علمت "الحياة" من مصادر أمنية أنه ألقي القبض أول من أمس على المتهم الهارب في قضية البورصة العالمية أحمد الصريصري، في مدينة دبي الإماراتية من طريق الإنتربول الدولي، بعد طلب الإنتربول السعودي القبض عليه وتسليمه إلى السلطات السعودية. وسلمت الأجهزة الأمنية في إمارة دبي الصريصري إلى مسؤول أمني سعودي، أشرف على نقله إلى صالة الطيران الخاص من طريق المكتب التنفيذي في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، حيث تسلمه مسؤولون أمنيون، نقلوه على الفور إلى التوقيف الموحد في سجن بريمان العام في جدة لاستكمال التحقيقات معه. وتشير مصادر أخرى إلى احتمال إعطاء المتهم مهلة إضافية مدتها ثلاثة أشهر لإرجاع أموال المساهمين. وفاجأ نبأ القبض على الصريصري المساهمين معه، الذين تباينت آراؤهم في شأن المهلة الإضافية التي يشاع عن منحه إياها مقابل إعادة أموال المساهمين، خصوصاً أنه سبق أن منح مهلة مشابهة في شهر رمضان الماضي سدد خلالها المتهم نسبة 20 في المئة فقط من إجمالي أموال المساهمين المودعة لديه والمقدرة ب بليون و300 مليون ريال. وتوافق الجميع على مطالبة الجهات الأمنية بالتحفظ على المتهم إلى حين إعادة الأموال كاملة من دون تجزئة، مبدين تخوفهم من إطلاق المتهم، من دون أن ينالوا أموالهم المستحقة. وقال رئيس اللجنة السداسية المكونة من المساهمين ناهض الشريف في تصريح إلى"الحياة"،"إن خبر القبض على المتهم الصريصري، أدخل السرور إلى قلوب المساهمين، وأعاد الأمل إليهم بإمكان إعادة حقوقهم المنهوبة"، مشيداً بجهود أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في السعي إلى القبض على المتهم وإيداعه السجن، وبجهود القائمين على إرجاع حقوق المساهمين. وأمل الشريف في أن تتوصل التحقيقات الجارية مع المتهم إلى حقائق تكشف مصير تلك الأموال، مشيراً إلى أن المهلة الإضافية المحتملة التي ستعطى للمتهم مقابل إعادة الأموال يجب أن تكون مشروطة بعدم إطلاق سراحه. أما المساهم نبيل الزبيدي والذي خالف آراء الآخرين من أن عملية القبض على المتهم جاءت متأخرة ما سبب الضرر على المساهمين، مستشهداً بذلك في موت مساهم بجلطة دماغية في وقت سابق بسبب المعاناة التي لحقت به من تلك المساهمة.