أدرجت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" مدينة سامراء شمال بغداد التي تضم أحد أبرز المواقع الأثرية في العراق على لائحة التراث العالمي. وأقرّت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة"يونسكو"في اجتماعها الدوري ال31 في نيوزيلندا قبول مدينة سامراء الأثرية وإدراجها على لائحة التراث العالمي المهدّد بالخطر، نظراً الى القيمة العالمية الاستثنائية وفق المعايير التي أقرّتها اتفاقية التراث العالمي. وكانت سامراء 120 كلم شمال بغداد عاصمة للعباسيين بعد بغداد، وبناها المعتصم العباسي سنة 221 لتكون عاصمة دولته. وتضم لائحة التراث 851 موقعاً، بينها 600 موقع ثقافي و166 موقعاً طبيعياً و25 موقعاً مختلطاً. وقال الناطق باسم وزارة السياحة والآثار عبد الزهرة الطالقاني ان تاريخ سامراء يعود الى الألف السادس قبل الميلاد، حيث تضم موقع تل الصيوان الذي يبعد عن المدينة 10 كليومترات جنوباً. ولفت الى ان"المعالم الإسلامية هي أكثر ما بقي من إرث لهذه المدينة، وأهمها مسجد الجامع الذي يضم المئذنة الملوية التي شيدت في زمن الخليفة المعتصم 833-842 م". ولفت الطالقاني الى ان الروضة العسكرية تعتبر أهم المعالم الباقية في المدينة، وهي أنشئت في 1200 هجري، بني على شكل صحن مكشوف ويضم مرقدي الإمامين علي الحادث والحسن العسكري. وكانت القبة الذهبية لمرقد الإمامين، وهي الأكبر في الشرق الأوسط تعرّضت للتدمير جراء تفجير في 22 شباط فبراير 2006. وتلى الحادث اندلاع أعمال عنف طائفية أسفرت عن مقتل آلاف العراقيين. كما تعرض المرقد لاعتداء ثان في منتصف حزيران يونيو 2007 ادى الى انهيار مئذنتيه. وتشرف يونسكو على إعادة بناء المرقد، الذي بدأ العمل فيه مطلع العام الحالي بمشاركة مهندسين عراقيين وأتراك.