المتفاقمة بين والديه. ويزيد الطين بلة، كون الفتاة مضطرة في الوقت نفسه للاهتمام بحياتها الخاصة وحبيبها الجديد، وتحضيرها شهادتها الجامعية، إضافة الى شغل الطفل الذي تعنى به وقتها كله، ليس فقط عملياً، بل عاطفياً أيضاً، لأن الطفل انتهى الى الغرام بها واعتبارها أكثر أهمية في حياته من أمه وأبيه. "صدق أو لا تصدق" ... والتوقيع تيم بورتون بعد سلسلة من أفلام ناجحة ومتميزة طبعت سنواته الأخيرة، يعود تيم بورتون الى عوالمه الغريبة من جديد في فيلم يحمل عنواناً هو في حد ذاته ذو دلالة فائقة:"صدق أو لا تصدق". من خلال هذا الفيلم سيقدم صاحب"السمكة الكبيرة"وپ"شارلي ومضغ الشوكولا"، شخصية حقيقية كانت ذات شهرة واسعة في الصحافة الأميركية، شخصية الصحافي روبرت ريبلي، الذي كان متخصصاً في التجوال حول العالم في بحث دائم ودائب عن أغرب الحكايات وأعجب الشخصيات التي كان يكتب عنها سلسلة مقالات في عنوان"صدق أو لا تصدق"في صحيفة"نيويورك غلوب". وكانت هذه المقالات من الغرابة والشهرة الى درجة انه كان لها عشرات ملايين القراء... وكانت تترجم الى لغات عدة، كما قلدتها لاحقاً صحف كثيرة، لكن أياً من هذه لم تستطع أن تجد صحافياً، كريبلي، زار نحو 200 بلد، وقابل ألوف الأشخاص وخاطر بحياته مئات المرات، كي يعثر على مواضيعه. فيلم بورتون هو عن حياة هذا الشخص ومغامراته. أما السيناريو فكتبه كرازنسكي والكسندر اللذان كتبا لبورتون نفسه سيناريو"إد وود"عن حياة أسوأ مخرج في تاريخ السينما الأميركية. وتقول آخر أخبار فيلم بورتون الجديد انه تم التعاقد مع جيم كاري ليقوم بدور روبرت ريبلي فيه.