تلقت إدارة نادي الوحدة عرضاً استثمارياً من شركة الاتصالات السعودية لرعاية النادي في الأعوام الخمسة المقبلة في مقابل 75 مليون ريال، على أن يتسلم النادي 15 مليون ريال كل عام، إضافة إلى مكافأة مالية قدرها 12 مليون ريال عند تحقيق النادي أية بطولة خارجية، و8 ملايين ريال عند الحصول على أية بطولة محلية، مع ضرورة إلزام النادي بدفع مبلغ 50 مليون ريال عند رغبته في فسخ العقد في أي وقت كان، ولأي سبب، شرطاً جزائياً في مثل هذه الحالة، وأن يكون لشركة الاتصالات السعودية الحق في إنشاء قناة باسم نادي الوحدة. وأفادت مصادر"الحياة"بأن العرض الاستثماري لم يلق ترحيباً كاملاً وتأييداً كبيراً من رئيس النادي جمال تونسي، الذي تحفظ كثيراً على المبلغ المعروض، وأنه سيرد بخطاب سريع يطالب من خلاله برفع المبلغ إلى 100 مليون ريال أسوة بنادي الاتفاق الذي تلقى المبلغ ذاته في الأيام الماضية، وفي حال إصرار شركة الاتصالات على مبلغ 75 مليون ريال فإن الوحداويين سيصرفون النظر نهائياً عن إتمام الصفقة، وسيبدأون مهمة البحث والتحري عن أي عرض آخر يكون أكثر إغراء من الشركات الكبرى لرعاية النادي. من جهة أخرى، سرت إشاعة وحداوية انتشرت بقوة أمس في أروقة النادي مفادها أن نائب الرئيس عبدالمعطي كعكي سيقدم استقالته النهائية من مجلس الإدارة الوحداوية، بسبب منح جمال تونسي مسؤولية الإشراف الكامل على الكرة الوحداوية بكل درجاتها، وتحجيم دور الكعكي في الفريق الأول، على أن يعود للتونسي في كل صغيرة وكبيرة قبل اتخاذ القرار بشكل نهائي، وان الكعكي مستاء تماماً من هذه الخطوة التي تخالف ما تم الاتفاق عليه بموجب محضر رسمي وقّعه التونسي في منزل رئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور محمد عبده يماني بأن يمنح الكعكي الصلاحيات كافة، ومهمة الإشراف التام على الكرة الوحداوية بجميع فئاتها من أجل ضمه لمجلس إدارته قبل تكليف الإدارة الوحداوية، ما اعتبره الكعكي مخالفة صريحة وواضحة من الرئيس الحالي، وازداد غضب الكعكي من خطوة التونسي الأخيرة كونه أعلن القرار رسمياً بعد الاجتماع الطارئ الذي غاب عنه الكعكي لظروفه العائلية. وأكد الكعكي للمقربين منه أنه سيحدد موقفه النهائي من خطوة التونسي وإخلاله بوعده في الاجتماع المهم الذي سيعقده مجلس الإدارة غداً السبت في قاعة الاجتماعات في النادي، في وقت أفادت فيه المصادر بأن الكعكي ربما يفاجئ أعضاء المجلس باستقالته النهائية من الإدارة الحالية التي لم يمض على تكليفها شهر واحد، وذلك احتجاجاً على موقف التونسي وقراره الأخير.