أبلغ القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوبلبنان "يونيفيل" الجنرال كلاوديو غراتسيانو رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، أن الوضع في جنوبلبنان"جيد وتحت السيطرة"، وقال:"نعمل جيداً مع الجيش اللبناني لتثبيت وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701". وشكر غراتسيانو لبري الذي التقاه في عين التينة أمس في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة"أمل"النائب علي بزي والمستشار الإعلامي علي حمدان،"دعمه القوي ليونيفيل"، موضحاً أن"البحث تركز على الوضع الراهن في الجنوب وبعض المواضيع التي تحدثت عنها الصحف في شأن قوات يونيفيل". ونفى غراتسيانو أن يكون البحث مع بري تطرق إلى موضوع مزارع شبعا"لأن قضية المزارع ليست موكلة الينا حتى الآن، وهي موضع بحث في الأممالمتحدة". كذلك بحث غراتسيانو مع قائد الجيش اللبناني بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، في سير الإجراءات الميدانية ضمن منطقة انتشار قوات"يونيفيل"وتطبيق القرار 1701. وكان المصري التقى سفير أندونيسيا في لبنان باغاس هابسورو، وتناول البحث عمل الوحدة الاندونيسية في الجنوب وامكانية تفعيل العلاقات بين جيشي البلدين لا سيما في مجالات التدريب العسكري. وبحث المصري مع الملحق العسكري السويسري العقيد برونو كاربنتو في سبل التعاون العسكري بين جيشي البلدين. إلى ذلك، عقد لقاء موسع في دارة رئيس جمعية علماء الدين العلامة أحمد شوقي الأمين في بلدة مجدل سلم، بين قيادات عسكرية وأمنية لبنانية وقادة الوحدات العسكرية في القوات الفرنسية والإيطالية والاسبانية والبلجيكية العاملة في قوات"يونيفيل"، إضافة إلى حشد من الفاعليات. وحيا الأمين، في كلمة ألقاها نجله حسام نيابة عنه، الجيش اللبناني وپ"يونيفيل"على دورهما في توفير الأمن والاستقرار في المنطقة، سائلاً عن"الصمت الدولي وخصوصاً من الاممالمتحدة تجاه الانتهاكات الاسرائيلية وخرق طيرانها الاجواء اللبنانية". وألقى قائد القطاع الغربي في القوات الايطالية الجنرال يانو شللي كلمة، لفت فيها إلى أن"الهدف من وجودها في المنطقة هو توفير الأمن والسلام"، منوهاً ب"دور الجيش اللبناني"، ومشدداً على"التنسيق التام القائم بين قيادتي الجيش ويونيفيل". ونفى المكتب الإعلامي ل"يونيفيل"في بيان صحة تقارير صحافية عن بعض المداولات الجارية في الاممالمتحدة في نيويورك، تتعلق بتأسيس مكتب للقوات الدولية في تل أبيب، وإمكان حصول تغييرات في مهمتها. وجاء في البيان:"هذه التقارير الإعلامية لا اساس لها من الصحة. والقرار واللقاءات المذكورة في التقارير الإعلامية تتعلق بالموازنة السنوية لپ"يونيفيل"، التي تعدها اللجنة الخامسة في الجمعية العمومية التابعة للامم المتحدة. وتعنى هذه اللجنة بالمسائل الإدارية، وتلك المتعلقة بالموازنة. وعلى عكس الافتراضات التي ترد في الإعلام، فهذه اللجنة لا تملك الحق في اتخاذ القرارات أو إصدار القرارات حول أي مسألة سياسية متعلقة بمهمة يونيفيل". ولفت إلى"أن المسائل ذات الصلة بمهمة"يونيفيل"يقررها مجلس الأمن. كما أن عملياتها ونشاطاتها، بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية، تقررها قرارات مجلس الأمن 1701 عام 2006 والقرار 1773 عام 2007 وتنتهي مهمة يونيفيل في نهاية آب. وقبل ذلك، يراجع مجلس الأمن أداءها، ويتخذ القرار المناسب حول تمديد صلاحيتها. لذلك، فإن ادعاء الإعلام ان قرار اللجنة الخامسة يسعى الى تعديل مهمة يونيفيل هو عار من الصحة". وأشار إلى أن"الارتباط والتنسيق بين يونيفيل والأطراف كافة في غاية الأهمية لضمان التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، بما في ذلك تثبيت وقف الأعمال العدائية واحترام الخط الازرق وأحكام ذات صلة اخرى. وفي هذا الاطار، يتم تأسيس مكتب يونيفيل في تل أبيب، الذي اتخذ قرار تأسيسه فور تبني ال 1701 في 2006. وذكر الأمين العام ذلك في تقريره الى مجلس الامن في 12 أيلول سبتمبر 2006، وتم التطرق إلى عملية التقدم في تأسيس هذا المكتب دورياً في تقارير الأمين العام المتلاحقة التي تعد وثائق عامة". واختتم بالقول:"إن خطة تأسيس مكتب يونيفيل في تل أبيب حقيقة معروفة، وليست طرحاً جديداً". إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء ما نشرته صحيفة"الأخبار"وتلفزيون"المنار"عن اتفاق بين الحكومة و"يونيفيل"على فتح مكتب للأخيرة في تل أبيب، معتبراً أن ذلك"من نسج الخيال إن لم يكن نتيجة سوء نية متعمد". وأكد ان"الاتصالات العملانية التي تقترحها"يونيفيل"مع الجانب الإسرائيلي، هي قرار اتخذه الأمين العام للأمم المتحدة، وهو غير مشروط بموافقة لبنان". وشدد البيان على أن"لا دور جديداً ل"يونيفيل"ولا ما يسمح لإسرائيل بخرق ال1701 شرعياً، كما زعمت الصحيفة وتلفزيون"حزب الله"، فهذا مجرد هراء وافتراء ويأتي من دون شك في إطار حملة متواصلة تتناول سياسية الحكومة اللبنانية في شكل عام وسياستها الخارجية في شكل خاص".