وزارة المالية تعلن البيان التمهيدي لميزانية العام المالي 2024 بنفقات 1,251 مليار ريال وإيرادات 1,172 مليار ريال    نقطة.. والأهلي «يغلي»    مسرحي بعد انتزاع ذهبية قاهرة الرجال: «سيادة آسيا ملكي أنا فقط»    حائل: القبض على شخص لترويجه «الأمفيتامين»    البرلمان النمساوي يشكر المملكة على جهودها في حوار أتباع الأديان والثقافات    توتنهام يخطف الفوز 2-1 على 9 لاعبين من ليفربول في اللحظات الأخيرة    مزاد الصقور    رحلات استكشافية للمساجد والمواقع التاريخية    الاستثمار الحقيقي    جود بيلينغهام يواصل التألق ويقود ريال مدريد لإسقاط جيرونا بثلاثية    هاتريك تيو يقود الفتح للفوز على الوحدة بخماسية    كييف: أسقطنا 30 مسيرة روسية    الأمطار تهدد نيويورك    الملك الملهم عبدالعزيز بن عبدالرحمن    «الصندوق الثقافي» يشارك في منتدى الأفلام    الملحقية الثقافية السعودية في النمسا تحتفل بذكرى اليوم الوطني 93    وزارة النقل تسلّط الضوء على المؤتمر الاستثنائي الرابع للاتحاد البريدي العالمي    الحكومة الأميركية على شفير إغلاق مؤسسات فدرالية ولا اتفاق في الأفق    بين الملأ والخلا    واجبنا تجاه المرضى النفسيين        المملكة تستضيف مؤتمرا دوليا للصحة الحيوانية    التويجري تبرز الإصلاحات السعودية في مجال حقوق الإنسان    إصابة 6 أشخاص إثر حادث تصادم في حي السلي    سحب شوكولاتة شهيرة من الأسواق.. تحتوي على «الزجاج»    بالاس يكبد يونايتد الهزيمة الرابعة في الدوري الإنجليزي    هل ليبيا على أعتاب درنة جديدة ؟    مجلس الأمن: هجوم الحوثيين على قوات بحرينية تهديد للاستقرار الإقليمي    ضبط 11.5 ألف مخالف بأسبوع    تشخيص انقطاع التنفس بالذكاء الاصطناعي    رونالدو يتغنى بانتصارات النصر المتتالية    مكتبة الملك عبدالعزيز تترجم 100 كتاب من 12 لغة عالمية    المملكة والبحرين.. وجهة سياحية واحدة    وزارة التعليم: إدراج حصص النشاط الطلابي ضمن الجدول الدراسي    "أيام سعودية" .. كتاب يوثق نخوة الدولة وأيامها الوطنية    بدء المرحلة الأخيرة من طريق جدة مكة المباشر    أهالي عضاضة يقيمون مسيرة وطنية احتفالًا باليوم الوطني93    ابتداء من الغد.. رصد مخالفة عدم وجود تأمين سار للمركبة إلكترونيا    "الدارة": فيديو «قصر أبو حجارة» عار عن الصحة ولا يمت للتاريخ بصلة    الشؤون الإسلامية في جازان وجمعية نجاة للدعوة الإرشاد يوقعان عقد شراكة مجتمعية في خدمة بيوت الله    زلزال بقوة 4.4 درجة يضرب شمال شرقي إيران    القمر العملاق الرابع والأخير لسنة 2023 في سماء المملكة    علم الادارة أي نوع يلتزم به    لاعبو الشباب: الهلال استغل الفرص    "النفط" يقفز 29% بربع "العام الثالث"    بديل الحقن.. كبسولة لتوصيل الأدوية للدم    مهندسون اكاديمية الطاقة والمياه يحفزون الأطفال على محاربة السرطان في احتفالية "أنتم أبطالنا" بجدة    جرحى كثر في اصطدام بين قطارين في اسكتلندا    فريق أمل وعمل التطوعي يحتفل اليوم الوطني ال93 في القرية التراثية بجازان    فرع البيئة في #جازان ينفذ حملة عن مرض السعار    فريق بيش آرت يزين حديقة الريان في حفل اليوم الوطني    إستراتيجية وطنية للأشخاص ذوي الإعاقة    تركي بن محمد بن فهد يرفع الشكر للقيادة على رعايتها ودعمها للقطاع غير الربحي    رابطة العالم الإسلامي تدين التفجيرات الإرهابية في باكستان    10 مهامّ لمركز النقل بمكة والمشاعر    محافظ #قلوة يرعى احتفال أهالي المحافظة باليوم الوطني الثالث والتسعين    خدمات ميدانية تواكب أكثر من 5 ملايين مصلٍّ بالمسجد النبوي    تيك توك.. طلاق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تونس : رحيل بن سعيد من أوائل الوطنيين
نشر في الحياة يوم 21 - 07 - 1997

بعد ست وثلاثين سنة من الغربة عاد الزعيم السياسي التونسي المسطاري بن سعيد الى بلاده… لكن في تابوت ودفن في مسقط رأسه بنزرت.
وكان المسطاري بن سعيد احد زعماء الحركة اليوسفية نسبة الى صالح بن يوسف التي نازعت الرئيس السابق الحبيب بورقيبة حكمه في 1955 و1956. وقد اغتيل بن يوسف في ايلول سبتمبر 1961 في المانيا، وبعد انتقال السلطة الى الرئيس زين العابدين بن علي في 1987 رُدّ اليه اعتباره وعادت زوجته من القاهرة حيث عاشت في المنفى منذ العام 1952 لتقيم في بيت وضعته السلطة بتصرفها. وشارك المسطاري بن سعيد في "المؤامرة اليوسفية" التي حصلت سنة 1962 لقلب نظام الحكم وانتهت بالقبض على أقطابها واصدار احكام بالاعدام نفذت في حوالى 17 من بينهم، بينما هرب بن سعيد الى الخارج. واستقر في الجزائر في ظل حكم الرئيس الأسبق احمد بن بله ثم غادر الى ليبيا ومنها انتقل الى دمشق حيث أقام فترة طويلة نسبياً وتزوج ورزق ابناً.
وكانت محاولات عدة جرت لانهاء منفى بن سعيد منذ أواخر الستينات ومنذ زمن الرئيس السابق بورقيبة غير انه لم يكن يثق بالوعود التي قطعت له. ورغم عودة اصدقائه الذين هربوا معه فإنه فضل البقاء في الخارج معتبراً ان الاحكام التي صدرت بحقهم في أوائل 1963 لم تصل الى الاعدام لذلك فإنهم بعودتهم لا يعرضون حياتهم للخطر.
كما لم تفلح معه محاولات دعوته للعودة في مناسبات تالية، غير انه وفي منتصف حزيران يونيو الماضي أرسل الى من بقي من عائلته في تونس لاعلامها بقرب عودته في بدايات شهر تموز يوليو الجاري غير انه أصيب بوعكة صحية مفاجئة وهو في دمشق لم تمهله كثيراً. وأسلم الروح. وهكذا انطفأت شمعة من شموع فترة الكفاح الوطني التونسي ضد الاستعمار والوقوف في وجه بورقيبة من قبل شخص كان من أشد المؤمنين بالقومية العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.