تمكنت الصحافية الايرانية- الاميركية روكسانا صابري المعتقلة في ايران منذ اكثر من شهر، من لقاء محاميها للمرة الاولى. وقال المحامي عبدالصمد خرم شاهي انه التقى صابري في المحكمة الثورية في طهران اول من امس، و"بدت في صحة جيدة". واضاف:"لم اطلع على الملف بعد ولا يمكنني قول شيء حول طبيعة الاتهام. سالتقيها مجدداً بعد يوم او يومين في السجن". وكان نائب مدعي طهران حسن حداد اعلن الجمعة، ان"التحقيق انتهى ويتوقع الافراج عنها في الايام المقبلة"، كما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية الايرانية. ورداً على سؤال حول احتمال الافراج عن صابري، قال محاميها ان ليس في وسعه قول شيء عن هذا الموضوع. ولم تتمكن عائلة صابري من التحدث معها الا مرة واحدة هاتفياً منذ اعتقالها في نهاية كانون الثاني يناير الماضي. وأعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية حسن قشقوي ان روكسانا صابري 31 سنة كانت تعمل بشكل غير شرعي في ايران. وأعلن القضاء الايراني ان الصحافية اعتقلت بناء على أمر المحكمة الثورية المكلفة الشؤون الامنية وانها معتقلة في سجن ايوين في طهران. وروكسانا صابري التي ولدت ونشأت في الولاياتالمتحدة كانت تقيم منذ ست سنوات في ايران. وافادت الاذاعة الاميركية العامة ان السلطات الايرانية كانت تتغاضى عن قيامها بنشر تقارير قصيرة على رغم سحب ترخيص عملها. وكانت الصحافية تعكف ايضا على تاليف كتاب حول ايران. وتحمل روكسانا صابري جواز سفر ايرانياً لأن والدها ولد في ايران. ولا تعترف الجمهورية الاسلامية بازدواجية الجنسية لمواطنيها. في الوقت ذاته، دعت وزارة الخارجية الاميركية مجدداً السلطات الايرانية الى المساعدة في العثور على روبرت ليفنسون العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي اي الذي فقد في اذار مارس 2007 في جزيرة كيش الايرانية في الخليج. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية روبرت وود في بيان في الذكرى الثانية لاختفاء ليفنسون:"اليوم نكرر التزامنا العثور عليه ليتمكن من العودة الى عائلته". واضاف وود:"لم تأت اي معلومات عن هذه القضية"من طهران. وكان الناطق باسم وزارة العدل الايرانية علي رضا جمشيدي نفى في مؤتمر صحافي الشهر الماضي، احتجاز ليفنسون. وقال وود:"نواصل دعوتنا الى ايران تقديم كل التفاصيل التي جمعتها سلطات التحقيق الى عائلته والى السفارة السويسرية في طهران التي تتولى رعاية المصالح الاميركية في غياب علاقات ديبلوماسية طبيعية". وقطعت العلاقات الديبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوايران بعد انتصار الثورة الاسلامية في 1979. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت في منتصف كانون الثاني الماضي، ايران الى الافراج عن ليفنسون المتقاعد منذ نحو عشر سنوات. وقالت ان"القيام بمبادرة من هذا النوع والسماح بالاتصال به والافراج عنه ستكون فرصة رائعة لحكومة ايران لتبرهن على ان ثمة موقفاً جديداً في ايران". وصرح السناتور الاميركي بيل نلسون لمجلة"نيوزويك"الشهر الماضي، بانه يعتقد ان ليفنسون على قيد الحياة و"محتجز لدى الايرانيين". وذكرت"نيوزويك"ايضا ان"بعض مسؤولي الاستخبارات"الاميركيين يعتقدون ان طهران يمكن ان تنظر في الافراج عن ليفنسون في مقابل اطلاق سراح ايرانيين اعتقلهم الجنود الاميركيون في شمال العراق في 2007. وتؤكد عائلة ليفنسون انه توجه الى جزيرة كيش الايرانية في آذار مارس 2007 لاجراء تحقيق حول تهريب السجائر. نشر في العدد: 16776 ت.م: 10-03-2009 ص: 18 ط: الرياض