خسر موظف في محافظة القريات "تحتفظ الحياة باسمه" أكثر من 1300 ريال، هي قيمة مكالمة أجراها على رقم خارج السعودية تركيا أخبره المتحدث معه أنه ربح عشرة آلاف دولار. وكان الشاب الذي يعاني من ديون متراكمة عليه وجد قبل موعد الصلاة الأسبوع الماضي بساعة تقريباً مكالمتين دوليتين لم يرد عليهما، فخاف أن تكون المكالمة من شخص قريب في حاجة إلى مساعدة، ما جعله يتصل على الرقم فرد عليه شخص يتكلم العربية وبلهجة تميل إلى بلاد الشام، أخبره خلالها بفوزه بعشرة آلاف دولار. وأضاف الشاب أن المتصل أخبره أنهم إحدى شركات الاتصالات الموجودة في دبي وأعطاه رقماً قريباً للرقم السابق كي يتصل عليه، مؤكداً له أن مكالمته ستكون مجاناً. ولم يتردد سالم في الاتصال على الرقم الثاني ظناً منه أن الحظ ابتسم له، واتبع تعليمات الشركة بإدخال بياناته،"حتى انني تركت الخط مفتوحاً وذهبت إلى الصلاة بعد تأكيداتهم أن المكالمة على حسابهم، وأنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستكمال البيانات". وأكمل الشاب"عندما عدت من الصلاة أخبروني أنه تم تحويل المبلغ الى مدينة تبوك، لكنهم في الحقيقة لم يحولوا شيئاً، ولم تمض ساعتان حتى فصلت خدمة جوالي لتجاوز مبلغ الفاتورة الحد الائتماني وهو 1000 ريال". ولكن الشاب فوجئ بأن المبلغ المطلوب سداده للاتصالات بلغ 1300 ريال مع أن حده الائتماني 1000 ريال فقط. وطالب الشاب بتدخل شركة الاتصالات السعودية بالحد من هذه العصابات. من جهته، أوضح مصدر مسؤول في شركة الاتصالات السعودية ل"الحياة"أنه تم تحذير مشتركي الهاتف الجوال مرات عدة من خلال الوسائل الاعلامية بعدم استقبال أي مكالمات مشبوهة أو الاستمرار فيها، خصوصاً تلك التي يبدأ مفتاحها الدولي ب00905 والتي تكون غالباً من تركيا. وأشار إلى أن الاتصالات السعودية لا تستطيع منع جميع المكالمات الدولية الواردة إليها، ولا توجد معرفة مسبقة أن هذه الأرقام مشبوهة، وبالتالي تكون المهمة مهمة المشترك لأنه الوحيد القادر على استقبال تلك المكالمات أو رفضها. وأضاف المصدر أن الشركة لا تستطيع إيقاف المكالمات الصادرة عند تجاوزه الحد الائتماني إلا عندما ينهي الشخص المكالمة. وأهاب المصدر المسؤول بمشتركي الهاتف الجوال ضرورة عدم استقبال أي مكالمة لا يعرف صاحبها أو مصدرها، منعاً لوقوعهم مع عصابة تمرير المكالمات الدولية الذين يستغلون خطوطهم لاجراء مكالمات على حساب مشترك الجوال.