توصل فريق من الاطباء في جامعة اوساكا اليابانية الى اعادة النظر لأربعة اشخاص ممن فقدوا بصرهم نتيجة اصابة القرنية بسبب الحروق او التهاب الملتحمة المزمن الذي يحول دون تجدد خلايا قرنية العين. وعمد الاطباء الى استخدام تقنية جديدة تقوم على انتزاع بعض الخلايا من داخل خد المريض وزرعها في قرنية العين من دون الحاجة الى الاستعانة بالابرة لخياطة القرنية اطلاقاً. وتتمثل التقنية المتبعة حتى الآن في اصلاح قرنية العين على اخذ بعض الخلايا من قرنية العين السليمة ومعالجة العين المصابة أما في حالة اصابة العينين معاً يضطر الاطباء الى الاستعانة بمتبرع متطوع لاخذ بعض الخلايا من عينه غير ان المريض يكون مضطراً في هذه الحالة لتعاطي العقاقير المضادة لرفض الخلايا الغريبة مدى الحياة. ومن هنا فإن هذه التقنية الجديدة التي اختبرها فريق البرفسور نيشيدا بنجاح تشكل أملاً باعادة نعمة البصر للملايين. وتتميز هذه التقنية بالبساطة حيث قام الفريق بسحب نسيج تبلغ مساحته 3×3 ميليمتر من داخل خد المريض ووضعوا هذه العينة في انبوب اختبار للزرع تحت حرارة 37 درجة مئوية لمدة أسبوعين، ثم خفضوا الدرجة الى 20 درجة مئوية لمدة نصف ساعة وهي فترة كافية كي تنفصل الخلايا وتتجمع وسط الانبوب، حينئذ قام الجراح بوضع الطبقة الرقيقة من هذه الخلايا الشفافة فوق قرنية العين التي تم تنظيفها مسبقاً من خلايا الرمد او التهاب الملتحمة وتتم عملية الالتصاق بين القرنية والخلايا الشفافة المأخوذة من باطن الخد خلال دقائق معدودة ولا يحتاج الامر للاستعانة بالابرة والخيوط الجراحية. ويؤكد رئيس الفريق على ضرورة تطبيق هذه الاختبارات على نطاق اوسع قبل تعميمها.